الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأله الذي يلبس عبائته الاخرون ......؟

ناصرعمران الموسوي

2008 / 10 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ما أن تداعت أعمدة المعسكر الاشتراكي وسقط من عال ،وانتهت ثنائية قيادة العالم، وانفرد النظام العالمي الجديد يقلب حساباته وينظر إلى المستقبل وفق تصوراته ويحيل العالم الواسع الكبير إلى قرية صغيرة،ورغم نبوءات (فوكوياما) بنهاية التاريخ وصراع الحضارات التي قادها (هيلنغتون) الا ان المساحة الشرق اوسطية ظلت بمنأى عن كل ذلك،بل عادت ادراجها تبحث في خبايا التاريخ عن خلاص جديد ورؤية تجعلها تقف على قدم المساوات او المجارات مع ما يشهده العالم ،ولان بلدان الشرق،بلدان الحلم والنظرة المقدسه ، فليس هناك من ما نع بعودة ميمونه لتبني الافكار القديمة التي اعتقدوا ان الخراب الذي هم فيه جاء لأنهم تخلوا عنها .
في متون كتبهم الصفراءراحوا يبحثون عن ثمة اثر لفقيه هنا وعالم هناك ونظرية لم ينتبه لها الآخرون، فتبنو مصطلحات بدأت تعيد تاهيل جغرافية المنطقه باسلوب وتقسيم آخر،فصارت النزعات القوموية والمذهبية ورقصت طربا افكار ومسميات اهمها دار الحرب ودار الاسلام واهل الذمة ،واصحاب الحل والعقد والمقدس والمدنس،وبين هؤلاء واولئك،ارتسمت صورة الالتباس السياسي بالديني وظهر الاسلام السياسي كاشفا عن أنيابه موجها ،ورابطا خطوطه مستفيدا من مساحات فراغ فكري احدثه الزلزال السوفيتي في الساحة العالمية ،لقد اختفى المشترك الذي دفعت فيه البشرية تضحيات جسام حتى تخلص الدين من ربقة السياسة ،كل ذلك تم والعالم الشرق اوسطي لما يزل بسباته ،واليوم يوجه السياسي اذهان مريديه إلى مناطق ساخنة وحساسة مستجليا لديهم كوامن الذات النفسية التي ابتنت على هكذا افكار، فلا عجب ان ترى رئيس دولة يتهم مذهب هنا ومرجع يتهم قومية هناك وبين هذا وذاك يسيراهن المناطق الشرق اوسطية في حين تحث البشرية خطاها مستعجلة في رسم نظامها العلمي وهاهي تعالج الازمة المالية وتسعى لاصلاح نظامها المالي في حين لم ترف جفن أي دولة تنام على افكار الاسلاف المتفقهين والذين لما تزل افكارهم تطرح من يرتكب المعصية ذات الانسان ام نوازع الشيطان..؟،لقد منحت الامم المعتقدات مكانها الصحيح حين وجدت لها مساحات واسعه في الضمير والرقي الانساني، في حين ظل الدين يتشكل لدينا تشكلا يرضي الالوان التي يراها السادة السياسيين والحكام الذين تقرحت عجائزهم من القعود على اعواد العرش ،اما السادة رجال الدين الذين طاب لهم الماكل والمشرب ما الضير في خلق مغارات وانفاق للوصول إلى الله وهم دلالوها وعرابو صكوك الغفران الجدد فيها ، ان صرخة كبيرة ترتسم على افواه الديانات التي ملت دجل من اتشحو ولبسو لباسها ان الاههم الورقي بات مكشوفا وهاهو المخبأ يظهر ،فالله الذات قيمه جماليه تزدهر لتؤكد دلالات عظمتها خشوعاً وصمتاً وابتهالاً ايحائي ، حين تكون البشرية متشبثة بادميتها تخبو اضواء المقدس الاخر وينفرد الاله بعظمة صنيعه الا وهو الانسان ،الخير والحب والجمال ، لم تعد عباءته ملكاً لمن تستطيل لحيته او من تكبُر عجيزته ،على حساب بطون تلتصق بظهورها ،ليس الدين هو المعني باجتياح الافكار