الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد الانتخابات في ايران

باسم السعيدي

2004 / 2 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ما ان انتهت الانتخابات الايرانية حتى بات الحديث عن الانتخابات من الماضي ، والحديث في الايام القادمة  سيتعمق حول الدستور نفسه .
ليس من المعقول السكوت للنخب الايرانية المثقفة والتيارات السياسية ان تستكين لاسلوب التهميش الذي مارسته القيادات الايرانية ابتداءا بالمحافظين وليس انتهاءا بالمرشد الاعلى للجمهورية متمثلا بالخامنئي نفسه ؟
ان الأمر الذي حدث هو ان المجموعة المسيطرة على الية قبول الترشيحات والتي تنتمي الى احد التيارين المتصارعين استخدمت ما لديها من نفوذ قانوني ودستوري لسحب البساط من تحت اقدام التيار المنافس ؟ وبالتالي سقط الاصلاحيون بالضربة الفنية القاضية ؟
الشعب الايراني والتي ينتظر الاصلاحات بفارغ الصبر للسنوات الست الماضية لم يعد يطيق الانتظار ؟ ونفد صبره على الاصلاحيين فضلا عن المحافظين ؟ هذا الشعب وبقياداته الحالية التي لم تفهم الدرس من سقوط صدام تحت جنازير الدبابات الامريكية بسبب غياب الحريات العامة كان ينتظر تحسين الاوضاع الممارسات الديموقراطية لتفويت الفرصة على امريكا سيدة المتربصين بالنظام الحالي لايران ، بل وزاد هذا النظام فرص المراهنين على خسارته لمصداقيته بالتدخل بشكل يخل بالاخلاق السياسية وباخلاقية دستور ايران السياسي.
الحديث لم يعد حول الانتخابات بل حول الدستور ، فهل يلبي هذا الدستور طموحات الشارع الايراني ؟
وهل من الممكن ان يقف الايرانيون متفرجين على انتخابات اقل ما يقال فيها انها مزورة دستور يا ؟؟ بان يتيح الدستور تزوير الانتخابات وبشكل قانوني ورسمي ويتيح لاحد المتصارعين ان يحدد شكل الانتخابات والفائز فيها دون ان يستمع لرأي المنتخب الايراني ؟؟
اذن فالمعركة القادمة ستكون بين الشارع الايراني بنخبه ومثقفيه وسياسييه من جهة وبين التيار المحافظ الذي يبدو انه فصل الدستور على مقاسه هو من جهة اخرى .
ليس من الممكن في ظل برلمان مزيف فاقد لشرعيته الاخلاقية وان كان واجدا لشرعية دستورية مناقشة تعديل الدستور ؟
كما ليس ممكنا ذلك ايضا في ظل غفلة مؤيدي المحافظين من الايرانيين عن مأزق ايران الحالي وفرحهم بانتصارهم دون التنبه الى الخسارة الكبيرة التي منيت بها ايران بدستورها الحالي ؟
اذن فعلى الاصلاحيين وهم الخاسر المرحلي وعلى الشعب الايراني (بأجياله القادمة) وهو الخاسر الحقيقي ان يوحدوا صفوفهم لاعلاء اصوات الرفض للسلوك المشين للمحافظين والذي تم بمباركة المرشد وشحذ الهمم لتصحيح المسار السياسي عن طريق تصحيح الدستور ورفض عدم نزاهة السلوك السياسي للتيار المحافظ وانهيار اخلاقية نظرية ولاية الفقيه تحت مداسات( اي احذية رجال الدين) الهرولة لنيل اغلبية المقاعد البرلمانية
بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية


.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960




.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ


.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح




.. اندلاع حريق قرب قاعدة عوفريت الإسرائيلية في القدس