الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يعقد المثقفون العراقيون مؤتمراً ؟

علي إبراهيم

2002 / 5 / 30
الادب والفن


 

 

 

رسالة الروائي والقاص جاسم المطير إلى الكتاب والمبدعين العراقيين في المنافي ، والداعية إلى لم شمل الأدباء والمثقفين والفنانين العراقيين ، طرحت أسئلة كثيرة ، مهمة وتستحق التفكير والتوقف ، وكلها تتمحور حول سؤال واحد هو: ما الذي لا يوحد جمهرة  هؤلاء المبدعين المعارضين ؟ وقد يتبادر إلى الذهن سؤال آخر : ما هي ضرورة هذه الوحدة أو هذا التنسيق ، مادامت حصيلة نتاجاتهم وإبداعاتهم توحدهم لأنها تصب في قضية واحدة فيها اتفاق معلن هو:  نصرتهم للعدالة بكل جوانبها ومعاداتهم للقهر والظلم والاستبداد وكل الصفات الرديئة التي تمثلها السلطة الدكتاتورية في العراق ، تلك التي اجتثت جذور أبسط حقوق الإنسان وجعلت المواطن مستلبا يعيش غربة في وطن مقهور ، ومنعت المبدع عن أية مساحة من الحرية لكي تجهض على عملية الخلق الإبداعي الصادق . وتترك المجال واسعاً للطبالين والمسبحين بحمد الطاغية ومنتجي "الأدب " الرخيص .

 

في الحقيقة هذه الدعوة ليست جديدة ، فقد سبق وأن طرحها الكاتب جاسم المطير قبل أكثر من سنتين وكانت عبارة عن مشروع لتأسيس اتحاد للكتاب والفنانين العراقيين على مستوى أوربا ، وقتها لم أوافقه ، لأن مشروعه تزامن مع مساعي الشاعر سعدي يوسف في لندن وقلت ينبغي دعم هذا المشروع بدلاً من تبعثر الجهود على الرغم أن البيان الذي كتبه الصديق جاسم المطير والذي لم ينشر لم يضع مشروع الاتحاد بديلا عن جهد شاعرنا سعدي يوسف أو منافساً لأي إطار قائم . 

 

الآن وقد مضت سنوات على طرح المشروعين – وأقول المشروعين لأنهما لم يتحولا إلى واقع ملموس – ألا ينبغي التفكير الجدي بالبحث عن إطار منسق أو موحد للجهود الفردية يعزز دور المبدعين المكافح ضد "الثقافة "المتخلفة ، المبنية على تمجيد الفرد والنظام الدكتاتوري ؟

 

أرى من الضروري الشروع في إعادة الحياة لرابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين وتطويرها بما يتلاءم مع الجديد ولمن لا يعرف شيئاً عن هذه الرابطة أقول أن هذا الإطار تشكل عام 1980 في بيروت وأصدرت سبعة عشر عدداً من مجلتها الفصلية  (البديل ) وقد جاء في افتتاحية عددها الأول : " أنها صوتنا الذي لم تستطع طاحونة القمع أن تخرس شجاعته ، وهي صوت الرابطة العريضة التي انبثقت باسم ( رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين ) وميثاقها الذي تلتزم به برنامجاً معبراً عن آمال مثقفينا الديمقراطيين باتجاهاتهم المختلفة ) وقد ضمت هذه الرابطة غالبية المبدعين الذين هم أعلام الثقافة العراقية لأكثر من نصف قرن ولا زالوا محتفظين بمواقعهم ، إبداعاً وإخلاصاً وكفاحاً من أجل عراق ديمقراطي .يضاف إليهم ركب جديد ممن الرافضين للنظام الدكتاتوري و" ثقافته" المقيتة .

 

الزمن تغير باتجاه أسوء مما يتطلب جهداً أكبر من السابق ، ومما يجعل المنطلق الذي انتج الرابطة لا زال قائماً إن لم يكن أكثر ضرورة  مما مضى . وفي هذا الصدد أقول : الرابطة أو غيرها ... لا بد من إطار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة