اوروبا تمارس إزدواجية صارخة

بحسب محاميه ، عرفان دوندار ، آيسل توكلوك ، أوكان يلدز ، الذين زاروه في يوم الأربعاء الماضي فإن أوجلان قد عبرّ عن رؤيته للأحداث الأخيرة في المنطقة ، و قال " إن أوروبا تمارس نفاقاً وإزدواجية واضحة فيما يخص القضية الكردية فهي تسعى لإدخال القضية الكردية حيز النسيان فيما تجتهد لحل القضية القبرصية ( ...) أوروبا توافق تركيا على سياستها إزاء الأكراد ، فهي ترى في بث البرامج باللغة الكردية لمدة نصف ساعة امراً جيداً ومقبولاً ، بينما ترد تركيا ـ باقية على موقفها ـ إنها مستعدة للتخلي عن نصف تركيا مقابل عدم إثارة الموضوع الكردي ! ، إن هذه السياسة  خطرة جداً على المنطقة وقد تؤدي في النهاية إلى حرب أهلية ومذابح  بين الأتراك والأكراد والعرب   " . وأضافّ أوجلان إن هناك تحالفاُ غير مقدس بين القوى الإستبدادية والشمولبة وإنه ينبغي لمواجهة هذه القوى تأسيس جبهة تحالفية عالمية بين الشعوب على أساس ديمقراطي عولمي .
وتحدث أوجلان عن المذكرة التي يعكف عليها الآن لتقديمها إلى المحكمة الأوروربية لحقوق الإنسان " إنها مذكرة مختلفة عن التي قدمتها في السابق ، إنها تتمحور على الجانب المنظومي/ الإيديولوجي بشكل رئيسي ، سأحاول فيها تبيان ماتتعرض له شعوب المنطقة من مؤامرات ، فمنذ أكثر من 20ـ30 سنة وهذه الشعوب تتعرض إلى سياسة تجهيل وإهمال واضحة ...سأتوقف كذلك على المؤامرة التي إنتهت بإختطافي " .

 ثلاثة قوى تتصارع في تركيا

فيما يخص الحالة التركية الداخلية أشارّ أوجلان إلى وجود ثلاث جبهات متصارعة في تركيا ، الأولى ما أسماها بتحالف (التفاحة الحمراء) ، والتي تظم القوى القومية المتطرفة كأحزاب الطريق القويم وحزب الشعب الجمهوري  . والثانية التحالف الأخضرـ الأسود : وتظم القوى الدينية ، أما الجبهة الثالثة فتظم القوى الديمقراطية أو تحالف تركيا الديمقراطية .
ونوه أوجلان بالمهمة الجسيمة التي تقع على كاهل التحالف الديمقراطي وخاصة في الإنتخابات البلدية القادمة وقال "  يجب أن يتم أخذ إرادة الشعب بعين الإعتبار ، يجب إختيار الكفاءات والمبدعين والشرفاء لتولي مناصب الإدارة والمسؤولية ، لأن في ذلك خير للجميع " .

أتابع رسالتي من هنا ، لم أتوقف أبداً

بخصوص حالته الصحية ، قال أوجلان إنه وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها إلا إنه مايزال يناضل ويتابع رسالته لنشرالديمقراطية والسلام " أتابع رسالتي الإنسانية من هنا ، سأواصل الدعوة  حتى النهاية ، نضالي نضال فكري ، أريد للجميع أن يعلموا هذا  ، أنا أسير على ذلك الخط والمنهج المقدس ، دربنا معمد بدماء الآلاف من الشهداء : مظلوم وخيري اللذان إستٌشهدا في السجن  ، ماهر ، دنيز وإبراهيم ، أسير على نفس الدرب النضالي لهؤلاء الأبرار ، علينا أن نتذكر هؤلاء بكل خشوع ووقار (...) ، ثمّة كلمة ذات معنى عميق وهي كلمة الشرف ، وهي تحوي دلالة سياسية كذلك ، علينا أن لاننسى الآلام و التضحيات الجسام ، إذا لم تستطع فهم أولئك اللذين لفظوا النفس الأخير بشرف وإباء ، فلن تستطيع الإدعاء بإنك تحمل ذات تلك القيم ، فليتمثل كل شخص بهؤلاء المناضلين  " .

المصدر : وكالة دجلة للأنباء