الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!

سعد تركي

2008 / 10 / 31
كتابات ساخرة


الويل لي لو كنتُ امرأة..لقد أنعم الله علي بأن خلقني رجلاً أمتلك مساحة(على ضيقها)من الحرية لا تتمتع بها المرأة المسكينة..
صحيح أن الرجل-في أغلب الأحوال- عندنا لا يختار الزوجة التي يفترض أن تعيش معه ما تبقى له من حياته وأن تكون أماً لأولاده بملء ارادته بل قد تختارها له أمه أو يختارها أبوه أو أخوه الكبير(الرجل منا يبقى صغيراً طالما كان في العائلة من هو أكبر منه سناًً)..لكنه على الرغم من كل ذلك قادر(لو امتلك الجرأة)على انهاء ارتباطه بها وطلاقها واختيار زوجة أخرى قد تختارها له أمه أيضاً!!
قصص الحب التي نعيشها..ومغامرات الشباب الأولى لا تنتهي غالباً (كما يفترض) بالنهاية السعيدة التي تبشرنا بها الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفازية العربية والهندية..انما تنتهي بأن تتزوج المرأة أول طارق للباب وافق عليه الأهل..ويتزوج الرجل امرأة لم يرها وحبذا لو لم يعرف عنها شيئاً حتى لا يكون لها ماض يمكن أن يعرفه ويكون مصدراً للأرق والسهر!!
المرأة لا يمكن لها أن ترفض رجلاً وافق عليه أهلها,وليس أمامها فرصة للاختيار بين رجلين والمفاضلة بينهما لتبدأ معها لعبة القدر أو القسمة والنصيب فان كان صالحاً واستطاعت التوافق والانسجام معه فقد فازت بسعادة الدنيا والآخرة.. وان كان طالحاً أو لم يجد فيها زوجها ما يرضيه ولا استطاعت أن تمسخ شخصيتها لتتلاءم معه فقد باءت بغضب من الله وهي في الآخرة من الأخسرين..والاشد ايلاماً عليها لو كانت(لا قدر الله) مثقفة ذكية متعلمة بارعة ذات مواهب وساقها قدرها الاعمى لتتزوج غبياً بليداً عاطلاً عن أي موهبة أو كفاءة الا كونه رجلاً!
ان كان الرجل منا يستطيع تحمل رب عمل أو مديراً أو مسؤولاً بليداً غبياً لأنه لا يقضي معه سوى بضعة ساعات من اليوم ويأمل أن يتم نقله الى مكان آخر, فكيف بالزوجة التي عليها أن تقضي عمرها معه وتنصت لأحاديثه العبقرية وخططه المستقبلية وأوامره ونواهيه الاعتباطية؟..والأدهى والأمر أن تقبل بطريقة تربيته لأطفالهما وتحديد مستقبلهم..وتسمع من هذا العبقري السباب والشتائم لأنها(غبية بليدة) لم تستطع استعياب علمه وذكائه وتتعلم منه شيئاً طيلة السنوات التي عاشتها معه!!
قد تتخلص المرأة من زوج بغيض بأن يموت عنها فتكون أرملة تنعدم في الغالب فرصها في الحياة وعليها أن تدفن مع الفقيد كل رغباتها وأحلامها وغرائزها وتكون أماً وأباً لأطفالها..أو يطلقها الزوج الذي لم يحتمل غباءها وبلادتها وضعفها فتكون لقمة سائغة للألسن التي تلوك سمعتها بحق أو بدونه وان تحتمل نظرات ولسعات العتب واللوم من أهلها لأنها عجزت عن الاحتفاظ بزوج أقل ما يقال عنه أنه كان ستراً لها وهيبة و(ظل راجل ولا ظل حيطة) كما يقول اخواننا المصريون.
تتحدث القوانين الوضعية والسماوية في غالب الانظمة بالشرق النامي عن الحقوق والحريات التي كفلتها للمرأة باعتبارها الأم التي تربي الاجيال والدافع المحفز الذي يعطي للرجال الأمل ويلهمهم الابداع والعمل..غير أننا في الواقع لا نرى المرأة الا منزوية في ظلام المطبخ تعد الطعام الذي سوف لن يعجب(الهيبة)حين يعود من عمل او نزهة!!
لا يمكن لكِ-عزيزتي- أن تحلمي برجل ك(مهند)في المسلسل الشهير(نور)ينصت لكِ باهتمام وحب ويحقق رغباتكِ ويسمعكِ السحر الحلال ويسفح بين يديكِ أرق مشاعره وأحاسيسه,ويسمح لكِ بأن تعملي وتنجحي وتذهبي أنى تشائين دون محرم أو موافقة من ولي أمركِ ونعمتكِ الذي ليس له فضل عليكِ وعلى هذه الدنيا سوى أن الله(جلت قدرته)خلقه (زلمة) وجعلكِ(حرمة)ينقصها العقل والدين..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة


.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد




.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم


.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?




.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد