الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النووي ، إلي أين يتجه بالمنطقة ؟

عصام عبدالله

2008 / 10 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


الصراع العربي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل ، كان محور جلسات النقاش لجمعية الدراسات الدولية بتونس ، في دورتها لهذا العام 2008 ، التي تنعقد تحت شعار " العولمة والتضامن الدولي " ، ويترأسها العلامة التونسي الكبير رشيد إدريس .
حفلت بعض المداخلات بالمقارنة بين السلاح النووي الإيراني كخطر افتراضي وبين الخطر النووي الاسرائيلي كخطر حقيقي ، بينما حرص بعضها الآخرعلى العودة الى القانون الدولي لكشف ما تضمنه من ثغرات ونقائص في مجال حظر الأسلحة النووية ، ومال فريق ثالث إلي إبراز دور الاتحاد الأوروبي لحل مشكلة السباق النووي في حوض المتوسط .
استعرض الصديق الدكتور كمال بن يونس ، المدير التنفيذي لجمعية الدراسات الدولية ، المبادرات والوثائق الرسمية التي تقدمت بها جامعة الدول العربية منذ ديسمبر 2003 لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل . كما سلط الأضواء علي الخطر النووي الاسرائيلي ، عبر مراحل انشاء ترسانة اسرائيل النووية في خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية ، وقبل ان يفشي التقني الإسرائيلي السابق مردخاي فعنونو بعض أسرار أكبر ترسانة نووية في منطقة الشرق الأوسط .
مشيرا إلى أنه عوض ان تتجه الوكالة الدولية للضغط على اسرائيل للتخلي عن أسلحة الدمار الشامل كما جرى ويجري مع العراق أو ليبيا أو إيران ، فقد وجهت الوكالة ضغوطها إلى دمشق بحثا مرة أخرى عن خطر افتراضي متجاهلة بذلك خطرا حقيقيا ، وبذلك كانت سوريا هدفا لغارة اسرائيلية على مواقع زعمت دون أن تتمكن من اثبات ذلك أنها عسكرية في المقام الأول.
في المقابل أشار الإعلامي منصف السليمي بالدويتش فيلا بألمانيا ، إلى محدودية الدور الأوروبي في هذا الملف لعدة اعتبارات وقال انه بعد ثماني عشر عاما من البحوث اعترفت طهران ببرنامجها النووي بداية من 2003 ولكنها ظلت تتردد في استقبال مفتشي وكالة الطاقة الدولية لتدخل بعد ذلك في مفاوضات مع الترويكا الأوروبية وبعد ذلك مجموعة خمسة زائد واحد ، التي تجمع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إضافة الى ألمانيا الشريك الأوروبي الأول لإيران ، والتي يبدو ان لها ارتباطات بالبرنامج النووي الإيراني لاسيما بعد الأنباء التي كشفتها مصادر صحفية عن استفادة ايران من التكنولوجيا النووية السويسرية والالمانية ووجود شبكة يتزعمها العالم عبد القادر خان " أبو القنبلة النووية الباكستانية " والتي تحولت الى قضية سياسية. واعتبر السليمي ان أوروبا التي عانت من الحروب كان لها دور تاريخي وأخلاقي في التوصل الى اتفاقية حظر السلاح النووي ، اضافة الى العلاقات الخاصة التي تربط اوروبا بالعرب عموما. واعتبر ان أمن اسرائيل عنصر تشترك فيه دول الأتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة التي تعتقد ان اسرائيل تواجه تهديدات في وجودها ، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي ساركوزي في هذا الإطار في خطابه أمام الكنيست في يونيو الماضي : ان فرنسا لا تقبل بإيران نووية وان كل من يحاول تدمير اسرائيل سيجد فرنسا أمامه ، في إشارة الى التهديدات المتكررة من جانب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ، والتي ساعدت في توسيع دائرة التعاطف مع إسرائيل من منطلق الشعور بالتهديد وتصنيف واشنطن لطهران ضمن محور الشر.
أما استاذ القانون الدولي والخبير توفيق بوعشبة فقد أثار في مداخلته قضية مهمة تتعلق بانتشار أسلحة الدمار الشامل في المتوسط لاسيما مع إمتلاك كل من فرنسا وإسرائيل أسلحة نووية ، وأضاف أن هناك اعتقاد سائد بأن القانون الدولي يمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل بينما المنع يتعلق أساسا بالإنتاج وليس بالإمتلاك ، على عكس ما يعتقده الكثيرون ، ولابد في هذا الاطار من التفرقة بين الأسلحة النووية الكيمياوية والبيولوجية والجرثومية ، «فالقانون الدولي لا يمنع بشكل قطعي إمتلاك الأسلحة النووية ، ولكنه يمنع انتشار هذا السلاح ، وبالتالي فان الفرق واضح ، ولا وجود لاتفاقية تحظر السلاح النووي ولكن توجد اتفاقية لمنع انتشاره ، وهي اتفاقية تقر حق امتلاك و تطوير هذا السلاح».
من جانبه عرض السفير فيليب كوست عضو مجلس الشؤون الخارجية الفرنسي للمسالة الأوروبية وانتشار السلاح النووي في المتوسط وعدد مختلف الأسباب التي تدفع ايران الى التمسك ببرنامجها النووي وهي أسباب واضحة تبدأ من لجوء الجار العراقي الى استعمال الكيمياوي ، إلى موقع إيران الجغرافي أمام الحضور الأمريكي الواسع في العراق والوضع في افغانستان وباكستان ، وهي أسباب جعلت ايران يشعر بأنه مهدد. مضيفا ان الاحتمالات قوية في حصول ايران على السلاح النووي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس