الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام السوري ...أسد من ورق

أحمد الزعتر

2008 / 10 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


ككل الشعوب في العالم ، يدفع الشعب السوري الضرائب للحكومة ، ويغذي من عرقه وكدحه وغربته القاسية الميزانية العامة للدولة ، يذهب القسم الأكبر من الميزانية إلى الميليشيات المخابراتية والجيش ، والحجة المعروفة أننا في حالة حرب ، وينبغي تقوية الجيش لنصل إلى حالة التوازن الأستراتيجي مع اسرائيل ، وينبغي الحفاظ على الأمن في الداخل مخافة إختراق العدو الصهيوني للجبهة الداخلية . تقبل الشعب السوري كل هذه الحجج ، وينتظر والشوق في عينيه إلى اللحظة التي يرى فيها الجولان الحبيب في أحضان الوطن السوري ، وتجهيز كل الإمكانيات لإعادة لواء الإسكندرون السليب الى الوطن الأم بعد غربة قسرية طويلة ، رضي الشعب السوري وتقبل أن يكون جيشه عقائدياٌ وفق منظور الشعارات البعثية المستهلكة باطنياٌ .
يتفاجئ الشعب السوري في أن الرصاصات التي دفع ثمنها من دمه ومن لقمة أطفاله تعود ثانية إلى صدره وصدر أطفاله ، وليست الحادثة الأخيرة والتي استهدفت رصاصاتها صدر الناشط السوري في مجال حقوق الإنسان الشهيد سامي معتوق سوى تعبير حي عن الجرائم المتواصلة لميلشيات النظام العسكرية ،التي من المفترض أن تكون مؤسسات وطنية أمينة على كل رصاصة لديها والتي يجب أن يكون هدفها صدور المحتلين لا صدور السوريين ، وسكوت رأس النظام على هذه الجريمة هو بمثابة مشاركة في الجريمة ، كل هذه المجازر بحق الشعب السوري من مجزرة تدمر إلى مجزرة حماة مروراٌ بالمجازر التي لم تترك شبراٌ من الوطن السوري إلا واجتاحته ، كانت من الميلشيات العسكرية للنظام السوري .
من حق الشعب السوري أن يتسائل وبكل قوة ، كيف استطاعت قوة أمريكية قوامها من أثنين إلى أربع طائرات بالهبوط في الأراضي السورية ، وتنفيذ هدا الهجوم ، ومن ثم الإنسحاب بهدوء .....كيف حدث هذا ، ومن المسؤول ، أين القائد العام للجيش والقوات المسلحة . يقيناٌ أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يوجد لديه وقت ، وهو مشغول بكامل وقته في لبنان والإنتخابات اللبنانية ، وهو كوالده تماماٌ ، إذ كان يصرف الوقت الكثير على لبنان والسيطرة عليه .
من حق الشعب السوري ان يتسائل ، كيف استطاعت الطائرات الإسرائيلية اختراق المجال الجوي السوري ، وقامت بقصف المنشأة السورية وبغض النظر عن ماهيتها ، وقد قيل انذاك أن فرقة كوماندوس قامت بعملية إنزال في الموقع وانسحبت أيضا .
من حق الشعب السوري أن يتسائل ، كيف قامت الطائرات الإسرائيلية بإختراق المجال الجوي السوري وقصف موقع عين الصاحب القريب من العاصمة دمشق ، والأمثلة كثيرة وموجعة .وقد علق السيد عبد الحليم خدام على هذه الحادثة ..بأنه استدعي إلى القصر الجمهوري على عجل لتدارس الوضع ، وعندما سأل خدام ما هي الترتيبات التي قام بها الجيش رداٌ على ذلك ، تم الرد عليه بأن الجيش ليس له علم بعد بالعملية الإسرائيلية في عين الصاحب .
يبدو ان المعادلة واضحة ، فكلما كان النظام قاسياٌ شديداٌ ضد شعبه ، كلما كان خانعاٌ ضعيفاٌ أمام الاخرين ، لا يهمه مصالح شعبه ولا دمائهم ولا اعراضهم ، كل همومه أن
يستمر في الحكم أسداٌ هصوراٌ على شعبه ، ولكن أسداٌ من الورق أمام الاخرين .
الشعب السوري مطالب برفد العمل المعارض بكل الإمكانيات المتاحة ، إن هذا النظام الغير شرعي الجاثم على صدور السوريين ، أصبح عالة وحجر عثرة أمام طموحات
الشعب السوري من أجل أن يكون له المكان الملائم في قاطرة الحضارة الإنسانية . إن الوطن السوري مهدد كله بالإغتيال من هذا النظام الفاقد للشرف والأخلاق الوطنية
ويحاكم غداٌ الطليعة النبيلة من الشعب السوري المنتمين إلى إعلان دمشق ، وعلى رأسهم زهرة حماة السيدة فداء حوراني ....الحرائر والنبلاء في السجون ، والمجرمون والطائفيون والقتلة يقررون مصير الشعب السوري .... ولكن إذا الشعب يوماٌ أراد الحياة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة