الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدور قانون الانتخابات.... السلبيات والايجابيات

نعمة ياسين عكظ

2008 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


اخيرا فقد صدر قانون الانتخابات لمجالس المحافظات بعد الكثير من الجدل والسجال وبعد كثير من الجلسات والتأجيلات ...ولست هنا بصدد ان اناقش لماذا حصل ومن هي الكتل التي ارادت التاخير ومن ارادت ان تحقق مصالح فئوية خاصة دون النظر الى مصالح الشعب العامة ومن كانت تحقق ارادة جهات اقليمية ودولية لانها على ما اعتقد معروفة ومكشوفة للكثيرين .الحقيقة ان اصدار القانون هو نصر للشعب العراقي بالرغم من النواقص والعثرات وهو انجاز مفرح للاسباب التالية :
1- لقد عرف العراقيون اول مرة ان ليس هناك قرارات فردية تصدر بارادة ملكية او مراسيم جمهوربة بل ان كل قانون تشارك في اعداده الكثير من الجهات ذات التوجهات المختلفة
2 – ان هناك دستور يحدد صلاحيات المسؤولين وهناك التزام جمعي بهذا الدستور رغم نواقصه التي تشعر بها هذه الجهة او تلك
3 – ان المشاكل والخلافات التي قد تحصل بين هذا الطرف او ذاك حول قانون معين او تشريع معين هناك محكمة دستورية تنظم هذه الامور
4 – ان النقاشات والتجاذبات والخلافات ستحقق نتائج جيدة تصب في مصلحة الشعب عموما اذا كانت نابعة فعلا من حس وطني وهم عراقي خالص
5 - لقد شعرنا باننا نسير على الطريق الصحيح نحو بناء الدولة المدنية الحديثة وما هذه العثرات الى بعض احجار مرمية على هذا الطريق وكلنا امل بأن تزال واحدة تلو الاخرى
6 – لقد بان جيدا للمهتمين والوطنيين المخلصين وكثيرا من ابناء الشعب العراقي صدق وكذب ادعاء الفئات والكيانات الحزبية واصبح الكثيرون يميزون بين من يعمل للصالح العام ومن يعمل لمصالحه الشخصية او لاوامر اسياده وبالتالي سيلفض المجتمع العراقي هؤلاء المخاتلين والمراوغين والادعياء والانانيين وغيرهم من نسيجه ولا يحصدوا غير الذلة والخذلان
لكن في نفس الوقت فلقد بانت الكثير من السلبيات ومع الاسف الشديد كنا نتمنى ان لاتحصل ولانصاب بخيبة امل فقد لاحظنا ان :
1 - هناك كتلا تريد فرض اراءها فقط دون الالتفات الى آراء الفئات او الكيانات الاخر.
2 - هناك جهات تكلمت نيابة عن اسيادها من دول الجوار .
3 - وجود اصوات علت اثناء هذه الفترة تريد بالعراق العودة الى الماضي لان ضروف واسلوب النقاشات شجعتها على ذلك .
4 - هناك نفس عند بعض الاطراف بالتجاوز على بنود الدستور وهو الكارثة الكبرى
5 - هناك فئات اخرى ارادت من خلال اعتراضاتها المتكررة مجرد تأخير موعدها الى اوقات اخرى تصب في صالحها دون النظر الى مصالح الشعب عموما
هذه السلبيات وغيرها اتمنى من المخلصين من ابناء هذا البلد المعطاء دراستها والتصدي لها والتأشير عليها ووئدها في مهدها وعدم توفير التربة الصالحة الى نموها واتساعها وعلى كل ابناء الشعب العراقي متابعة ما يحدث لان كل ذلك يعود عليه اما بالفائدة المرجوة او بالكارثة وانا اعتبر ان الاحتلال قدم لنا خدمة كبيرة ببناء دولة تستند على دستور دائم وان احترامه وعدم التجاوز عليه واجب مقدس , وان كل ما حصل من بداية اليوم الاول للاحتلال ولحد هذا اليوم وحتى من ايام الطاغية المقبور ونظامه المقيت ما هو الا دروس مهمة دفعنا ثمنها غاليا لتصبح لنا عبرة كبيرة بان مستقبلنا وحريتنا وازدهارنا وسعادتنا هو ببناء دولة مدنية حديثة تلتزم بكل مباديء الديمقراطية وما علينا سوى ان نعرف ان صوتنا الانتخابي غال جدا لايجب اعطاءه الا لمن يستحق ومن ينذر حياته لخدمة الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو