الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتفاقيه الامنيه الاستراتيجيه طويلة الامد بين العراق والولايات المتحده الامريكيه - بين المزايدات الوطنيه والرفض !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2008 / 10 / 26
السياسة والعلاقات الدولية


العراق واميركا يقران باهمية العلاقات المشتركه التي سوف تساهم في الاستقرار المحلي والاقليمي والدولي , والى محاربة قوى الظلام والارهاب والميليشيات , والتعاون في المجال الامني والدفاع , ومع ما تتخلله الاتفاقيه من تعاون اقتصادي وثقافي وعلمي في كل المجالات , ردع المخاطر والتهديدات ضد العراق وسيادته وامنه واراضيه .
هذا التعاون يكون مبنيا على الاحترام المتبادل والتعاون الكامل في السياده وفي الاهداف وحسب قوانين وميثاق الامم المتحده والاعراف الدوليه القائمه .

منذ عام تقريبا والى الان نسمع مزايدات هنا وهناك , لا يمكن ان ينخدع المواطن البسيط العراقي , ونحن على ابواب القرن الحادي والعشرين , ان من يرفض هذه الاتفاقيه تكون درجة وطنيته اعلى مرتبه ! وحبه واخلاصه لبلده ! , نحن نعرف انتم تعلمتم الرفض والاختلاف والخلاف من التاريخ والتراث المليئ بهذه الاشكاليات الغير واضحه ومفهومه ومحسومه الى الان .

الاكثريه تعمل ضد مصلحة العراق باسم تلك الشعارات المزيفه والخادعه وتحت تاثير انواع من المخدرات البدويه والعشائريه والقبليه والدينيه والقوميه الشوفينيه , وهذا
الكره الغير محدود كل ما هو اجنبي وامريكي خاصة .
600 عام من السيطره العثمانيه الاجنبيه على الدول العربيه والاسلاميه الاخرى , وتكاد حتى اللغه العربيه تنقرض وهذا القتل الجماعي والتنكيل والحروب والدمار ونقل خيرات وثروات هذه الدول الى عرش الخلافه الاسلاميه في تركيا ! وهناك من كان يقبل بهذا الحكم ويريد ارجاع الخلافه ! لسبب واحد فقط , لان الذي كان يدمر ويقتل كان مسلما !! .

ان هذا التشرب بثقافة كره الاخر نابعه ايضا من التعاليم والكتب والدراسات والاحاديث , هذه الثقافه التدميريه قبلت العثماني الاجنبي المسلم ! وقبلت اعته نظام دكتاتوري وقمعي وهونظام صدام المقبور , واليوم ثقافة بعض العراقيين قبلت ايضا النظام الايراني المتخلف والنظام السعودي الوهابي لان مرجعيتهما هو الاسلام ! ولا نعرف من كلاهما الاسلام الصحيح الذي يخدم العراق ويريد مصلحة الشعب العراقي ! ونحن نعرف انهما مسؤولان عن قتل اكثر من مليونين عراقي منذ حرب الخليج الاولى والى هذه اللحظه .

في اعتقادي ان العراق بحاجه ماسه الى هذه الاتفاقيه الان قبل الغد , لان مستقبل العراق مهدد من الدول العربيه والاسلاميه وليس من اسرائيل واميركا والدول الغربيه .
ان تكالب دول الجوار الاسلامي كان واضحا للعيان وللعراقيين خاصة .
العراق اليوم ما زال يعاني من ارهاب القاعده والقتله الذين ترسلهم اجهزة مخابرات الانظمه الاسلاميه والعربيه الى العراق , ويعاني ايضا من بقايا النظام الصدامي البائد والمدعومين من سوريا ودول الخليج الاخرى , اضافة الى العصابات والميليشيات المدعومه من طهران وقم وفيلق القدس والحرس الثوري واجهزة المخابرات والامن الايرانيه .

ما نراه اليوم من بعض الساسه العراقيين , من هم داخل العمليه السياسيه وخارجها وهذه المزايدات التي شبع المواطن العراقي منها ! ما هي الا مغالطات تخدم مصالحهم الشخصيه قبل الانتخابات القادمه ! اما البقيه الاخرى فهي تتلقى تعليماتها من اسيادها في طهران وقم ليس الا .
اعتقد ان هذه الدوافع والمناهضه للاتفاقيه ناتجه عن الغباء وقلة التفكير وقصر نظر و عدم تفضيل مصلحة العراقيين فوق اي اعتبارات اخرى .

هؤلاء ومع الاسف نقولها يرفضون الاتفاقيه ولكن بدون اعطاء حلولا واضحه ! وما هو مستقبل العراق خلال الاشهر القادمه ! .
هناك من يرفض الاتفاقيه جملتا وتفصيلا ! ليس لدينا كلاما مع هكذا بشر بهذا المستوى ! لاننا نعتقد انهم يعيشون خارج الكوكب والمجموعه الشمسيه في هذا الكون .
اما الذي يرفض وياتي بحلول وقتيه ولها مخاطر اكثر , وعواقب غير حميده ! يبدو انها من باب المزايدات الكلاميه والتاخير لاسباب تكتيكيه ومرحليه شخصيه وغيرها .

ان ما دهشني عندما اتى هذا الرفض والتاخير من اناس جلبتهم ونصبتهم وايدتهم اميركا !!! وبعد ان وصلوا الى هذا المستوى من السلطه والحكم , بدات الفرعنه تنهال عليهم , لاسباب مدعومه بحقن من انظمه اقليميه وهي بالاساس تخدم مصالح تلك الدول وليس العراق .
اعتقد ان القرار النهائي مطلوب الان وحسم هذه المعضله ياتي من شخص يتحمل المسؤوليه الاخلاقيه العظيمه والتي هي في صالح العراق والعراقيين اولا ! وهي توقيع الاتفاقيه بدون الرجوع الى هذا البرلمان الهزلي واخذ راي الرافضين لها .
نعم لحكومه مركزيه قويه بدون هذه الشعارات المزيفه من الديمقراطيه وغيرها التي جلبت العار والكوارث والقتل والدمار والغاء حقوق القوميات وظهور فئران المهدي وعصاباته المجرمه وغيرها من الميليشيات وقطاع الطرق . . . !
نعم لحكومه مركزيه قويه لارجاع اكثر من خمسة ملايين عراقي تم تهجيرهم في الداخل والخارج . ماذ نستفيد من فيدرالية عمارها وعزيزها ! وماذا استفدنا من المجرمين والقتله من اتباع الرفيق مقتدى ! .

نعم الخاسر الاكبر كان العراق والشعب العراقي من هؤلاء ممن هم الان في الحكومه المزيفه والكارتونيه في العراق .
اقول سوف تكون هناك كوارث نحن نعرفها تحل بالعراق اذا ما سحبت اميركا يدها منه . وسيكون هناك ندما من قبل الذين يماطلون ويراوغون ويرفضون الاتفاقيه . وسوف نرى الاحداث في اي اتجاه سوف تسير !! , ولغد ناظره قريب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة وإسرائيل تأمر السكان بإخلاء


.. حزب الله يشن هجوما بالمسيرات على موقع إسرائيلي في جبل الشيخ




.. كأس أمم أوروبا 2024: إسبانيا الموهوبة تواجه الصلابة الدفاعية


.. هجوم روسي بالصواريخ على مدن أوكرانية يخلف عددا من القتلى




.. #روسيا تحبط محاولة اختطاف -قاذفة استراتيجية-.. وتحدد الفاعل