الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العراقية مطالب بالاعتذار من الشعب السوري

عقيل عبدالله الازرقي

2008 / 11 / 1
السياسة والعلاقات الدولية


يبدو أن كثره المراسلين وحضور الصحفيين لسماع كلام السيد علي الدباغ قد فتحوا شهيته ليصبح ناطقا باسم الجيش الأمريكي ويبوء بآثامهم التي تحاشوا أو أخذهم الحياء من قبح الجريمة على الانتساب لها. فبينما كانت الحكومة الأمريكية تتحاشى التعليق على ألغاره التي شنتها على القرية ألسوريه التعليق انبرى السيد علي الصحاف عفوا الدباغ ليتكلم لنا عن ألغاره وكأنما هو الذي اشرف عليها في حين إن اللفتنانت كولونيل كريس هيوز الذي هو المتحدث الرسمي باسم ألقوات الأمريكية في غرب العراق قال إن الفرقة الأمريكية التي تعمل على الجانب العراقي من الحدود لم يكن لها دور في الحادث. اللهم ألا إذا كان العراق امتلك طائرات مقاتله قد اشتراها منذ زمن وزير دفاعه الأسبق حازم الشعلان في صفقه المليار دولار ونحن لا نعلم. ليس كلامه هو دفاعا عن الإرهاب والشعب العراقي يذبح بلا رحمه من قبل مجاميع التكفير الوهابي فكل ما يستهدف الإرهاب أينما فهو صحيح ومقبول ولكن أن تنفذ أمريكا أجندتها( براس الزواج) وتوجه الرسائل لإيران ولدول ألمنطقه إننا لا نهتم بالاتفاقية وسوف لن يمنعنا ذلك أن نقوم بأي عمل عسكري وتأتي الحكومة العراقية لتجمل قبح الفعل الأمريكي وتقدم التبريرات المتسرعة التي ما إن تكتشف غبائها حتى تتراجع عنها. مطالبه الحكومة بالاعتذار عن هذا الفعل لان سوريا قد قدمت الكثير من البراهين لحسن نيتها وخير دليل أنها أرسلت سفيرها للعراق مع العلم بان كثير من الدول التي تمتلك علاقة جيده مع الولايات المتحدة والعراق لا زالت ممتنعة. قد يكون الدافع السوري في إرسال سفير هو الضغط الأمريكي ولكن لا نحاسبهم على ما يشعرون به من قلق من جراء هذه الضغوط. اعتذار الحكومة من الشعب السوري لأننا لا نريد إن نكون أداه في أيدي غيرنا وسيف غدر يسلط على رقاب الآخرين وقد رأينا ان من بين القتلى نساء وأطفال وهذا ما نطالب به سوريا دوما ونقول لها أن الإرهاب يقتل الأبرياء أن المقاتلين العرب يذبحون أطفالنا. مطالبه الحكومة العراقية بالاعتذار لان الأمريكان لم يتكلموا عن ألغاره مع العلم هم من قاموا بها ولمحوا لذلك وطبيعة البراكماتية الأمريكية أنها يمكن إن تتراجع في أي لحضه فماذا سوف يكون رد الحكومة العراقية لو أقدمت الإدارة الأمريكية على تقديم اعتذار. فهل سوف يصر الجانب العراقي أو السيد الدباغ الذي يتكلم وكأنه قائد عسكري على ما قاله في التصريح الأول أو الثاني أم أن لديه كومه تصاريح . ألان من حق سوريا أن تطالب العراق بضبط حدوده إذا كان يدعي أن ألقوات الأمريكية هي قوات تتصرف وفقا للأوامر ألعسكريه العراقية. مطالبه سوريا سوف تكون بمنع المتسللين لكي الأمريكان(الأجانب) عبر الحدود العرقية وهو أمر مشروع مثلما هي مشروعيه إن يأتي شخص من حدود سوريا للعراق . هذا على صعيد التصريحات أما في ما يخص أثار هذا ألغاره ميدانيا فهي إشارة واضحة لمن يريد إن يرى إن أمريكا سوف لم ولن تلتزم في أي اتفاقيه تبرمها مع الجانب العراقي .ولكم أثير في الأعلام عن فقره عدم استخدام الأراضي العراقية لمهاجمه الدول ألمجاوره وطبعا المقصود بالدول ألمجاوره هي إيران وسوريا لا غير. وهاهي الإدارة الأمريكية تقول لكم يا عراقيين إذا كنتم تتكلمون عن برلمان وحكومة تزاود في قبول ألاتفاقيه الأمنية ورفضها فان الجيش الأمريكي حر ولا يوجد قاضي ولا حاكم ولا رئيس دوله إن يحاكم جندي أمريكي برتبه عريف يقتل رئيس وزراء عربي ومن لا يتفق مع هذا الكلام فيذكر لنا ولو قصه واحد حكم على جندي أمريكي بالحبس على ذمه التحقيق وليس الحكم والإدانة من قبل قاضي غير أمريكي.الدباغ الذي حاول إن يتدارك الخطأ بان قال إن الحكومة العراقية لا تسمح باستخدام أراضيها وهو أيضا مغالطه لان ألقوات الأمريكية قد استخدمت الأراضي وكان من المفروض إن يطالب العراق الإدارة الأمريكية وان يكون كلامه موجها لها لا إن يتكلم بصيغه المجهول هذا فضلا إذا استطاع الدباغ إن يكون بارعا ويتصرف من تلقاء نفسه مره أخرى ويقول إن ما قامت به ألقوات الأمريكية غير قانوني ويرسل إشارة سيئة على من يرغب بتوقيع ألاتفاقيه الأمنية. ولكن يبدو إن الحكومة العراقية قد أدخلت نفسها في ورطه عندما خولت علي الدباغ إن يتصرف وكأنه الناطق باسم قوات التحالف وليس باسم الحكومة العراقية. فهنيئا للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي من مستشارين أميين ومتحدثين انتهازيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا دخلت شرطة نيويورك قاعة هاميلتون بجامعة كولومبيا حيث يت


.. وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن ستعارض اقتحام رفح دون خط




.. وقفات احتجاجية في جامعات الكويت للتضامن مع غزة


.. وزير الخارجية الأمريكي: إسرائيل قدمت مقترحات قوية والكرة الآ




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد قال إنها لتجهيز فرقتين للقتال في