الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بندول الاقتصاد المتأرجح بين الرأسمالية و الشيوعية في نظام واحد

جورج المصري

2008 / 10 / 14
الادارة و الاقتصاد


البندول الاقتصادي صار متأرجحا تأرجح واضح في الآونة الأخيرة. وثبت بالدليل القاطع أن الرأسمالية ليست أفضل حالا من الشيوعية و الشيوعية ليست أفضل حالا من الرأسمالية.
كلاهما سيء وكلاهما لا يصلح و السبب ؟ هي الديكتاتورية الرئاسية. الديكتاتورية في النظامين متشابه تشابه عجيب. ومن زاوية النظرة المحورية للنظامين تجدهم متفقين في كل شيء من الباطن، ومختلفين فقط ظاهريا.
في النظامين الإنسان مطحون بين من يتنعم بالمراكز القيادية وبين السياسات التعسفية التي لا تطبق ألا علي الصغار من المواطنين. وكما هو الحال في النظام الشيوعي نجد قلة لا تتعدي 5% تتمتع بكل ما يحلو لها من متع لأنهم علية القوم و بقية الشعب يعيش ما بين مطحون وشبة مطحون وأداة في يد الطحانين. هو نفس الحال في الرأسمالية لا اختلاف علي الإطلاق، رؤساء الشركات المعينون بواسطة الأباطرة يتمتعون بكل شيء ويوهمون المنعمون المختارون السياسيين لكي يكونوا بمثابة الذواق في حلة ما يسمي بالديموقراطية . وفي الواقع 5% من أباطرة رؤوس الأموال يتحكمون في أرزاق بقية الشعب وهم أيضا ثلاثة طبقات. مطحون واضح ( العامل في المصنع العامل بالحد الادني للأجور و مطحون شبة واضح ( الفئة المتوسطة التي تدير عجلة وترس مكانية الرأسمالية ) وطحان واضح أداة في يد الطحانين رؤساء مجالس الشركات ونوابهم يربحون الملايين ويخرطون في الفئتين السابقتين وفي النهاية يضربون بالجزم ككبش الفداء عند سقوط البورصة وهم الأداة التي يستخدمها الأباطرة المجهولين من أغني أغنياء العالم الذين تربطهم روابط ومصالح مشاركة ومشتركة مع نفس الفئة التي تحكم النظام الشيوعي.

ألي أين يا اقتصاد العالم ؟ اقتصاد العالم إلي الحضيض و إلي مستنقع القاذورات وكل هذا لكي يشتري الأباطرة أصول العالم مرة أخري بنصف الثمن ويتخلصون من ديون شركاتهم المملوكة لصغار المستثمرين، الذين يعيشون حلم التقاعد بعد استثمار تحويشة العمر والان فقدوا كل شيء ويظلوا عبيدا لدي الأباطرة ولا يستطيعوا أن يتقاعدوا حتى يعد الأباطرة جيلا جديد يحل محل ما يسمي بجيل Baby Boomers كيف يتغلب الأباطرة علي نقص الأيدي العاملة الرخيصة في الدول الصناعية ؟ إفقار متوسطي الدخل حتى يقبلوا العمل بأي اجر لمجرد الحفاظ علي مكانتهم الاجتماعية. و في الوقت نفسه سيحتاجون للرعاية الطبية فتربح شركات الأدوية و بيوت المسنين و في النهاية ينعم أقذر كلاب الأرض بخراب العالم من أباطرة الأموال الشيوعيين والرأسماليين وشيوخ الزيت.

اليوم يدعم السياسيين الرأسماليين الشركات الرأسمالية التي مصت دماء الشعوب الغربية ومصادرها الطبيعية من جه وبين الحكومات التي تفرض الضرائب علي صغار الممولين وتستقطعها من المنبع وتترك اللصوص من الاباطرة ينعمون بكل ما يمكن من إعفاءات ضريبية لكي يبيعوا سراب خلق فرص العمل و الوظائف لشعوبهم . في النهاية يعمل المواطنين في النظام الشيوعي قهرا من لمنبع وهو يعرف هذا و يقهر المواطن في الدول الراسمالية متوهما أنه اسعد حالا من مواطنين الكتلة الشيوعية. ولا ننسي أن الأباطرة يلقبون باسم الرفيق في الشيوعية ويلقبون باسم المستر في الرأسمالية ويسمونهم شيوخ في خره ستان. ثلاثة يجب أن ينتهوا من العالم الشيوعية و الرأسمالية المستبدة و الأديان المتطرفة المشابهة لهما. ويحل علينا العصر الديموقراطي النظيف المسمي بالعلمانية الغير ملحدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024 ببداية ال


.. كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في المنتدى الاقتصادي العالم




.. صندوق النقد يتوقع ارتفاع حجم الناتج المحلى لمصر إلى 32 تريلي


.. أرقام تهمك فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025/2




.. بين نيلين - حرب السودان تهدد إنتاج النفط في جنوب السودان