المتطرفة والهدامة في غفله من عيون الزمن الحرفتنشرالموت باشلائها الممزقه وسط بائعي الخضار والطلبة والحمالين وتصورهُ جهادًا ربانياً ،وليس الدين مسئولا ايضاً ،عن أُلائك الذين نصبوا انفسهم ولاة امر لايخطئون وغير مدنسين لاياتيهم الباطل من كل اتجاه ،سنحتاج لوقت طويل كي نصحح منظومتنا المسبقة للمواضيع والتصورات العقائدية رغم ان الداء يستشري بشكل كبير ،ان الوقت الذي نستطيع حصره لتا هيل الفهم التاويلي للفرد كما يسميه (هيدغر) ونزع التصورات وبناء اشياء ومفاهيم جديدة يحتاج منا إلى استعداد تاهيلي يشمل مجمل حياتنا ،ان افكارتبني الموت كمؤسسه ونظام لايمكن ان تستقيم مع الية ديمومة واستمرارية الحياة ،ولعل فشل التجارب الدينية التي امسكت بزمام السلطة او تلك التي اتخذت الخطوط الجهادية كما تسميهابرنامج وايديولوجية ، لدليل واضح على افلاس هكذا افكار ورؤى ،لقدحملت جذور فنائها بداخلهاحين اعادت احادية تفكيرها عقائدياًوسياسياً وثقافياً ،ان ضرورة الاصلاح التنظيري للدين والاصلاح الفقهي ضرورة تمليها الرؤية الجديدة والفهم الجديد ،حتى نستطيع ان ننتهي من مشاكل وعقد القت بمجتمعاتنا طويلا في غياهب التخلف والنسيان ،ولعل اسس المشترك هي خطوة الحوار الاولى وانتا جيته ،ان شعارات الدين لله والوطن للجميع ،هو جوهر الفهم المواطني الذي نسعى لترجمته داخل مجتمعاتنا ،وما عاناه العراق الان وظهور الازمات التشريعية والدستورية ماهي الامراحل تدرج بنائي يستخلص من التجربة التي اثبتت ان العراق هو الارضية وليس الشيء الاخر ان الدين المتلالأ بنور الحقيقة الالاهية هو السعادة الانسانية والخير والجمال ،لقد ارتفع الاله كثيرا عن الائك الذين ارتدوا رداء اله اخر لا وجود له الا في اذهانهم ومصالحهم ،ليكون الانسان وليس غيره هو المقدس بكل ما يحمله من فكر وعقيدة وكيف كان انتمائه قومياً او اثنياً او مذهبيا لانه ينتمي إلى القدسية الالاهية التي صنعته فاحسنت صنعه ويريد الآخرون تشويهه وقتله والغائه من الوجود ان البناء الديني هو بناء معنوي يشكل عامل تقويم نفسي واجتماعي ويكون خطوة مهمه في الجذب اليه من خلال مطلقه الكامل الذي هو الغاية والوسيله والصورة التي تشكلت عبر تعاليمه واقانيمه وادعيته واوراده ،الدين سلطة الرقابة على السلوك اليومي عبر تناغم ومسائلة ذاتية تعتلج بشكل دائم عبر منظومة شخصانية تعيش في دواخلها مجموعة كبيرة من الايجاب والسلب بين الخير والشر كل هذه الضوابط عامل دفع في تنقية المجتمع الذي صنع لنفسه وبهدى المبادىء السامية لتعاليم الديانات المشتركة نظامه الوضعي والذي الزم فيه ضمن عقد اجتماعي الطاعة والخضوع وافرز الحاكم والمحكوم ومسؤلية كليهما وقبلها رسم الوطن كمشترك اكبريحتضن الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قررت مصر الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا في هذا التوقيت؟ |


.. بيسان ومحمود.. أجوبة صريحة في فقرة نعم أم لا ??????




.. دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية في 21 مايو/أيار


.. -مطبخ مريم-.. مطعم مجاني ومفتوح للجميع في العاصمة اللبنانية




.. فيديو مرعب يظهر لحظة اجتياح فيضانات مدمرة شمال أفغانستان