الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية

عمر الفاتحي

2008 / 10 / 29
كتابات ساخرة


ماذا لو تم إجراء إستطلاع للرأي لمعرفة رأي المواطن المغربي ، في البرلمان
المغربي بغرفتيه الأولى والثانية ?
لو تم هذا الاستطلاع ، لكانت النتيجة مفاجئة لكل المهتمين بالشأن العام المغربي وحتى الملاحظين الأجانب !
فالنظرة التي يحملها الشارع المغربي للبرلمان ، لم تتغير رغم التحولات التي يشهدها المغرب في عهد الملك محمد السادس . لقد تحول البرلمان بغرفتيه الأولى والثانية ، إلى مجرد بورصة لقضاء المصالح الشخصية لاعضائه المحترمين !
نفس الوجوه نراها بعد كل إنتخابات تشريعية ، وكأن المغرب عقيم وغير قادر على إنتاج نخب تستجيب لطبيعة التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها المغرب .وجوه عاصرت مرحلة الملك الراحل الحسن الثاني ومساعده الراحل إدريس البصري الوزير السابق في الداخلية ، لازالت ترواح مكانها في البرلمان الحالي
وتستغل واجهة البرلمان بغرفتيه لقضاء مصالحها الشخصية .
ومع ذلك يتحدث البعض عن العزوف السياسي وعن النتائج الكارثية للانتخابات
التشريعية الأخيرة!
ومع ذلك يتحدث البعض عن إختصاصات الملك ومقتضبات الفصل 19 من الدستور المغربي!
إن ما هو مجمع عليه لدى أغلب مكونات المجتمع المغربي ، أن العمل الحزبي فقد مصداقيته وأصبح مطية للاستفادة من ً الريع السياسي ً ومكاسبه المادية !
وأن ما يصدق على أغلب الأحزاب بالمغرب ، يصدق على البرلمان بغرفتيه !
ومع ذلك يتحدث البعض عن ً آليات ً إسترجاع ثقة الناخب المغربي!
لقد أصبحت بعض الوجوه في البرلمان عبارة عن موميات محنطة ، يتم تلمبعها
وبث الروح فيها كلما حلت الانتخابات التشريعية ، في حين أن لامصداقية لها
في الشارع المغربي!
الآداء النيابي الحالي في البرلمان بغرقتيه ، وإنصراف نوابنا المحترمين إلى قضاء
مآربهم الخاصة بدلا من التفرغ لقضايا ومشاكل البلاد ، ألا يطرح تساؤلا مشروع
يقاسمني فيه العديد من المغاربة وهو أن مايصرف على البرلمان من أموال طائلة ،
الا يعتبر هدرا للمال العام .
خلال إحدى الخطب للمرحوم الملك الحسن الثاني ، إعتبر أن البرلمان المغربي أصبح مجرد ً سيركً .والحقيقة أنه فعلا كذلك ويكفي في هذا السياق متابعة تدخلات
نوابنا المحترمين ومزايدة بعضهم علىالبعض ، ومحور الأسئلة التي تطرح على أعضاء الحكومة ، التي تبقى في غالبيتها بعيدة كل البعد عن إنشغالات المواطن المغربي .
يتساءل العديد من المغاربة عن السرفي كون العديد من البرلمانيين والمستشارين
إنتخبوا للأكثر من ً ولايات ً برلمانية ومنذ الثمانينات من القرن الماضي وحتى الأن
وجوابي عن ذلك أنه لم ينتخبوا بطريقة ديمقراطية ونزيهة ، بل فرضوا
من خلال العلاقات المتلبسة التي تربطهم برجالات السلطة على المستوى المحلي
والاقليمي ، وهذا عرف وتقليد سرى عليه المغرب منذ أن شهد أول إنتخابات محلية
وتشريعية ، فالولاءللسلطة على المستوى المركزي والاقليمي والمحلي ، شرط لولوج قبة البرلمان بغرفتيه الأولى والثانية التي تعتبر ترفا زائدا في المشهد السياسي
المغربي ، فغرفة برلمانية واحدة تكفي المغرب لتدبير شأنه العام ، فنحن لسنا في الولايات المتحدة الأمريكية ولا في بريطانيا حتى تكون لنا غرفتيين برلمانيتين !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?