الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اختزلوا الطريق بالحوار

طارق الحارس

2008 / 10 / 15
عالم الرياضة


في دول العالم المتحضر يتحاور الفرقاء من دون كلل أو ملل الى أن يصلوا الى الحل الذي يرضي جميع الأطراف، الحل الذي يصل بهم الى بر الأمان ، لخدمة الصالح العام .
كنا نأمل أن يتعلم الجميع لغة الحوار في عراقنا الجديد ، لكن لغة السيارات المفخخة كانت هي اللغة الأعلى صوتا حتى دقت ساعة الصفر حينما أعلنت الحكومة العراقية خطة فرض القانون ليخفت صوت هذه اللغة . خفت هذا الصوت ، لكنه لم ينته لحد هذه اللحظة لأن بعضهم يصر على عدم الايمان بعراق جديد .
لغة اقصاء الصوت الآخر من اللغات التي ماتت منذ زمن طويل في بلدان العالم المتحضر فالجميع هناك يتحدث بصوت عال يصل الى أسماع الأصوات الأخرى وكنا نأمل في عراقنا الجديد أن تموت هذه اللغة التي عشناها ردحا من الزمن في ظل حكومة الدكتاتورية المقبورة ، لكن للأسف الشديد ، وكما هو واضح من خلال الصراعات الجارية على الساحة العراقية ، لم تمت هذه اللغة الى يومنا هذا .
نحن هنا لا نتحدث عن الحال السياسي فلهذا الحال أهله وكتابه . نحن هنا نتحدث عن الحال الرياضي فهذا الحال عاش في زمن النظام المقبور حالة اقصاء الصوت الآخر من خلال تسلط المقبور " عدي " عليه وقد استبشرنا خيرا بعد سقوط النظام المقبور بتغيير الحال ، إذ بدأت تباشير الخير تظهر من خلال قنوات عديدة فالصحف الرياضية بدأت تكتب بحرية ، والقنوات التلفازية تنتقد بحرية وغيرها من القنوات التي توافرت على الساحة الرياضية ، لكن يبدو أننا لا زلنا نعيش تحت خيمة ممزقة الأطراف ، إذ أن هناك مَن يضعك في خانة الأعداء حينما تبدي رأيا يخالف توجهاته ، أما حينما تبدي رأيا يتناسب مع توجهاته فتصبح في خانة الأصدقاء المخلصين .
على أية حال أعتقد أن علينا ، أعني نحن الذين لا يهمنا هذا الطرف أو ذاك ، إذ أن همنا هو انقاذ الرياضة العراقية من الحال المرير والخطر الذي تعيشه ، نحن الذين لا نردح لهذا أو ذاك ، نحن الذين نمتدح هذا الطرف أو ذاك ان أصاب وننتقده ان أخطأ من دون حسابات ضيقة أو شخصية ، علينا تقع مسؤولية وضع النقاط على حروفها الصحيحة .
استبقنا الأحداث حينما حددنا المعركة القادمة بين الأطراف المتنازعة ، إذ كتبنا مقالة تحدثنا فيها عن مشكلة تسمية أعضاء الهيئة العامة للاتحادات الرياضية وخاصة فيما يتعلق بأعضاء الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم قبل اجراء الانتخابات وقد حصلت المعركة فجهة تريد زيادة أعضاء الهيئة العامة وجهة أخرى تريد ابقاء الحال على ماهو عليه .
بدأت المعركة بتصريحات هنا وهناك ، واجتماعات هنا وهناك . تصريحات تؤيد زيادة العدد ومثلها اجتماعات أقيمت للترويج لهذا الأمر ومن الجهة المقابلة تصريحات واجتماعات معاكسة .
من المؤكد أنه في ظل استمرار هذا الحال سندخل في دوامة جديدة الخاسر الأوحد فيها هو مستقبل الكرة العراقية ، إذ بات واضحا دخولها في نفق مظلم جديد ، لاسيما بعد اصرار الاتحاد الدولي على قراره المتمثل بتمديد عمل الاتحاد العراقي لمدة عام ورفضه نتائج الانتخابات التي جرت مؤخرا في المحافظات العراقية .
الحل الأمثل ، حسب رأينا ، وحتى نتجنب الدخول في النفق المظلم الجديد الذي نعرف تداعياته وتأثيراته على مستقبل الكرة العراقية يتمثل في الجلوس حول طاولة الحوار .
طاولة الحوار التي نقترح عقدها نتمنى أن تجمع الأطراف المتنازعة ونقترح أن تكون برعاية الدكتور علي الدباغ فهو الأنسب لادارة هذه الطاولة لأسباب عديدة يقف في مقدمتها العلاقة المتميزة التي تربطه بجميع الأطراف .
للوصول الى الهدف المنشود من وراء عقد هذا الحوار نعتقد أنه من الضروري جدا أن يحدد الدكتور الدباغ أطراف النزاع بدقة ، إذ أن أية زيادة في عدد جلساء هذه الطاولة سيزيد الأمر تعقيدا ويدخل الحوار في متاهات لا تخدم القضايا المطلوب مناقشتها وأهمها الاشتراط الجديد الذي وضعه الاتحاد الدولي لكرة والمتعلق بتشكيل لجنة مشتركة لصياغة قانون وميثاق الاتحاد العراقي لكرة القدم قبل اجراء انتخاباته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي