الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يثق الموظفون بحكومة متقلبة؟

علي الانباري

2008 / 10 / 20
كتابات ساخرة


كان صديقي الذي لا اراه الا مكفهرا ساخطا على الدنيا ومن فيها فهو خريج كلية الاداب قبل
زوال النظام الراحل الى مثواه حاول ان يجد وظيفة انذاك فلم يقبض الا الريح فاجبره شظف
العيش على العمل في مناح شتى من صاحب بسطة الى بائع اكياس نايلون الى عامل في محل
لتصليح الصالنصات والى مهن اخرى سرعان ما يسأمها وينتقل الى غيرها واستمر بصديقي
الى ان سقط النظام السالف وجاء النظام الجديد فاستبشر خيرا فكان له ما اراد فقد حصل على
وظيفة مدرس في احدى الاعداديات.
كان راتبه لا يكاد يسد حاجاته لا سيما بعد ان تزوج واصبح له اولاد ولكنه قياسا الى ما كان
عليه يحسب نفسه ذا كفايةفكان يدبر اموره الحياتية بالراتب الذي يتقاضاه واستمرت الحال هكذا
الى اصدرت الحكومة المنتخبة قرار زيادة الرواتب بسلم وظيفي يعرفه الموظفون في بلادنا السعيدة
فتضاعف راتب صديقي وبدأت السعادة ترفرف عليه فاخذ يصرف عن طيب خاطر ويشترى ما
تحتاج عائلته من اثاث وثياب ومستلزمات واستمرت الحالة هكذا تسعة اشهر بالتمام والكمال الى
ان اصدرت الحكومة الحكيمة قرارها الديمقراطي الشفاف بالعودة الى سلم الرواتب القديم بعد ان اشتعلت
الاسعار وتعلم الناس على الصرف وعندها اصبح صديقي في اسوأ حال فهو سوف يعود الى السلم
القديم الذي لم يعد يستطيع التسلق بواسطته الى عالم الكفاف حتى...........
من يومها اصيب بالكابة وهو حائر ماذا يفعل وقد خذلته الحكومة بحجج لا يفهمها او يصدقها
انها فرحة لم تدم فهل يتعظ الموضفون او يثقون بحكومة متقلبة....لست ادري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح


.. سهرة لبنانية بامتياز في كازينو لبنان مع النجم سعد رمضان والف




.. العربية ويكند | ترمب يغادر المسرح وحيدا بعد مناظرة بايدن..