الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية وطن

لقمان حمزة

2008 / 11 / 1
الادب والفن


حكاية(1)

ما وصلنا إليه اليوم أشبه بتلك الحالة التي وصلت إليها فتاة كردية كانت تسكن أحدى القرى لتتزوج برجل من خارج قريتها
تسافر معه حيث يسكن لتمر السنين فإذا بشخص من بني قومها يصبح ضيفاً لديهم فتسأله عن أحوال أهلها وعن أوضاع القرية ..........بدأ الضيف بسرد أحوال قرية ضاعت في فلك القدر حيث أصبح أخوها مختارا للقرية التعيسة بسنينها القادمة
فما كانت منها إلا إن تبكي بحرقة طفل غاب عن أحضان أمه بين دهشة زوجها والضيف ................؟
عندها سألها زوجها عن سبب بكائها , ليأتي جوابها كالصاعقة على مسمعهم
مادام أخي أصبح الحكيم والنبيل في قريتي ......... فعلى قومي السلام
آه .......... ما أشبه اليوم بالأمس
سياسيون ..... تجار ...... شعراء ....... رجال دين ..... ....... ؟
يكذبون ...........
ينافقون ...........
لا ...... بل يتاجرون بجروح وطن
لم يبق منه إلا الحكايات
(2)
خلات

مازلت أشم حروف اسمك من قهوة الصباح و أغاني فيروز....
تأتيني في غيب الزمن حيث للوقت معيار أخر
تمد بأصابعها بين أوراقي تنبش عن المستقبل بقلب مازال شرايينه متصل بينابيع دجلة والفرات
على أزيز أظافرها وهي تحاول أن تمحو بعض الكلمات على أوراقي استيقظ .........
فتتبخر كقطرات الندى نقاط وحروف بين كلماتي كعادتها .......................................
كانت دائمة الترحال في هذا الوطن تبحث عن صغير من مخاض عذاباتها تنطق بحروف أسمها كل صباح
جميل بجمال روحها شامخ بشموخ آلامها النازفة من عمق التاريخ
آه ........... ما ألذ طفلك الصغير
وطنك صديقتي ................
ضاع في صمت الأفق
كأحلام شبابها نصفهم يحلمون بالرحيل من هذا الوطن
والنصف الأخر يحاول إن يحلم
يالسخريتنا ........... حتى أحلامنا باتت تغتصب .
(3)
قامشلو

مازالت تراهن على طاولة المراهنات و تخسر
عجوزة أفقدتها الخسارات المتكررة درب الصواب تراهن بسنينها المتبقية على شباب لن يعود
تحلم بأمير يضيء لياليها المظلمة متناسية أنها أضاعت عمرها في دروب عائلة لم يبق منهم سوى
أسماء وذكريات .....
كمياه نهرها الوحيد الذي يجري في رحلة آلا عودة في تجربة لن تتكرر أبداً
تراهن مرة على سياسي محنك فإذا بها تباع في مزاد الأجهزة الأمنية
تحاور اقتصادي بدرجة دكتوراة فإذا بها تعلن إفلاسها حتى من مبادئها
تعقد الآمال على شبابها فتضيع بين مفردات ثقافة هي ثقافة الموضة
وطن حتى جغرافية المكان بات ينكر وجودنا
مساكين نحن يا وطن يوما نقتاد إلى رهانات خاطئة
مؤلم أيها الشمال الحزين حين نقدم قرابين لحروب الآخرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا