الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في أربعينية يوسف حيدر
أحمد حيدر
2008 / 10 / 22الادب والفن
عليَ
أن أصدق
بأنك يا أبي
ياسند أيامي
الخاوية كالقصب
غادرت روحي
تلبي بتواضع
- كعادتك –
حنين التراب
لدفء يديك
حنين الجدَب
لغيم عينيك
وعليَ
أن أصدق
بأنك يا أبي
لن تهطل رذاذاً
ولن تهب نسيماً
على منفايَ
كسابق عهدك
تنقي جهاتي
تطمئن عليَ
وأطمئن عليَ !
بابُ غرفتك
لم يزل مفتوحا
على أنيني
وغرفتك مضاءة
بالتراتيل والذكريات
ظلك شامخ
في باحة البيت
نباتات العز
تنمو في رعايتك
أغراضك الطاهرة
لم تزل في مكانها :
سجادة الصلاة مفروشة قرب تختك
الدعوات المددة قرب المسبحة الطويلة
التي تلقيتها هدية من جارنا الحاج جميل
بعد رجوعه من العمرة
المصحف الصغير تحت المخدة
المحفظة الصغيرة التي تحتوي على أوراقك الخصوصية
وصور القادة ، والشهداء ، والمدن التي تحبها :
قامشلي ، دهوك ، دياربكر ، مهاباد
رسائل إخوتي في الغربة
من الجبال والمدن البعيدة :
(ممو ، سليمان ، محمود ، عبد الخالق ، عبدالجبار ، هجار ، هفال براوري ....)
ساعة الجيب متدلية من أوقاتي
المرآة الصغيرة التي تذرف صمتك
كيس التبغ الرطب
إبريق الوضوء
وراء الباب
دموعك
عذابك
نظراتك الأخيرة
التي تخترق حطامي
زفرة
زفرة
يابوووووووووووو
كسهام الخطيئة
كم هدَني ماكتمته
كم هدَني !!
عليَ أيضا
أن اصدق
بأن هذا الزمن
لا يليق بك
لا يليق بأمثالك
الشرفاء
الأوفياء
الفقراء !!!!؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نجوم الفن يقدمون واجب العزاء فى وفاة والد الفنانة ياسمين عبد
.. على وقع الأغاني والموسيقى.. ترمب يصل الكابيتول وان أرينا لمخ
.. المغنية كيري أندروود تتجاوز خللاً فنّياً وتغني بدون موسيقى خ
.. وصول الأسيرة الشاعرة إسراء بري لجنين عقب الإفراج عنها
.. صباح العربية | رحلة مريم شريف من -السوشيال- لبطولة سينمائية