الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعصار المالي و اعادة احياء للماركسية

راغدة نضال

2008 / 10 / 27
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ازمة الرهن العقاري البعض سماها النقطة التي أفاضت الكأس..و البعض الاخر سماها بداية الانهيار..و البعض الاخر سماها سحابة عابرة..
قبل هذا و ذاك لابد من وضع النقاط على حروفها و قطع الطريق على كل من يريد التطفل عن قصد او عن غير قصد..فالحديث هنا يجري عن نمط انتاج هو الرأسمالية في زمن تخطيطها الامبريالي..و نمط الانتاج هذا مفهوم ماركسي لا وجود له في الفكر العربي الوسيط و لا قبله..اذن فلزام هنا تحليل هذه الازمة في شقيها الذاتي و الموضوعي بتلك الرؤية العلمية التاريخية اقصد الرؤية الماركسية بالتحديد.
لنعد لكتاب لينين ((الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية)) في فصله الثاني يقول ((...و مع تطور الشؤون البنكية و تمركزها في مؤسسات قليلة العدد ..تتحول البنوك من وسطاء متواضعين الى احتكارات شديدة الحول و الطول تتصرف بمعظم الراسمال النقدي العائد لمجموع الرأسماليين و صغار اصحاب الاعمال و كذلك بالقسم الاكبر من وسائل الانتاج و مصادر الخامات في بلاد معينة او في جملة من البلدان..و تحول الوسطاء الكثيرين المتواضعين الى حفنة من الاحتكاريين هو وجه اساسي من وجوه صيرورة الرأسمالية الى امبريالية راسمالية ...))من هذا النص اللينيني نفهم ان الاحتكار يطال المؤسسات المالية اي الابناك و المصارف في المجتمعات الراسمالية..و دورها هو التوزيع كما كتبه ماركس قبل ذلك في ((راس المال)) ((البنوك تنشئ عن النطاق الاجتماعي شكلا ..و شكلا فقط لا غير للمحاسبة العامة و التوزيع العام لوسائل الانتاج)).
********************
اذن فازمة الرهن العقاري لا تنفصل عن الازمة البنيوية التي تثقل كاهل الراسمالية في داخلها لنشوء الاحتكارات البنكية و تحولها الى مضاربات تؤدي لافلاس المؤسسات المالية الصغيرة و المتوسطةلسنا هنا نبحث عن موطئ قدم في الازمة لادراج الماركسية فيها ..بل نحن في عنى عن ذلك..لان الازمة نفسها و تدخل ادارة بوش فيها ينطقان بما نود قوله وهو شاء من شاء و ابى من ابى..فهناك اعادة حياء للفكر الماركسي ((بتحفظ)) من خلال تدخل الدولة في القطاع الخاص بشكل او بآخر..و ازمة الرهن العقاري هذه التي تكشف في طياتها عن ازمة الجشع الراسمالي من خلال منح القروض الاسكانية للمقترضين من ذوي تاريخ الاعتماد أو سجل الائتمان الضعيف المحدود..وقالت احدى التقارير إن الإقراض في سوق التمويل الثانوية قد أصبح شائعاً على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث إن أسعار الفائدة المنخفضة في هذه السوق وارتفاع أسعار المنازل قد جعلا من هذا النشاط نشاطاً مغرياً ومربحاً، حيث أدى ارتفاع معدلات التخلف عن السداد وإغلاق الرهونات إلى تسديد ضربة لصناعة الإقراض في السوق الثانوية، ودفع قيم بعض الأوراق المالية المدعومة بأصول، المعروفة باسم (التزامات الدين المضمونة)، إلى الهبوط ومن ضمنها القروض السكنية في السوق الثانوية. نتيجة لذلك، عرضت أكثر من 50 شركة رهن أمريكية نفسها للبيع، أو أغلقت أبوابها، أو أعلنت إفلاسها منذ بداية عام 2006 وحتى شهور قليلة ماضية...كل هذا يؤكد بالملموس ان الازمة هي عبارة عن ازمة بنيوية تتعلق بالبنية الامبريالية ذاتها من حيث التناقضات التي تعتمل في علاقات الانتاج بتطور القوى المنتجة فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني