الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعمال شاقة لا تليق بشقائق الرجال وقوارير العراق

حيدر الاسدي

2008 / 10 / 31
الادب والفن



منا جميعا لا يعرف المرأة العراقية وجهادها عبر الزمن حيث تميزت المرأة العراقية منذ القدم وكانت ولا تزال معيار نهضة المجتمع وتقدمه المرأة العراقية هي الأم والأخت وهي الفلاحة التي حرثت أرض الفراتين وسقتها دما قبل الماء وزرعتها وردا فأثمرت خيرا،إنَّها راعية الأغنام والأنعام وهي راعية البيت وربَّـته وهي العراقية ليست قاصرا أو جاهلا أو فاقدة الأهلية بل هي الشاعرة والمربية والمهندسة والطبيبة والعراقية طالبة علم وأستاذة جامعة وهي المدرسة المربية للأجيال التي تتسمى بأسمائها وهي عالمة الذرة والرياضيات والشاعرة إنَّها الأديبة الفذة وليس من مجال يُذكر وليس فيه مبدعة،ولكن اليوم مع شديد الأسف وبسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية والوضع ألمعاشي الصعب اضطرت هذه المرأة أن تعمل أعمال شاقة فكانت لنا وقفة مع تلك النسوة للتعرف على ابرز ما قادهن الى هذا الشيء نساء في الأغلب، بلغن من العمر عتيا، يزاحمن المارة على الأرصفة، يفترشن بسطات لبيع السجائر أو بعض المنتجات الزراعية والحيوانية كالبيض والاجبان والألبان والحليب أو بعض الخضروات. وهن بذلك يساهمن في العمل الإنتاجي مرتين، وتستغل قوة عملهن مرتين، مرة عندما يعملن في المنزل في رعاية أفراد الأسرة ومرة عندما ينزلن إلى الأسواق بائعات.
العراق يحتل المرتبة الأولى في (معاناة النساء) /
تقول منظمة الأمل التي تعنى بحقوق المرأة في العراق بأن 11% من العائلات العراقية البالغ عددها 20 مليون تعيلها نساء غير متزوجات أو أرامل، وتستلم الأرامل اللاتي سجلن في الحكومة 40$ شهريا تكاد لا تكفيهن للعيش بمفردهن.
وتضيف بأن "تلك النسوة لا يمتلكن أية حماية اجتماعية، والكثير منهن يتوجهن إلى الشوارع مع أطفالهن لبيع الحلوى أو التسول.


بداية الأمر /
في أحدى محافظاتنا العزيز كون ما يسمى مسطر نساء على غرار مسطر الرجال وقد نشأت ساحات في المناطق الفقيرة تتجمع فيها النساء الراغبات في العمل بالأعمال اليدوية الصعبة وتدعى هذه الأمكنة بمساطر النساء على غرار الأماكن الخاصة بالرجال.وفي كلام للنساء هناك أوضحن ما الذي دفعهن إلى ذلك فواحدة تقول أنا أم لأيتام ولا يوجد عندي معيل وأخرى تقول راتب الرعاية لا يكفيني المهم أسباب عدة دفعتهن لامتهان وارتياد هذا المكان . وقالت أحدى النساء أن هناك متعهدة لجمع النساء وإرسالهن للمعامل ومخازن التمور والمزارع مقابل عمولة إن جميع النساء ومن مختلف الأعمار يحصلن على فرصة عمل في مواسم جني التمور والذرة والحنطة والشعير هناك .


أعمال لا تليق بنساء بلد كله خيرات/
الحاجة أم جاسم امرأة كبيرة العمر تقول: أبيع الدخان وصبغات الشعر وولاعات وأمور أخرى متعددة وهذه الأمور أموال قليلة جدا ولا تكفي هذه الأموال لمصروفنا اليومي ولكن ماذا نفعل ما في اليد حيلة وانأ أم لأربعة بنات ثلاث منهن في المدرسة وأنا هنا اقضي نهاري تحت وهج الشمس الحارقة في فصل الصيف وتحت رحمة البرد والمطر في الشتاء .أم محمد أرملة منذ 3 سنوات أراها كل يوم تفترش الأرض لتبيع الأدوات المنزلية (أواني الفافون، الحصران البسيطة وأدوات الطبخ) امرأة في متوسط العمر ولها زبوناتها المعروفات لديها حيث تبيعهن بالإقساط المريحة فتكسبهن بتعاملها الطيب وكلامها الحلو،هي أرملة منذ ثلاثة أعوام ارتضت العمل في السوق. أم قاسم امرأة تمتهن البقالة في سوق شعبي وتقضي معظم وقتها في السوق حتى فترة فطورها وغذائها، فهي معتادة أن تتناولهما هناك مع ابنها ابن الثانية عشر تقول حينما سألتها عن سبب عملها : أنا احلم بيوم اقضيه مع عائلتي منذ الصباح وحتى المساء تعودت منذ خمسة أعوام أن اترك بيتي مبكرة الى العلوة لأجلب الخضراوات والفواكه الى المحل، والتعامل هناك فيه من الخطورة والمصاعب ما يفوق الوصف فمنذ زمن طويل حينما توفي زوجي انتقلت هذه المهنة لي كي لا أمد يدي الى الآخرين، ورغم تبعاتها ومتاعبها ألا أنني تعودت عليها والرزق بيد الله الكريم.
الحاجة إقبال ماجد أم حنين تقول :كل يوم نساء يتواجدن منذ ساعات الصباح الأولى في أماكن تكثر فيها الأشجار اليابسة وبقايا الحشائش اليابسة يجمعن الحطب ويسرن لمسافات بعيدة حيث الأهل والديار وحيث انعدام وقلة المحروقات التي لا تسعف العوائل كثيرة العدد، يتركن بيوتهن مبكرا كي يغنمن من بقايا الأشجار اليابسة، أراهن وقد أنهكهن التعب وجلسن يسترحن تحت ظلال احد الأشجار يتداولن بعض الأحاديث!! نساء في مختلف الأعمار يكافحن من اجل لقمة العيش. وتضطر مروى امجد: والمئات من غيرها من نساء العراق للتنقيب عن قوتهم في صناديق القمامة تقوم وهي عاطلة عن العمل وأرملة نازحة من ديارها وتعيل ثلاثة أطفال، بالتنقيب يومياً في صناديق القمامة علها تعثر على ما يسد رمقها ورمق أطفالها، فهي لا تملك أية وسيلة أخرى لإطعامهم.
وعن ذلك، قالت : كان الأمر في البداية صعباً للغاية. فلم أكن أتصور أبداً بأنني سأضطر يوماً لإطعام أطفالي من فضلات الآخرين فعندما كان زوجي على قيد الحياة ، لم ينقصنا الطعام يوماً ولكن بعد تعرضه للقتل في العام الماضي، تدهورت حياتي من سيء إلى أسوأ لم يبلغ احد من أطفالي السن القانونية بعد، لذا لا يمكنهم العمل أو التسول في الشوارع.
أم جابر سيدة خمسينية: تقوم بتوزيع (الكيمر) على مناطق عدة صباح كل يوم , وهي تؤدي مهمتها بحيوية بالغة لا تضاهيها النساء التي يبذلن الجهد الكبير من اجل أن يظهرن على شاشات الفضائيات , و أم جابر قيمرها لا يمكن أن ينزل إلى الأسواق ,لان كل بضاعتها محجوزة مسبقا من زبائنها ، تقول أم جابر لدي قطيع لجواميس وأنا أقوم بتصنيع هذا القيمر بنفسي لكي نعتاش من الأموال التي اجنيها من زبائني المعتادين على أكل هذا الكيمر كل صباح يوم . وأنا أم لسبعة أولاد أربعة منهم طلاب مدارس وزوجي توفى بأحد الحروب الماضية وهذا هو حالي كل يوم.وأخيراً نريد ذكر أصعب عمل بالنسبة إلى أمرآة تقوم به وهي تتجول وسط زحمة ومشاكل الشوارع، أنها مهنة سياقة تاكسي الأجرة،نعم لا تستغربوا من الأمر فوجدنا امرأة في الثلاثينيات من عمرها تعمل بهذه المهنة وبسبب عجز زوجها الذي تعرض الى حادث تفجير فاضطرت الى العمل بسيارة زوجها لكي تعيل أولادها الثلاث. هذا غيض من فيض نعم كل هذا يحدث في أغنى بلدان العالم متى ينصف أصحاب القرار هؤلاء النسوة ومتى ترتاح المرأة العراقية وخاصة كبيرات السن اللواتي لابد لهم من الراحة في بيوتهن بدلا من السير في الشوارع بحثا عن المعيشة والاستيقاظ مبكرا كل يوم .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??