الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرب اسرائيل ...

محمد كليبي

2008 / 10 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تناقلت وسائل الاعلام المختلفة مؤخرا أحداث المواجهة بين يهود وعرب اسرائيل , المكوّن الاجتماعي لدولة اسرائيل , في مدينة عكا . والتي كانت ناتجة عن حدث عرضي لا يستدعي كل ذلك الاقتتال والخراب والدمار الذي لحق بالأرواح وبالممتلكات العامة والخاصة في المدينة , لكنها العقلية الدينية المتعصبة , سواء كانت اسلامية أم يهودية أم غير ذلك , التي جعلت من مجرد قيادة سيارة يوم عيد الغفران اليهودي جريمة يستحق مرتكبها الرجم وحتى القتل لانتهاكه المقدسات الدينية
فعلى الرغم من اعترافنا , واعتراف العالم أجمع , بأن دولة اسرائيل الفتية هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط , بين مجموعة من الدول والمجتمعات والأنظمة الفاشية المستبدة , الاّ أنّ كون دولة اسرائيل تعرّف نفسها دستوريا بأنها (( دولة يهودية )) يشكل مثلبا كبيرا وخطيرا للدولة وللمجتمع في اسرائيل
فكون الدولة الاسرائيلية دولة ثنائية القومية , ثنائية العرق , ثنائية أو ثلاثية الدين , ثنائية اللغة ,فمن الصعب قبول ذلك التعريف حتى لو اقترنت الديمقراطية باليهودية في ذلك التعريف .
ثم انّ اعتبار دولة اسرائيل دولة يهودية دسنوريا لا يتوافق ولا ينسجم مع علمانية الدولة الاسرائيلة .
فيتوجب على دولة اسرائيل العلمانية سياسيا أن تكون علمانية على المستوى الاجتماعي والثقافي أيضا وعلى جميع الاصعدة والمجالات . ولن يتحقق ذلك الاّ بالتخلي عن (( يهودية الدولة )) والتمسك والاحتفاظ باسرائيلية الدولة
من ناحية أخرى , فان على عرب اسرائيل , وهم الجزء الآخر للاشكالية في دولة اسرائيل , أن يحددوا انتماءهم وولاءهم . هل ينتمون الى دولة ومجتمع وشعب اسرائيل أم الى شعب ومجتمع ودولة فلسطين المرتقبة ؟
لأن هنالك شكا , ان لم يكن يقينا , حول مدى انتماء وولاء عرب اسرائيل لدولة اسرائيل .
أعتقد أنّ الاجابة على ذلك السؤال الكبير والمهم والمحوري يشكل مفترق طريق لعرب اسرائيل ولدولة اسرائيل , وسيحل الاشكالية , اشكالية المكوّن السكاني والديمغرافي لدولة اسرائيل .
فأحد أهم الاشكاليات في المجتمع الاسرائيلي أنّ عرب اسرائيل لا يعترفون بمواطنيتهم لدولة اسرائيل , ليس لانهم غيرمقبولين او أنّ اليهود يمارسون ضدهم التمييز كما يدعي البعض - أعتقد انّ التمييز الحقيقي موجود في العراق بين الشعب الواحد !!؟؟ الممارس اليوم ضد المسيحيين والذي وصل الى درجة القتل والتهجير الاجباري - , بل لانهم يرفضون , عن جهل وتعصب عرقي وديني أجوف , الاعتراف بمواطنتهم الاسرائيلية , يستوي في ذلك السياسي الكبير كعزمي بشارة أو الأمّي
أعتقد أنّ على عرب اسرائيل الاختيار بين المواطنة الحقيقية لدولة اسرائيل أو الانضمام - ضمن التسوية السلمية المأمولة - الى " اشقائهم واخوانهم " في الضفة الغربية وقطاع غزة , أي الدولة الفلسطينية القادمة , لينعموا بالحياة الأخوية الرائعة التي نجدها بين الفلسطينيين اليوم . على أن يحدد كل فرد فيهم أو كل مجموعة - لا يهم - الانتماء المسبق الى فتح أو حماس . ( حماس , لعلم عرب اسرائيل , هي الاحرف الاولى من عبارة : حركة المقاومة الاسلامية السلفية ) ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة