الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يَم

حسن جميل الحريس

2008 / 10 / 19
الادب والفن


لم أرى شمعدان الحب يرقص إلا
بين يديك
ويزداد وحشة تحت أذنيك
يا امرأة
تتوسط عالم الجمال
وتأخذ من النساء ضريبة الكمال
يا من هزّت أوابد الرجال على كتفيها كأنها
حكايات كان وكان
تعلمين أن عينيّ تغرق
بنصف كأس من النساء
ياامرأة
جعلتني أتأرجح على ثريات الأحلام
وأختلس نظراتي من نافذة الأجسام
لأخطف منها كل الألوان
أنت مشكاة هلالي
وقوس قزحي
وأنت ماهرة بالحب ودبلوماسية بالجفاء
وأنت الفائزة الوحيدة بجائزة المليار شهيد باقتدار
انظري حبيبتي لمائدتي
تلك سلة القش جمعت لك الشرق فيها
وهذه مكحلة أعصابي وضواحيها
وذاك موقد قراراتك العظيمة
انظري لهذا الصندوق الخشبي الصغير
إنه نعش مؤسسة حبنا الجميل
أدعوك لنرقص معاً على شرف حبنا قتيلاً
وعلى ساقية جوزة هند دفنّا العالم فيها
دعينا نؤبّن سنابل ثلوجنا
وطيور هواتفنا
ومقاعدنا الحزينة
ونؤبّن وسائدنا وكتب رعبنا
ومكاتب أيامنا القصيرة
سأحرق مملكتك الجميلة بميدان روما
وسأشرب نخب عشقنا المرحوم
أتذكرين بحار الماء بأحداقي ؟
كنت الوحيدة المبحرة فيها
ارفعي مجدافك قليلاً لأرى
شعار انسانيتي ينشز
عظاماً ولحوما
وامسكي دلالك عنيّ
فقد غدوت من حبك مجنوناً
معلمتي
سيبدأ عام الحب بعد ثوان
وسأدخل جامعتك
وأتعلم منك كيف جمعت الجَمال
هذه دفاتري مليئة بخطوط الانتظار
وهذه أقلامي المشتاقة لك
وتلك مسطرتي سأقيس بها الزمان
أخبريني
كيف جعلت هوائي ينتصب على كتفيك كتمثال
وكيف جعلتِ ثلجي كرمال ببيداء
وكيف نثرت تاريخي على مسرح الوجدان
أسألك عن النحو فتجيبيني ببيان
وأسألك عن إحداثياتي فتأتيني ببرهان
وعندما أسألك عن حبي تقولين لي
صبي من الصبيان
معلمتي
هل تشرحين لي درس الحب عند الإنسان
تمهلي حبيبتي تمهلي
لازال حرفك التاسع والعشرين يحتل وسادتي
ولازلت أدلله وأناغيه
وأروي له حكايات جدتي
وأهديه ابتساماتي
سألته مابك فأجابني
حرمتني مليكتي أوصافي
وسلبتني هيبتي وحوافي
قلت له لاتبتئس
سأجعلك ملكاً على دفاتري وصحافي
سألني مابال حبيبتك راحلة
فأجبته من دلع النساء
أتذكر يوم لحقنا بها ؟
كانت تختبأ كالأطفال خلف كرياتي
وتشعل حرائق الغابات تحت صفيحاتي
وتقفز كالبهلوان على دساماتي
لقد غيرت ملامح بصماتي
وجعلتني أبصر العالم بأطرافي
قلت لها
قبل أن ترحلي
دعيني أضم أشرعتي الممزقة
واسقني من ماء حجرتك المغلقة
ولاتتركيني هكذا فأنا
مصاب بحبك للأبد
وان سكنتِ بقاع بحري
سأكون على بابك جارياً
وسأركب حصان بحرك وآتيك راجيا
إن قلبي كجدران ماء صافية
من أجلك
سأقاتل الحيتان الضارية
وسأجمع قناديل البحر على سارية
وسأصنع لك عربة ملكية من
جزر مرجاني الطافية
وهذه مروحة مناسبة لك
جمعتها من أنياب القرش
وكتبت عليها
أحبك أيتها المجنونة الراقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت


.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري




.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض