الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام السياسي يحي يسار البرلمان

عبد العالي الحراك

2008 / 10 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حيا الاسلام السياسي شيعته وسنته ممثلا برئيس مجلس النواب العراقي المشهداني..حيا السيد حميد مجيد موسى سكرتيرالحزب الشيوعي العراقي لشدة التزامه حضور جلسات المجلس ومشاركته بالنقاشات والحوارات بفعالية. انه امرعجيب ومعيب امرهذا المجلس رئيسه ونوابه ان يعجبوا من يساري يلتزم بمواعيد الحضور.. وازمات البلاد لا عد لها ولا حصرولا حل,بسبب عجزالجميع..ومعيب ايضا على اليساران يتميز بالحضور في البرلمان ولا يتميزبالحضورفي الشارع الذي هو شارعه كما معروف. فالبرلمان العراقي معروف بالهزال وعدم الجدية وانعدام الكفاءات,خاصة تصرفات وممارسات رئيسه وموقفه المشين تجاه نساء البرلمان اللواتي كثيرا ما هزئن منه مباشرة,والصراعات بين مختلف كتله السياسية التي لا تحل اية مشكلة او ازمة بالطرق الديمقراطية المتحضرة,انما باسلوب الصفقات والمساومات التي يطلقون عليها تسمية (الديمقراطية التوافقية) ويبدو انها الطريقة الوحيدة لتقاسم المنافع والمكاسب.
احد كتاب الانترنيت الاسلاميين السياسيين يقدم التحية والاعتزاز والشكر للنائب حميد مجيد موسى (باعتباره النائب الوحيد في البرلمان الذي لم يتغيب ويشارك بموضوعية وفعالية) اهذا برلمان ام مدرسة ابتدائية.. يكرم المواظب على الحضورولا يعاقب الغائب؟ اذا كان الاسلام السياسي برئيس برلمانه وكتابه الغيارى حريصين شديد الحرص والاعجاب بأداء الاخرين فلماذا لا يعطوا فرصة لهم بالعمل الجماهيري ويمنعوا القتل والاغتيالات؟ لماذا لا يطالبوا بحل الميليشيات وفرق الاغتيالات وايقاف تدخل ايران في شؤؤن العراق ؟ لماذا لا يعملوا على نشر الديمقراطية بين صفوف الشعب وليس في البرلمان عن طريق التوافق والتحاصص..هذا الاعجاب والمديح مشكوك فيه وقد يكون للاستهزاء والسخرية,فالنواب ينشغلون باعمالهم ومشاغلهم التجارية والسياحية والسيد حميد مجيد يحضرالى البرلمان..
لا تشغلوا انفسكم ولا تتشاغلوا بمدح الاخرين,فالشعب يعرف ويميز الوجوه الصفراء التي تستغله بالطائفية والعشائرية وايران,عن تلك الوجوه السمراء التي تعمل من اجله بالعلم والمنطق والحق..معيب على البرلمان ان يكرم عضو واحد فيه من بين مئات وهو لا يسعى أي (البرلمان) لبذل الجهد المطلوب للارتقاء بحضور وعطاء الجميع,لتحويل العراق الى مستقر آمن لابناء شعبه الذين يطعن بهم اسلاميوالسياسة ويقسمونهم الى ابناء الداخل المكتوين وابناء الخارج المرفهين,يريدون بذلك ادامة الفرقة بأشكالها وصورها المختلفة وهم غير قادرين على حل ابسط المشاكل مثل مشكلة المهجرين من بيوتهم على اقل تقدير. فكيف يعود العراقيون في الخارج واحزاب الاسلام السياسي لم تسوي موقفها من الطائفية والوطنية وايهما تختار؟ وموقفها من الميليشيات وايران.. ليس بتوسيعها الى مجالس الصحوات ومجالس الاسناد وانما قوات مسلحة وطنية موحدة.
