الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى المسيحيين في العراق .. لقد اهتزت الجبال من صبركم!!

زاهد الشرقى

2008 / 10 / 20
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


نعم ها أنتم تعلمون العالم كله والدنيا كلها أن الصبر أجمل من التهور والتسرع وها انتم اليوم تعطون العالم اجمع درسا في التحمل والإرادة التي فقدها اغلب البشر مع الأسف وها أنتم اليوم تقولون مهما فعلوا لم يمحوا صورتكم التي تتوسم بالمحبة إلى الآخرين .. ليس الكلام هنا مني مدحا لكم وليس لغاية كما يقال في نفس يعقوب لكن اعجبنى الصبر منكم وعدم التسرع مثل الباقين ولم ترفعوا السلاح والرصاص والسيف شعار لمواجهة من ظلموكم وهم معروفين من أين؟؟ ومن هم؟؟ ومن يدعمهم ؟؟مع الأسف فلا يضحكوا على العالم بأن القاعدة خلف كل ما جرى فالقاعدة انتهت لعبتها منذ أمد طويل ولا يقولوا للعالم أن هناك موجة من الطائفية الدينية تجتاح الموصل الحدباء بل هي مصالح تسبق الجولة الدموية القادمة من الانتخابات العراقية بعد أن اتضحت الأقنعة وسقطت الشعارات ألدينيه التي من خلالها وصل الكل على أكتاف الشعب المغلوب على أمره وجاء الوقت لقتل الأقليات بالتهجير والقتل والتهديد وكأنهم غرباء عن بلدهم العراق واليوم يهجر ألاف من أبناء الموصل من المسيحيين وكأنهم ليسوا أبناء هذا البلد الذي أصبح الموت شعاره والسيف والرصاص أساسه والكل صامت لا حكومة تستجيب للنداء ولا عالم يرسل من يحمي الأقليات وكان الأقليات في العراق كتب عليها أن تحارب من الجميع فاليوم المسيحيين وغدا التركمان وبعدهم كل الأقليات أنها حرب الديانات الجديدة ولكن ترى هل تعلم العالم الدرس من الأقليات في العراق هل تعلموا أنهم أكثر صبرا وأراده من غيرهم رغم قلة العدد بالنسبة إلى ألغالبيه العظمي من أبناء العراق إلى أنهم برهنوا على العقل والفكر الطيب فلم تصدر الفتاوى التحريضية من البابا ولا من أي احد من ممثليه أطلاقا ولم يرسلوا حزاما ناسفا ولا سيارة مفخخة إلى مدينه اخرى؟؟ كرد فعل على التصرف القبيح اتجاههم بل سكتوا ليس خوفا وليس تهربا بل لأنهم أصحاب عقل كبير وأصحاب حياة مسالمة بل أنهم الحياة نفسها ؟؟ نعم لقد اهتزت الجبال من صبرهم العظيم ورحلوا بأعداد كبيرة مجبرين لا مخيرين عن ديارهم والى ألان الحكومة العراقية تقول سنرسل أو تكون قد أرسلت الجيش لحمايتهم ولكن إلى أين فالجميع غادر منازله وكنائسه وأديرته وألان خاوية خاليه من روادها وأهلها وأصحاب الحق فيها بسبب الجهل الكبير للكثيرين من مرتزقة الدماء والمتعطشين للقتل والتهجير والنحر وهتك الحريات ..
وسنسمع كالعادة لجنة لتقصي الحقائق كباقي اللجان التي لم ولن ترى النور إلى ألان ..ولكن العتب هنا أيضا على القوات الامريكيه التي لم تتدخل لحمايتهم لانتا مهما قالوا من أن السيادة للعراق فأنها حبر على ورق والكل يعلم أن القوات العراقية لا تستطيع أن تواجه مهمة كهذه ولا يطبلون علينا ويزمرون بالخطط التي فشلت كلها إلى ألان وخير دليل خطة امن المو صل وديالى محافظتين ملتهبتين منذ سنوات ولم نرى سوى أسماء لخطط وهميه وفاشلة ..نعم أنها ساعة كشف الاقنعه فلا تقول الحكومة أنها لأتعلم بما يحدث ولا تعلم من المسبب لكل ذلك لان ما حدث في الموصل وسيحدث في كركوك قريبا وديالى وبغداد وكذلك بعض محافظات الجنوب العراقي هي أعمال مدبرة ومخطط لها أن تشتعل في هذا الوقت بالذات لغايات وأطماع معروفه جيدا ولكن لم نقول ونكلم لعالم سكت مع الأسف أم لحكومة لاتهتم إلا بأناقة وزرائها وجولاتهم بين الأهل في الخارج وبنوك سويسرا أتمنى أن لا يخرج علينا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ويحلل على ما يفرض عليه ويقول الكلام الذي أصبحنا من كثرة ما نسمعه محفوظة يرددها الجميع قبل أن ينطق بها المتحدث الرسمي وكذلك وزير الأمن القومي والذي دائما يطالب الشعب بالصبر فالخير آت ؟؟ نعم جاء ما قلتم وليس الخير بل التهجير والقتل والنحر من اجل كرسي زائل ومن اجل مطامع شخصيه والشعب وقود لهذه الاحتفالات التي تعملوها كل يوم وبالأخص الأقليات العراقية فبعد سقوط نضريه الطائفية بين (ألسنه والشيعة ) جاء الدور ألان على الأقليات ليكتمل السيناريو المعد لذلك بأن يجعلوا من ارض العرق ملعبا كبيرا لبطولة لم يشهدها العالم وكيف لا وبطوله أهدافها ولا عبيها دماء في دماء وتهجير ونحر وقتل .. ونكرر القول نحن هنا لا ننتقد الشخص لعينه وإنسانيته بل ننتقد وندين التصرف الذي يبدر منه فقط لأنه ليس من حقنا التهجم والنقد والتنديد بالإنسان لشخصه وانسانيته بل من حق الجميع نقد الفكر الذي يحمله والتصرف الذي بدر منه .. ولكن أنقذوا أهلنا وأحبتنا وإخواننا في الموصل وغيرهم من الأقليات وارحموهم من العذاب والتشريد والتهجير وأعيدوهم إلى ديارهم معززين مكرمين حتى تعود ألعائله العراقية الكبيرة ويعود المسيحيين أخا وحبيبا وصديقا إلى المسلم والتركماني والايزيدي والصابئ وغيرهم من كل الديانات والمعتقدات ..

