الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دماء من تسقي ارض العراق؟

خالد عيسى طه

2008 / 10 / 17
حقوق الانسان


دماء من تسقي ارض العراق؟ومن هو المستفيد؟
من هو المستفيد من هذا البطش العنصري؟وما معنى توقيت هذا الشلال
من الدماء في بلد يطلب الراحة والاستقرار ؟في محاور تدفعه الى حرب
ضروس اهلية لا تبقي ولا تذر .لقد واكبت قوى اليسار الديمقراطية
القضية الكردية منذ نشاتها الاولى وازدادت لحمتها في الثلاثينات
وحتى يومنا هذا ,لقد اثاروا فينا النزعة الديمقراطية الواسعة وتمسكنا
بالاحزاب الوطنية السياسية الديمقراطية ,سياسة عدم تهميش الغير
ورددوا مقولة ماوتسي تونك بان الديمقراطية انحدرت من شمال البلاد
وسوف تنحدر من شمال العراق,وهكذا عزف مام جلال الطالباني على
هذه النغمة 40 عاما ولم يطبق شعاراته التي كان يطرحها لا مع نفسه
ولا مع الاخرين وخاصة امام الجماهير المنضوية تحت قيادة الحزب
الوطني الكردستاني ,ومنذ انشقاقه عن قيادة الزعيم الملا مصطفى
البارزاني ,ان القيادة الكردية مسؤولة عن ضمان امن المسيحيين
في الموصل ومحافظة نينوى فهي المسيطرة على الادارة المحلية
هناك ,وهذا لا يعني ان الحكومة الاتحادية غير مسؤولة فهي مسؤولة
عن حماية كل المواطنين في عموم العراق ,لقد هيأ الاحتلال وعملائه
على بث الخلاف وتشجيع قومية ضد اخرى وطائفة ضد اخرى ,فقد
فسحوا المجال للميلشيات مثلا جيش المهدي وضربوه ضربة موجعة
ذهب ضحيتها مئات الابرياء ,وانتقلوا الان لضرب الصحوات وبداوا
بوضع اللمسات الاخيرة لتقسيم العراق واشعال عود الثقاب الحارقة
التي ادت الى مطاردة المسيحيين في الموصل ووادي الموصل في
بعشيقة وتلكيف والقوش وعشرات القرى الاخرى ان سياسة الاخوان
الاكراد هي اظهار الشبك مثلا على انهم اكراد, ان الاشوريون هم عنصر
أري صحيح ولكنهم ليسوا اكرادا ,والكلدان هم من اقدم سكان العراق
وهم ساميون من عشائر حكمت العراق قبل ظهزر الاسلام , ان اي
سكوت وتغاضي عن هذه الحرب سيكون بداية لحرب اهلية عربية كردية
تشترك فيها كل الطوائف الدينية والمكونات القومية للشعب العراقي
وسوف يرجع الاخوان الاكراد الى المربع الاول من تاريخ نضالهم
بالرغم من عدالة قضيتهم في بداياتها اذ ان سياستهم هذه تشكل
انحرافا كبيرا عن المباديئ التي بشروا بها والتي كانت السبب في
تضامن باقي القوميات والاديان معهم ,ان الشعب العراقي يقف متضامنا
وبكل ما اوتى من قوة وايمان بعدالة القضية مع اخوانه المسيحيين
الذين هم في نفس الوقت شركاء في الوطن العظيم بلاد الرافدين التي
لا تعرف التفرقة بين المواطنين فهم متساوون امام القانون في الحقوق
والواجبات ,اننا منظمة محامون بلا حدود نعلن تضامننا الكامل مع
الاخوة المسيحيين بما يمليه علينا ضميرنا وانسانيتنا وواجبنا الاساسي
امام الشعب العراقي ,وتجاه الوطن ان اضطهاد اية قومية هو الخروج
عن الاهداف الاساسية للمواطنة , اننا نطالب السيد المالكي ان يكون
سيد الموقف باعتباره رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة
ويضع حدا لجميع الانتهاكات مهما كان مصدرها ,وينفذ قراراته السابقة
بحل جميع مظاهر التسلح في البلاد بدون تحيز ,ويجمع السلاح بيد
الحكومة فقط او يستقيل,حتى الميليشيات التي قارعت النظام الشمولي السابق
فقد انتفى السبب في بقائها واصبح وجودها يهدد امن وسلامة المواطنين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغرب المتصهين لا يعير أي اهتمام لحقوق الإنسان في #غزة


.. الأونروا: أوامر إسرائيلية جديدة بتهجير 300 ألف فلسطينى




.. رئيس كولومبيا يدعو لاعتقال نتنياهو: يرتكب إبادة جماعية


.. غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإخلاء سبيل جم




.. اعتقال محامية تونسية بارزة بعد تصريحات وصفت بـ-المهينة- لبلا