الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساء النهار

إبراهيم وهبة

2008 / 10 / 30
الادب والفن



و تبقى الألياذة حدوتة الجماهير
ما بين الأوديسة و شهريار
هوميروس الشيخ المتربع
خلف الغيوم يبحث عن تراب رماله
في بيوته يسكنها النار
تلمع في أذني كلمات
تعيد الصياغة
و اللسان غربته
يقترب في حدود الجحيم
و دانتي المسكين ينتظر
طبيب الأسنان
يقيّم هندسة العيون
حبالا
تتريث قليلا
و تخرج لتنفض الركام
لترتوي من عيون العاشقات
أحلاما
زيا أسوادا
يقترب بهبوب
و يشع النيران
غربة المساء
قلوبا بيضاء
تسأل الريح
عن منبع الأسرار
في قنديل علاء الدين
أهو ببيوت يزهو
بمساء الوطن
و يفسر الحلم
عند فرويد
بحب أفروديت
سهاما
قلوبا حمراء
تنتظر المساء بفارغ الصبر
و نشيد المساء يقترب
بعمق الأتي
تسأل الليل عن وجهته
فلما الغياب
سيد المواقف قاطبة
و هل العلم يشيخ يوما
و الايمان أيناقض العلم
سوق العقارات
تضارب البورصة
و العلم الأحمر
ينتظر أسياد الأقوام
تتراكم المعرفة
و نصب السؤال
عن ماهيات الجنون في خطاب الأمم
أهو بوش المجرم الأول
يدمي الأطفال في قنابل عنقودية
و المساء يقترب بهبوب
و سقوط عاصمة أخرى
و الموصل تقترب بفزع القلوب
و الشيعة و الدرك
أهم جزء من النسيج
تتذكر صلاح الدين الأيوبي
شاهرا سيوفه
و عيسى العوام
يعوم بعكس البوصلة
يترنح مساء
في خطاب ليلي
يرسل الرسائل
لقلوب معذبة
تبحث عن أطياف الأحلام
في قبور النساء
و ركوة العرب
ملغية من القواميس
تجاري البحر
لتلمس أطياف النور
و القلوب تخشى الوجوه
مساء النهار
يقترب لحدود الفعل
جهارة القوم
علي رضي الله عنه
صدق القول
و تبحث عن أصدقائك
في غياب النسمات
ترافق رفقاك للمجد المتعالي
و ترابية المكان
يهيل على رأسك أشلاء
فتقول الغائب حجته معه
و طنك الأسير خلف القضبان
تعالي الأسوار القضبانية
و القبانيات تبنى على أرض الزيتون
فتحرث الأرض أناجيل
تبحث عن غروب المساء
و وطنك يأسر خلف الشمس
و الظلام سيدك الأن
فلما تخشى المجيىء
وطنك مرهون باشارة
من سيدك المظلم
و سلطة الوطن
تقام على أنقاض الغروب
و يسمى التفاوض حياة!!!!
تسأل الليل عن غيّه
و لم الغياب سيدي
و يقال بأن الماء يفسر في قناديل
و يحشر القوم برنين الخواتم
و الخطاب ينتظرون على الدور
فيما عصارة حبات الزيتون تحاصرك
و يقال وطنك سيأتي بعد عام أو بعد عامين
و لكنه سيأتي على فراس أبيضا ناصعا
و شيخك زعيم القبائل يأسر خلف القضبان
و الحر في مهادنة الأفعال
حصارك
أنت مسؤول عنه
رهن اشارتك
فالغياب أنت سيده
فأرفع من شأنك
و أقر بالهزيمة
و أعلم بأن شيخ سبير صدق
فلم تخشى وجوه أعمامك
و تسأل غريمك عن سونات شكسبير
أهو شيخ سبير و ليبيا العظمى
أهو من كتب الكتاب الأخضر
و تاجر البندقية
أهو يهودي
فتخشى من الاستمرار
لعلى تتهم بمعادة السامية
و اليهود أوليسوا عربا
كلمات لا تقدم و لا تؤخر
و الكل له أجندته
و أنت مأسور في عقلك الصغير
تناجي عزوتك لرب يعيد المجد الغابر
فهيهات يا أبا الزلف
فجليلك أرتهن بمحكمة إسرائيلية
و يبحث عن أوراق الملكية في محاكم التفتيش
في أروقة الاراشيف العثمانية
و الغياب سيدك الأن
فلا ترتعد يا سيدي
فأوراقك بيضاء
فأنت الأن مجهول الهوية
و ترابك الوطني
ينفى بعد الألف ميل
فلا ترتعد يا سيدي
وطنك في الغياب مصان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان


.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو




.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف


.. مهرجان كان السينمائي: تصفيق حار لفيلم -المتدرب- الذي يتناول




.. إخلاء سبيل الفنان المصري عباس أبو الحسن بكفالة مالية بعد دهس