والى العشائر العربية في الموصل .. أين دوركم ونخوتكم وشهامتكم أين انتم من ما حصل مع من عاش معنا ومنا وفينا لسنين طويلة .. أين انتم من أهلنا المسيحيين .. أطالبكم بالتدخل الفوري لنصرتهم وعادتهم وتوفير الأمن والأمان والحماية لهم لان التأريخ والتقاليد والأعراف والمستقبل لم ولن يرحم من تخاذل عن نصرة مظلوم ... والى الإخوة المسيحيين نعم تحملتم الكثير وشاهدتم الكثير مما يحصل لكم ولكن صبرا صبرا فأن الحق ونوره لابد أن يظهر للعالم اجمع وها انتم اليوم كما قلت لكم أحبتي وأخواتي وناسي وأهلي قلت لكم لقد اهتزت الجبال من صبركم الكبير والعظيم .. وكذلك الشكر إلى كل رجال دينكم اللذين اتخذوا العقل والفكر والعلم شعار بوجه ألازمات وتحية أليكم والى ابناكم وعوائلكم وكل أصدقائكم وأقول لاتذرفوا الدموع لأنكم المنتصرين ولا تحزنوا لأنكم مظلومين ولا تجعلوا من تصرفات البعض الفاشل تجعلكم تفكرون بشيء غير شيء واحد إننا عراقيون وعائلة واحده مهما فعلوا بنا وأردوا النيل من تقاربنا وتسامحنا

وفي الختام أروع السلام والأمان إلى عيسى ابن مريم العذراء وأقول له سيدي لا تحزن ولا تبكي ولا تقول ما ذنب أصحابي واهلى لأنهم بين أخوتهم.. أوعدك بأن الحق والتقارب والمساواة قادمة وعندها نرى الجميع على طاولة واحده والأيادي تتشابك مع بعض لكِ نقول للفاسدين إننا أخوة ولا يفرقنا صراخ متخلف أو عقل فقد الانسانيه والمحبة والخير ..

ســـــــــــــــلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة