الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل

جورج حزبون

2008 / 10 / 29
القضية الفلسطينية


في الإجنده السياسيه للشعب الفلسطيني قائمه طويله تكاد ان تصل الى يوميات، وشهر نوفمر يحمل تواريخ مؤلمه وأخرى تحمل بصمات الأمل في النصر والمستقبل، ففي نوفمبر كان "وعد بلفور" الذي جاء ليظهر للعلن التحالف اللإستراتيجي الصهيوني مع الحركه الاستعماريه وانه جزء منها والذي بسسبه إستنبطت الجمعيه العامه للأمم المتحده( الإنتداب) متلافيه خلافاً مع اميركا في حينه وأكّد هذا الإعلان أن الامبيرياليه صعدت الى ما فوق الحاله الاستعماريه وانها فهمت مبكراً ان وِحدة الشعوب المضطهده خطرْ على برامجها التي وصل في عهد بوش الى العولمه.

وكان إعلان الدوله الفلسطينيه في نوفمبر او الاستقلال الوطني وهو خيار للإنتفاضه وبفعلها وبذلك يكون نتاج مشاركة جماهريه واسعه وهي التي قادت الى إقامة السلطه الوطنيه والتي هي إحدى قرارات المجلس الوطني وليـست إختراعاً اسلوياً، أمـا كـيف دارت الامــور ( بشكل سري ) عن الشعب فهذا شائن آخر، وفي هذه الشهر يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اصبح يوماً تضامنياً عالمياً ينتظر من يحسن توضيحه هذه الايام.

وفي هذا الشهر تنعقد جلسات الحوار الوطني في القاهره بتاريخ 9/11/2008 بعد إنتهاء اللقاءات الثنائيه والجميع يبرز إعلامياً الترحيب والتفاؤل وآخرين يتحدثون عن وجود بعض الإستيضاحات مع الإجماع على الحوار الشامل ومحاولة الابتعاد عن نظام المحاصصه والغريب أن من التنظيمات التي تحاور لم تَقم بإي لقاءات شعبيه او إصدار بيانات توضح موقفها وتستفتي الشعب في لقاء او حلقه بحث او اي سبيل آخر وكأنهم جميعاً يحملون ( طابو) الشعب الفلسطيني ، وهو اسلوب ساد في الحياه العامه الفلسطينيه ونموذجه الأوضح ( إتفاق اوسلو).

المفترض ان التنظيمات السياسيه هي إطارات شعبيه بعضويه محدوده وتختلف النوعيه والاعداد في كل تنظيم تباعاً لبرنامجه وتوجهه وعلاقاته، وهذه التنظيمات قادمه ببرامجها ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينيه وقد نشأت بالخارج في مناخات معينه وعادت للوطن بذات البرامج والمسميات وتعتبر اتفاقاتها المشتركه قرارات وطنيه ويغيب عن ذلك المجلس الوطني والتشريعي ومؤسسات المجتمع المدني وعنصر الشباب وبالتالي غالبية ابناء الشعب الفلسطيني وهذا ما هو منسحب على حوارات القاهره التي يُرجى لها النجاح لتجنيب الشعب الصعوبات والتعارضات التي تفرز توترات وانعكاسات سلبيه لشعبنا.

لكن الأهم والديمقراطي هو لماذا لا يُستـفتى الشعب؟ لمذا لا تدعي هيئاته الوطنيه لمناقشة إتفاقات التظيمات ، هذه الهيئات القائم منها او المجمد على الاقل تتم العوده الى جهات او أُطر لها قواعد ايضاً ولعلها قواعد أوسع من ما يمثل هذا او ذاك من التنظيمات ، صحــيح ان بناء ( الانجزه) طمست الحالات النقابيه وان الطبقه العامله لا يوجد لها إطار سياسي محدد ولا إطار نقابي عمالي محدد وذلك بفعل الاستقطابات ، الاّ ان كل ذلك لا يمنع من ان تكون الاتفاقات مهوره بأوسع مشاركه شعبيه فإن كان الاتفاق سيطّبق على الشعب فلماذا لا يؤخَذ رايه ؟؟. ومتى أقام الشعب أوصياء؟ وما نسبة تمثيل كافة التنظيمات في اوساط الشعب؟.

لقد أثبت سنوات النضال الطويله وسنوات الاحتلال البغيضه ان القاعده صاحبة القرار وعلى كافة الأُطر الانتباه لمبناها الشعبي ، وحتى تكون لها اصول خارج عضويتها فليتم إحياء المنظمات الشعبيه التي قادت الإنفاضه المنتصره الاولى عبر التعاونيات والعمل التطوعي والنقابات العماليه التي أصبحت صفراً وبيروقاطيه بلا قواعد...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء رونالدو حديث المنصات العربية • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشكيلة المتوقعة للجمعية الوطنية الفرنسية بعد الجولة الثاني




.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما ال


.. حاكم ولاية مينيسوتا: نحن قلقون بسبب التهديد الذي ستشكله رئاس




.. أحزاب يشكلون الأغلبية في الحكومة والبرلمان الجزائري يطالبون