الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف ينظر الاحتلال لبلدنا العراق وبأي عين

خالد عيسى طه

2008 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


دردشة على فنجان قهوة
يقال أن الاحتلال له عين واحدة هي عين مصلحته التي أتت به دربا سالكا للاحتلال.
أن هذه العين تنظر من عدسة وبؤبؤ واحد هي نظرات :
نظرة الاستعلاء
نظرة المنتصر
نظرة رسم الخطوط الواضحة لمغتربات تصب في نهر
تقوية الاحتلال وتحقيق مصالحه.
نظرة شاري العبيد في عهد النخاسة يوم كانوا يساومون
عليهم بالمزايدات بعد جلبهم من أفريقية مراعين الصحة
والقوة البد نية والقوة على الانتاج.
أنه في نظر نفسه كل شيء ولا شيء لاهل البلد فهم جموع من الناس لهم مرتبة العبيد في سجن كبير أسمه البلد المحتل.
هذا هو الاحتلال وما أقسى الاحتلال وما من ذاكرة عراقية على تعاقب الاجيال تنسى ما جرى في أيام الاحتلال.
الكل يعلم أن الاحتلال لابد له من أدوات (عملاء) تساعده على دخول هذا البلد وهؤلاء هم خونة لا مكان لهم لدى نظرة الاحترام بين الشعوب هم مثل حصان طروادة رمز الخيانة في التاريخ القديم ومن منا لا يعلم بهذا الحصان الخياني وهو يوازي في الخيانة بأبي رغال في التاريخ الاسلامي.
مئات من أتباع الرغاليون والطرواديون لا زالوا يدخلون في التاريخ عن طريق باب الخيانة ومن أوسع منافذ هذه الابواب.
الطرواديون بدأوا العمل في جعل العراق في هذه الحالة الكارثية عند بدأ المؤتمرات في لندن في السنة الثانية بعد الالفين وخلال قصف المركز التجاري الامريكي وأجمعوا هؤلاء الرغاليون على أن لا بديل ولا طريقة الا بالاحتلال رغم وقوفنا نحن البعض ضد هذه الفكرة ورفضنا الاحتلال لتغيير نظام الرئيس السابق صدام حسين الا بالاستعداء على الجيش الامريكي لاحتلال العراق وكان حزب المؤتمر وبقية الاحزاب في مقدمة هؤلاء وبدأت عفونة الطريقة والتفكير بالاستعداء والاحتلال عندما رسموا خارطة وميثاق شرف بأن سياسة الطائفية والمحاصصة هي عهدا بينهم لا يجوز النكوس عنها وقسموا العراق الى كردا وعربا وشيعة وسنة ورسموا الخطوط وفرحوا برسوماتهم وعدوا الطبخة وبعد أن أنتهوا من هضمها قالوا لبعضهم كلمة عوافي.. هم هؤلاء الذين ساعدوا الاحتلال ليصبح ما أصبح عليه الآن .
الكل يعلم أن الاحتلال لا يأتي لارض أو دولة لغرض أحتلالها الا بعد أن يدرس أمكانية وضع جميع أمكانياتها تحت مصالحه والتي هي .-

دراسة الارض
الدراسة التسويقية ومصادر الثروة المعدنية والنفطية وأمكانية الاستفادة منها مع رسم خرائط طبغرافية بكل شيء يتعلق في مصالحه لسنين بقاءه هناك يدرسون الاشخاص من هم ومدى أمكانية الاستفادة منهم .. ومن يؤثر عليهم .. وبأي الاغراءات يستطيعون شراء ضمائرهم ..وكيف يربطون مصائرهم بمصائر الاحتلال وكيف يكونون هؤلاء كمنظمة متكاملة لتمشية المصالح الامريكية سواء أكانوا في مجلس الوزراء أو في المجلس النيابي أو في أي مرفق من المرافق الحياتية.

لقد بدأ الامريكان بتهيئة هذا الجو ليكون جاهزا عند سقوط النظام السابق ومن أجل ذلك فأنهم أختاروا الكثير من النخب الفكرية والاكاديمية ومن أستوسموا فيهم الخبرة والعلم والذكاء ودعوهم الى أمريكا للدخول في دورات مع تنظيم حلقات لصياغة القوانيين التي يجري التعامل بها بعد الاحتلال.
ظن الامريكان أن هؤلاء القادمون اليها المتفقون معها لتغيير نظام صدام حسين وأحتلال العراق وهم سيكونون من المخلصين في مصالحهم ولكن في الواقع ثبت عكس ذلك فالكثير منهم ذهب الى أمريكا معتقدا أن ذهابه هو جزء من واجبه الوطني وهو بهذا يخدم العراق فنرى الكثير منهم لم يستمر بالتعاون مع الامريكان وتبعهم الكثيرون.
أني أشُبه الاحتلال بكل أمانة أنه رجل سلطوي ثري يشتري جواري ورقيق له لاجل تحقيق مصالحه الذاتية وهؤلاء الجواري يتعاطون بأرضاء مشتريهم الذي يتعامل بتجارة الاجساد وبنظري أن من يبيع وطنه لا فرق بينه وبين الجواري. وكما لشاري الجواري عينا مصلحية ثاقبة يستطيع أن يخترق بها عقول وأجساد الذي أشتراهم كذلك المحتل يستطيع أن يقدر مدى تفاني المتعاملين معه وكم قدرته على نكران حق الوطن عليه وبيعها الى سيده المحتل في سبيل خدمة الاسياد.

الساحة العراقية هي شاشة بونوراما واسعة
تظهر أسماء
تستمر في الظهور
تملاْ الاعلام تصفيحا وظهورا
وتتداول هذه الاسماء في رقصات على المسرح .... علاوي،الجلبي،الحكيم، الصدر،الجعفري، المالكي،الطلباني، البرزاني وأذا أكثرنا في تعدادهم فهم لا يتعدون المئات من الذين يظهرون على المسرح.
نرى أن هؤلاء في أدوار مختلفة والاداء فيه الكثير من فلسفة تصرفات هذه النخبة التي لا تنسجم مع مصلحة الجماهير العراقية الواسعة .... أدوار مرسومة تمثيل متقن ... تبادل المواقع وتزاودهم على بعضهم البعض في نبذ الطائفية والعنصرية ولكن الواقع عو غير ذلك ولا زالت الطائفية هي الطريق المرسوم والمحاصصة هي القانون التي تشكل به الوزارات .
أن الشعب العراقي يرفض مثل هذه النخب ويرفض أيضا أن تكون هي التي تمثله لتحقيق مصالحه الحقيقية .
وسوف يعلم أن ليس لنظرة الاحتلال أي مجال بالتغيير أو التعامل مع البلد المحتل كما أن البلد المحتل لا يمكن أن يقبل الاحتلال وسيكون العراق رمزا للمقاومة الوطنية وسيكون الاحتلال في أعلى مواقع الحرج الذي يزداد كلما زادت أشهر بقاءه والتمسك بسياسته المرفوضة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل