الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقهى الوطن

محمد رحو

2008 / 10 / 20
الادب والفن



بعدما سرقوا منا الوطن
ها نحن نرابط بمقهاه!
ها نحن ملء الانكسار نراه
طفلا يشعل سهل الأسئلة
فهل يملك سور الأحقاد
أن يحجبه قليلا
عن حدائق الرؤيا?
وهل تملك السلط العليا
أن تحول دوننا
واحتراف هواه!?
وهل يملك السوط/الجلاد
أن يمحوه قليلا
من ذاكرة الأعماق!?
الوطن الذي يرابط العشاق
هنا بمقهاه المفضلة
بعدما ضيعوا البوصلة!
وعادوا من رحلتهم محبطين
ما زال يرفض أن يكون الدفين
بمستنقع أو مزبلة
كما اشتهى رعاة الرياء
الوطن المناضل الخفاق
بين أحشاء بنيه البسطاء
من يملك أن يحجز حلمه
بالربيع و الضياء!?
من يملك أن يفتري عليه
ولا يجني فاكهة الهباء!?
الوطن الذي نقتات
من قاموسه اليومي
مرادفات الخسارة
الوطن الذي نرتشف
من فناجينه المرارة
الوطن الذي نتوسد
- مذ سرى بين أوصاله الحيف -
وسائد الحجر!
الوطن الذي نتحاشى النظر
مباشرة في عيونه الحزينة!
الوطن الذي- مرارا-
حاولنا أن ننساه
هنا
يذكرنا بالمآل مقهاه
الوطن الذي صار يضحك
من فرط الخيبات المزمنة!
تلك التي تحرضنا
على اجتراح السفر
بعيدا عن الزمن المنشطر
شطر ربيع الأزمنة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب