الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين «أوباما» و«ماكين»

وليد الفضلي

2008 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


في شهر نوفمبر القادم، أنت مدعو لمشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل الأميركي

«The President of USA»، والذي كان من بطولة الرئيس المتدين جدا.. جدا.. وحاكم بني البشر السيد «جورج بوش».

وبهذه المناسبة السعيدة على قلوب المحترقين بنيران «النظام العالمي الجديد»، ومشروع «الشرق الأوسط الكبير»، وقانون «محاربة الإرهاب»، سوف يزاح الستار عن بطل الموسم القادم، والمنافسة محتدمة.. ومحصورة.. بين السيدين «باراك أوباما» و«جون ماكين».

ومن حقنا -نحن شعوب العالم العربي والإسلامي في هذا الزمن الصعب- أن نتساءل عن دورنا في الموسم الجديد، وهل سنبقى نعيد تكرار الدور؟ أم أن هنالك دوراً محورياً ينتظرنا في تحقيق التوازن في العلاقات الدولية؟

من جهة أخرى، هل هنالك اختلاف بين «أوباما» و«ماكين»؟ وهل ستتغير السياسة الأميركية بتغير النائم في البيت الأبيض؟

بعد أسبوع من دخول «المنتصر» في المعركة الانتخابية إلى البيت الأبيض –أياً كان ذلك المنتصر -ونومه على أسرّته الفاخرة، سوف تحاصره الكوابيس.. والنواميس.. من كل زاوية وركن في البيت العامر، وعلى الفور يهم بزيارة عاجلة إلى الكنيست الإسرائيلي، طالبا المدد الروحي.. ومن هناك يدق أول مسامير تثبيت سياسته الجديدة.. المؤيدة لإسرائيل، ودعمه الكامل.. الكامل.. الكامل.. حتى انقطاع النفس، للجاسوسة الحسناء رئيسة الوزراء الإسرائيلية «تسيبي ليفني»، بالإضافة إلى تأكيده أن القدس ستبقى موحدة وعاصمة إسرائيل الأبدية، ويجب أن تبقى بيدٍ أمينة.. محافظة على أرث الديانات السماوية الثلاث اليهودية واليهودية واليهودية، كما سيعلن عن صفقة جديدة لتزويد إسرائيل بأحدث الأسلحة الهجومية. ويُكتب حينها أنها مجرد صفعة أميركية جديدة، وأن الأسلحة الجديدة ذات صبغة دفاعية قد خُطط لها

منذ أمد طويل..!

كما يؤكد على الشراكة الإستراتيجية مع الدولة العبرية والهادفة إلى اقتلاع عيون «أبو الإرهاب».. وتأمين الحماية للإنسانة المتحضرة «ليفني» من عيون العرب الزائغة.. وأمانيهم الخبيثة!! فقد ذكر تقرير أمني «أنه ومنذ اليوم الأول للإعلان عن اسم «ليفني» رئيسة لوزراء إسرائيل نفدت أصناف معينة في أسواق الدول العربية وهي: «الروبيان» الخليجي، و«الكوارع» المصرية و«الزلوع» السوري، و«السيالس» السعودي.. لصالح جهة يشتبه في أنشطتها الإرهابية!!

ليغادر الرئيس الجديد، دون أن تسنح له الفرصة للسؤال عن مئات الآلاف من الأطفال والنساء المحاصرين في غزة، ومنذ عدة شهور، أو يذرف دمعة ألم واحدة بحجم حبة قمح على ما يجري.. وسوف يجري.. لأطفال

فلسطين المحتلة!!

بعد ثلاثة أشهر، يعلن الرئيس الأميركي الجديد أنه، هو وإدارته بمن فيهم السادة اليهود، والفضلاء الصهاينة، حريصون أشد الحرص على إقامة علاقات أخوية مع دول الشرق الأوسط،، وينادي بأعلى صوته.. بضرورة تأمين الاستقرار فيه، ولن يكون ذلك إلا بتطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتقليم أظافر مجموعة من الدول والمنظمات والأحزاب والبقالات والبسطات المارقة.

إذاً.. الجواب على سؤال المقدمة «لا» لن يكون هنالك اختلاف ولا تغيير في السياسة الأميركية.. وكما قال أحد الأصدقاء: الفرق بين «أوباما» و«ماكين»، هو كالفرق بين «البيبسي» و«الكولا».

ختاماً.. لا يسعنا إلا أن ندين كل الكتّاب والباحثين.. الذين ينتقدون أميركا في كل شاردة وواردة.. ومرّغوا اسمها بالطين.. وتناسوا أفضالها علينا جميعا.. وفي تصوري أنهم مجموعة من المنظّرين الحساد.. لذا أتقدم للمرشح الفائز بـ «طن» من «الحرمل» حتى يبخرها ولاية.. ولاية.. ونقول للرئيس القادم إن الولايات المتحدة الأميركية

دولة عظيمة وصديقة، ولا خلاف على أنها هي من يحكم شعوب الأرض، وأنها أبو الليبرالية.. ولا نريد منها سوى أن تعامل الشعوب خارج الولايات مثل معاملتها لمواطنيها في الداخل.. من دون أن تَدفع ولا نَدفع.. فقط

نستشعر إنسانيتنا..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة وزراء إيطاليا في ليبيا لبحث التعاون المشترك بين البلدي


.. العراق.. زفاف بلوغر بالقصر العباسي التراثي يثير استفزاز البع




.. المخاوف تتزايد في رفح من عملية برية إسرائيلية مع نزوح جديد ل


.. الجيش الإسرائيلي يعلن أنه شن غارات على أهداف لحزب الله في 6




.. إنشاء خمسة أرصفة بحرية في العراق لاستقبال السفن التجارية الخ