الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا ايها المطر لقد فضحت اكاذيب الساسة

علي الانباري

2008 / 10 / 29
كتابات ساخرة


بدايه لا بد ان استهل الكلام بقول شاعرنا الكبير ابي الطيب المتنبي
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به...........في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
لقد سمع الجميع بام آذانهم تصريحات المسؤولين في الحكومة المنتخبة بان الاعمار
يجري على قدم وساق ولا سيما في مد شبكات المجاري عبر شوارع الوطن السعيد
الذي يدعي المسؤولون بانه سائر في طريق الرقي والازدهار حتى انهم جعلوا دبي
مثلهم الاعلى ولكن تبين ان قدم الاعمار بلا ساق وساقه بلا قدم فلا اعمار ولا هم
يحزنون اللهم الا بعض المباني هنا والاصباغ هناك تصرف من اجلها اموال طائلة
فتنمو كروش وتشاد عمارات في بلدان خارج البلد من اموال الجماهير المظلومة التي
تسمع جعجعة ولا ترى طحينا فتقف هذه الجماهير مشدوهة لا تعرف ماذا تفعل وعلى
من تلقي اللوم فهي التي اختارت ممثليها قي البرلمان فخاب ظنها بمن اختارت.
في العراق شاء المطر المدرار ان يوجه ضربته القاضية الى فك الحكومة الرخو عبر
هطوله لمدة يومين ففاضت الشوارع واصبحت بحيرات تشابه بحيرة الثرثار والحبانية
مما جعل المواطنين فاغري الافواه ... متسائلين اين وعود الحكومة في عمل شبكات
المجاري الم يصرح احد المسؤولين بان بغداد اصبحت جاهزة لاستقبال الشتاء دون خوف
من فيضان شوارعها وانسداد مجاريها.
لو كان غير المطر فضح التقصير الهائل في اجهزة الدولة الخدمية لاتهمه الناطقون الرسميون
باسم هذه الوزارةاو تلك بالارهاب وبان وراء هذه الدعايات المغرضة اسبابا انتخابية او
تحريضا من الدول المجاورة على التجربة الديمقراطية العراقية ولكن امتلك المطر من الشجاعة
ما يؤهله ان يكون سيد الحقيقة فيكشف اوراق التوت التي تغطي هذه الاجساد.
شكرا ايها المطر لقد فضحت اكاذيب الساسة التي الهبت آذاننا بطبولها المدوية.
ولو بعث السياب حيا لاضاف الى مقولته الخالدة...كل عام ينزل المطر وفي العراق جوع
اضاف تكملة فحواها كل عام ينزل المطر وشوارع العراق فائضة بلا مجاري والاطفال يخوضون
فيها بانتظار الكوليرا.
سوف نسمع التبريرات تتساقط على رؤوسنا كالسيد المطر المحترم الشجاع الذي قال ما لم يقله احد
لمن اهملوا واجباتهم وبدلا من ان يكونوا على قدر المسؤولية اصبحوا مجرد اسماء بلا مسمى.
لو حدث هذا الامر في دولة لها ما للعراق من ميزانية وامكانيات للطم الشعب على راسه حدادا على
الامانة الضائعة لدى المسؤولين ولكن لا احد يهز العصا في وجه من يخون الامانة ويسلب من الناس
كرامتهم وآدميتهم.
شكرا للمطر الناطق الرسمي باسم الجماهير
والى مطر آخر يعري دعاة الاعمار والبناء حتى من ورقة التوت التي هي آخر من يسقط وعندها سيكون
لكل حادث حديث.
واني انصح من هو ليس باهل للمسؤولية ان يقرا بيت الشعر التالي مئة مرة فقد يتعظ.
اذا لم تستطع امرا فدعه..........وجاوزه الى ما تستطيع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح


.. سهرة لبنانية بامتياز في كازينو لبنان مع النجم سعد رمضان والف




.. العربية ويكند | ترمب يغادر المسرح وحيدا بعد مناظرة بايدن..