الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنصوت للعراق لا الطائفة

حيدر الاسدي

2008 / 10 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نعجز أحيانا عن التعبير عما في داخلنا أو عن تغير قلقنا وهواجسنا وتسبقنا أدمغة تمرسّت خبرة وقدرة وتترجم بسطور قليلة مالم تترجمه مئات الكتب، نقف عندها احتراما لعملها وتقديرا لنظافة يدها بعيدا عن التقديمات التي اجهل فنونها وطرق تلميعها وعمق أثارها وجلال مهابتها لفتت انتباهي وإنا اقلب كتب مكتبتي عبارة لوليم شكسبير وهي : دعونا نمشي يداَ بيد وليس واحد قبل الأخر ..فما كان النجاح يوماَ نتاج انسان معزول بل هو ثمرة تجارب وتفاعل عقلي ونفسي واجتماعي مع الاخرين حيث يستمد الإنسان أفكاره من انبعاث لا من جمود ويستلهم قدرته من التشجيع لا من الانتقاد واليوم في عراق الحضارات عراق التاريخ والاثار عراق الخير والبركات بلد الاربع حضارات بلد من سن أول قانون به بلد من علم العالم القراءة والكتابة العراق ارض الأنبياء وشعب الأوصياء تحدث امور ووقائع تخالف الانسانية السوية فعندها يكون الخلاف والتناقض والكون في دجية مظلمة مقيتة لمن اشترك بهذا النزاع والسير بطريق مسدود لا امل ولا خير به انها الانتخابات في العراق وما ادراك ما الانتخابات التي بفضلها وقبلها نرى اخوتنا وممثلينا في البرلمان الذي ما يزورن شعبهم الى قبل الانتخابات ...نحن مقبول على الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات وللأمانة نقولها ان الظرف الموضوعي للانتخابات القادمة قد اختلف على سوابقتها لتوفر عدة ظروف من انبساط الوضع الأمني وغيرها من امور واجواء متاحة لك ايها الفرد العراقي لتنتخب وتصوت لمن تشاء ...لكن قبلها وقبل كل شيء هذه دعوة للكيانات السياسية ان تضع العراق فوق الكل فليس الخير لهم والصلاح ان كان انتصار لهذا الكيان او ذاك ولكنه قد يكون لا يستطيع تقديم شيء لهذا الشعب لا ليس الفوز مهم بل ماذا ستقدم وكيف ستحد من معاناة العراقي والحيف الواقع عليه هو المهم فلأجل ذلك ضعوا أيديكم سوية من العراق ولا اقصد هنا الائتلافات او ما شابه بل لنجعل العراق فوق كل شيء ونجعل ولائنا للعراق فقط عندها سيكون الخير والصلاح لكم ولأبناء هذا الشعب الجريح لان تقديم مصلحة البلد والوطن دائما وابدا يكون هو الطريق الصحيح لقادته والرعية في ان واحد .... وبعدها نتوجه لكل ايها العراقي اعرف دورك وقدرك وخاصة في هذه الفترة وانتفض لعراقيتك وكرامتك فلا تنجر لطائفتك او عرقك او فئتك بل اجعل العراق فوق كل شيء ...ان العراق اليوم وبنظرة فاحصة وعلمية لما جرى ويجري في ربوعه بدعوى الجميع عند الذهاب الى صناديق الاقتراع ان يختاروا العراق لا الطائفة او القومية او الانزواء الفئوي فالشخصية الوطنية هي مطلب ملح في الانتخابات القادمة فعندما نسير في الانتخابات فلنصوت على الرجل الوطني حتى لو كان مخالفا لقوميتي وطائفتي فالعراق فوق الطائفة والعرق والفئة ...فمهما اختلفنا ومهما تفرقنا ومهما تنافرنا ومهما تخاصمنا وتناقضت افكارنا فالعراق هو موحدنا وهو بلدنا ويجمعنا .فاليوم انا لا اذهب لانتخب الشيعي لآني شيعي ولا اذهب لانتخب السني لاني سني ولا المسيحي لأني مسيحي بل اذهب لانتخب الوطني والوطني فقط وقبلها لابد ان نعرف ونشخص من هو الوطني لان الوطنية ليست شعارات والفاظ يلوكها المرء بل هي ضمير وغيره وحس وعمل وترجمة قولا وفعلا على ارض الواقع وملموس وهي إخلاص وولاء للوطن ...وأيضا نحذر وننبه على الانتباه والانتباه وتحكيم وتغليب صوت العقول ، فلا ننجر وراء فتنة طائفية عمياء عصبية جاهلية تجرنا وتجعلنا نحقد على الاغيار وبالتالي التصويت عنادا لطائفتنا فنكون في خانة الطائفيين المتعصبين ونكون قد قدمنا مصلحتنا الخاصة والطائفية على العراق وشعب العراق ...فلا ناخذ بكلام شخص يمثل الطائفة الفلانية او القومية الفلانية ونحسب كلامه عام عليها ...بل كل يمثل نفسه خاصة اليوم في ظل التعددية الحزبية الا بما تحدده المصالح والممثليات الرسمية فقط وفقط ....فلا نأخذ كلامهم شماعة نعلق بها تركنا وابتعادنا عن هذا الموقف ا و عن ذاك ...ولا أقول هنا لأصحاب الشأن ولا اذكرهم الا بفعلة أفلاطون عندما استبعد الشعراء من جمهوريته لأنهم لا يتحملون مسؤولية ما يقولون ...فلنضع يدا بيد لخدمة العراق ولنتوحد في الو لاءات للعراق فالأفكار تنطلق وتتصادم مع الأفكار الأخرى فيلمع الذهب والابتكارات والتجارب الجديدة وبمناخ عام شامل بعيد عن الحالات الفردية وعند تصادم الأفكار والتقائها تلمع الرؤوس بما حوت من صور مخزونة ويصبح القياس هو لتحديد المسافة بقربها او بعدها من هموم الناس وحاجاتهم ...فليس المهم اليوم ان انتصر لطائفتي او ذاتي بل العراق هو فوق كل الاعتبارات لان المسؤولية عظيمة ومضاعفة علينا اليوم ...فلنكن على اتم الاستعدادات لهذا المحفل ..ولا يفوتني ان اذكر لطيفة من اللطائف وهو مشروع احد الأحزاب التي سارت بنهج وطني خالص حيث رأيت في برنامجهم ودعوتهم وإعلاناتهم للانتخابات يقول للناس وللشعب لا تنتخبونا نحن بل انتخبوا الرجل الوطني اينما كان واي كان ومن أي دين او طائفة او عرق كان حتى لو خالفكم الاعتقاد ...هلموا يا كيانات ويا أحزاب لننتفض للعراق ونوحد صوتنا له وفي خدمته فاين ما تنصب مصلحة العراق ننصب معها دوما وابدا حتى لو كان ذلك عند غيرنا وفي غيرنا ممن يخالفنا الفكر لان هذا النهج هو من ينجي هذا العراق في هذا الوقت العصيب والمرير على كل ابناء هذا الشعب ..ولنتعلم من المنهج العام الذي سارو عليه أبناؤنا وأعزاؤنا الشرفاء العسكريون في الجيش والشرطة وهو المنهج الوطني الصالح الصادق الذي كان له الدور الكبير الرئيس في إخماد الطائفية المستعرة وايقاف الة القتل والدمار المستعرة والى مستوى كبير ..لنتعلم من هذا الخط وهذا الدرس الذي بان نجاحه كل هذا بسبب ولائهم للعراق وليس الطائفة مهما كانوا ومهما كانت مواقعهم ..فلنذهب ونصوت للعراق لا الطائفة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في