الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفولُ لوحة

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2008 / 10 / 18
الادب والفن



يا ربيعا ظل لا يأتي
كم من العمر سيبقى حين تأتي !
قولوا لهُ لم يبقى لدي ما يُبكي
فَقدْ رحلتْ عني شموسي
ولم يبقى غير ظلي
ارجع علّ العمرَ يرجعُ
وتبقى أحلامي أجملُ مِنْ باقة الوردِ
كنتُ كالفراشاتِ اُصفقُ حينَ تأتي
واليومَ أخافُ صريرَ الريحِ لو لا يأتي
فيأخذُ سنيني ويأخذُكَ مني
ارجع فقد سأمتُ طولَ الأغاني
ولم ْ تَعدْ تُشجيني قصيدةً ولا عنوانِ
فقدْ تُهتُ بينَ جُدران غرفتي
وأكلتُ بعيوني أجزاء السقفِ
عُد إلي...
فقد أخذ الخريف أوراقهُ مني
وسقطتُ معها بلا حراكِ

***

أيها الربيع المتوقفة خيوله
قل للشمس أن لا تغربِ
فالشموسُ تصبح عنوانا
إن هي على المساجينِ سطعت بلا قيدِ
أخبِرهُ أن لهُ موعداً لا يُنسى
بين الأصابعِ أو كالعادة فوقَ صدري
يا ربيعُ العمرِ
ارجع بهِ وإن بالسلاسل مكبلاً
فعظيمُ الفرسان لتكبلِهُ
غليظُ القيدِ
ولا تغلُظ عليهِ
فان خصلاتْ شعري بلا يديه
كثكلى الحرب تمسي

***

يا عمرُ لا تعد إذ غابَ عنكَ
وليسَ بالعمر بعده شهوة تستحق البقاءِ
شهيقي هو يملكهُ
وأنفاسي منذ يوم خُلقت هو يسقيها
فلا أم حنتْ عليّ كشفتيه
ولا أب قادني من ضفائري كأصابعه
يا موت لا تبتعد عني
فأنت الرفيق إن هو عن أنفاسي غابَ
وكن لي عونا في الخلاص
أن هو لغيري صار يهوى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى