الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن : مستقبل الوحدة..!!

رداد السلامي

2008 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الفجوة القائمة في السياسة اليمنية ، أنها لا تتعامل مع قضايا ها الشائكة وقضايا الأمن القومي بجدية ، وهو ما يضاعف احتمال خروج الأمور من يدها ليصبح في أيدي قوى إقليمية ودولية مؤثرة ، ستلعب بالبلاد وتدخلة مرحلة معقدة ، بعيدا باتجاه آخر أبعد من طموح صالح.
اليمن تحظى بموقع استراتيجي هام ومؤثر ، وبالتالي ففيه نقطتي القوة والضعف بالنسبة لها ، وتكمن نقطة الضعف هذه في أن هذا الموقع ثغرة مناسبة لدخول اليمن دوامة جديدة ، من أزمات تظاف إلى أزماتها الداخلية ، المثقلة بما هو أسوء، وبالتالي فاليمن وفق منطق الفوضى السائدة ، والادارة الفاقدة لقدرة ضبط إيقاع البلاد بما يتناسب مع سيرها المنعدم باتجاه النهوض ، وعدم وجود دولة حقيقية ،فإنها تواجه على المستويين الداخي والخارجي سيناريوهات متوقعة أبرزها الاحتلال والتجزؤ المتعدد ، وأقلها التجزؤ الثنائي.
غير أن المعول عليه دوما في حل الازمات ، هو ان المتناقضات التي فاقت مستواها المحدد ، لتتناسل بسرعة فائقة داخليا وخارجيا ، لم تعد وسيلة فاعلة في حسم الأمور لصالح صالح أو قوى متنفذة في نظامه، فهذه المتناقضات أضحت محفزات خصبة لتنامي أطماع القوى الاقليمية والتدخلات الخارجية ، لما تخلقه من مبررات وفرص للتدخلات الاجنبية تحت مبررات حماية مصالحها وكذلك الامن والاستقرار الدوليين.
وإذا كانت البلاد اليوم محقونة بمئات الآلاف من اللاجئين فإن احتمال خروج ذلك من الطور الانساني ، ليحدث مالا يتوقعه النظام الساسي اليمني بات وشيكا ، خصوصا أن ثمة سياسيين نبهوا من ان تزايد أعدادهم ليس عفويا بقدر ما هو مخططا له من قوى عالمية..!!
وتواجد القوات الدولية على الشواطيء اليمنية إثر لقرصنة الصومالية على إحدى السفن الاوكرانية ، وكذلك ملامح بروز الثنائية القطبية الجديدة ، ودول إقليمية لها مصالح وتسعى لحماية أمنها القومي ستعمل باتجاه ما هو أسوء ، خصوصا أن حركة الحوثي"شمال الوطن " مدعومة من قبل دولة معروفة كما تردد وسائل الاعلام اليمنية ، مع احتمال وجود ذلك جنوب الوطن مستقبلا.
إن وصول الوضع في اليمن إلى هذه الدرجة ، هو نتيجة منطقية راكمتها سياسة الفشل المستدام والاداء العاقر للنظام السياسي الحاكم في كافة المجالات سياسية واقتصادية واجتماعية ، وتنموية ، كما أن ذلك نتيجة مباشرة لشكلنة النظام الديمقراطية والحياة السياسية اليمنية ، والالتفاف على صيغ تبادل الحكم ، والدستور والقانون ، بالاظافة الى عدم وجود تفكير استراتيجي لدى الفاعلين في النظام ، بقدر ما هو تفكير آني لاينظرالى ما هو أبعد من ذلك..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال النائب الفرنسي الذي رفع العلم الفلسطيني في الجمعية


.. لا التحذيرات ولا القرارات ولا الاحتجاجات قادرة على وقف الهجو




.. تحديات وأمواج عاتية وأضرار.. شاهد ما حل بالرصيف العائم في غز


.. لجنة التاريخ والذاكرة الجزائرية الفرنسية تعقد اجتماعها الخام




.. إياد الفرا: الاعتبارات السياسية حاضرة في اجتياح رفح