مهما يكن المالكي وطنيا فانه في ائتلاف طائفي وعملية سياسية طائفية,تراجعوا بعض الشيء عن الاعلان والترويج لها بعد ان اكتووا بنتائجها وعواقبها. فلا داعي للترويج للاخرين الذين لا يستطيعون تبني الوطنية نظرية ومفاهيما وتطبيقا ووحدة شعب..فالجذورممتدة في ثقافتهم المبنية على تفضيل دينهم على اديان اخرى ومذهبهم على مذاهب اخرى..وفي السياسة يتآلفون مهما اختلفوا وتصارعوا.لهذا اية خطوة اعتقدوا بانهم تقدموا من خلالها الى الامان قليلا ما زال خطر التراجع يهددهم والانزلاق في هاوية الصراعات من جديد يرعبهم. فالميليشيات ما زالت موجودة والكتل السياسية تتصارع على المصالح.
الحاجة الى برنامج عمل وطني يلغي الطائفية ويقلع جذورها..وجبهة داخلية متكاتفة متماسكة ودعوة الكفاءات والمهجرين للعودة الى الوطن بحقوق وضمانات وطنية,قبل نقد الاخرين الذين سلموا بجلدهم وعوائلهم من شرالاشرار,حيث لا يمكن للجميع امتلاك الحمايات ودفع المرتبات او تلطيخ الايادي بسرقة المال العام..على الاسلامي السياسي ان يثبت جدارته ويسلم موقفه ويصفي اوراقه قبل ان يمتدح او يذم فهو المذموم ما زال الحكم المتعثربيده والمال امانة غير مصانة في خزانته.
لابد من تصحيح الموقف من امريكا وايران وابعاد شرورهما عن العراق من خلال بث
حركة وطنية حقيقية تتحرك في الشارع,لا ميليشيات تخيف المواطنين بظهورها من جديد تقتل وتنهب.
على الاسلاميين ان يغيروا موقفهم الطائفي الى موقف وطني واضح,لا ان ينشغلوا بمدح الاخرين الذين يتعرضون للقتل عندما ينشطون وترتفع اصواتهم بالحق يطالبون.الاسلاميون يحكمون ويقودون وهذا امر معيب عليهم ان يتصرفوا ويتكلموا ويكتبوا وكأنهم غير مسؤؤلين عما يحصل في العراق.
ضرورة خلق جيش وشرطة لا مجالس صحوات ولا اسناد عشائر..
يجب الشروع بحل مشاكل المواطنين في السكن والمعيشة اليومية والصحة والكهرباء والماء والمدارس وباقي الخدمات في الصناعة والزراعة وحماية البطاقة التموينية وعدم حماية الوزراء الفاسدين من حزب فلان او عشيرة علان.لا احد يرشق العراق بالسهام من الخارج سوى رؤؤس الارهاب العفنة وقوات الامريكان الشريرة وميليشيات ايران الخبيثة.اذا كانت هناك سهام من العراقيين في الخارج فهي موجهة الى هؤلاء وليس الى العراق.اهلا وسهلا باسلاميي السياسة عندما يعجبهم التزام يساري بالحضور في البرلمان..عليهم اذن ان يرحلوا عن الحكم ويسلموه الى الوطنيين الملتزمين بوطنيتهم. فاليساري الحقيقي ملتزم بجميع الصفات النبيلة ومضحي في سبيل خدمة شعبه ووطنه لا يسرق ولا يفسد وليس له ميليشيات ولا يفرق بين الناس لأسباب سفيهة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون ينشرون زوارق مفخخة في البحر الأحمر بمساعدة فيلق الق


.. صرخة في وداع طفل استشهد بصحبة شقيقته




.. كيف يؤثر قرار وقف توريد أموال المقاصة على القدرة المالية وال


.. إسرائيليون ينظمون مسيرة باتجاه الكنسيت الإسرائيلي في القدس ض




.. إخلاء عاجل لسكان رويدوسو بولاية نيو مكسيكو الأميركية بسبب حر