الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يكون لنا طريق ثالث..!!؟

كريم كطافة

2004 / 2 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


إذا كانت العمامة لا تمثل سوى مذهبها.. والدبابة أجنبية.. لماذا لا يكون للعراقيين طريق ثالث؟
على هذا السؤال حاولت الإجابة نخبة من العراقيين اجتمعوا في بغداد بتاريخ 22/2/2004، حيث شكلوا ائتلافاً أطلقوا عليه أسم (الائتلاف الوطني الديمقراطي). ضم الائتلاف 12 حزباً وحركة سياسية عراقية. وأبقوا باب الائتلاف مفتوحاً أمام انضمام تشكيلات حزبية أو شخصيات سياسية أخرى إلى عضويته. ضم الائتلاف كل من (تجمع الديمقراطيين العراقيين، الاتحاد الديمقراطي العراقي، المنبر المدني، المنتدى الثقافي، حركة اليسار الديمقراطي، مؤتمر الأنبار الوطني، التجمع الوطني المستقل، حزب العدالة والاخاء، حركة اللجان الشعبية للعمل الوطني، فضلاً عن عدد كبير من ممثلي الأحزاب والتيارات السياسية الوطنية والإسلامية والشخصيات المهنية، وعدد من أعضاء مجلس الحكم .
كانت الأجابة التي خرجوا بها على العراقيين: (العراق أولاً.. وحرية الفرد أساس الحريات العامة والتشريع) .. نعم، العراق أولاً، به سننظف دربنا من هذا الغبار الخانق القادم علينا من عصور الثارات القديمة والحديثة، غبار انتشر بثوراً وقيحاً على الجسد العراقي الجريح.. العراق أولاً، به سنخرج من أنفاق حفرت لنا على مدى الأربعين سنة الأخيرة.. العراق أولاً، به نرد على المحيط الشامت بنا من الجهات الستة (يا عراقيين.. يا همج.. يا هوووو.. أنتم بتوع ديمقراطية!!!؟؟) .. سنجعل تلك القهقهات تعود تتكسر عبرات في صدور الشامتين، من حكومات ومعارضات ألعن من حكوماتها على طول الخارطة المشبوهة من الماء إلى الماء.. العراق أولاً، به نرسم الصورة العراقية الجميلة.. صورة قوس قزح العراق الزاهي.. نخرج به من عراق الأبيض والأسود.. لقد كتم هذان اللونان على صدورنا قرونا قاسية، قبيحة، ثقيلة.. قرون المواطن كان فيها رقماً في قطيع، حياته ومماته بيد خليفة جاهل، أو سلطان جائر، أو ملك داعر.. لنخرج من هذه اللعبة السمجة (أنا الصح كله.. وهم الخطأ كله)..
كفانا تشكياً.. كفانا استلاباً .. زمام الحل بأيدينا.. لا نسلمه للمرة المليون لمن يريد ذبحنا جميعاً من الوريد إلى الوريد.. العراق أولاً، به ستزهو الأديان في بلد الأديان.. ستزهو الثقافة في البلد الذي علم الإنسانية الكتابة.. ستزهو العلوم في بلد كان يوماً عاصمة العلوم وذهنية البحث الجريء.. العراق أولاً، به سنكافئ أنفسنا على هذا الصبر المضني سنكافئ تلك الملايين من العراقيين بين قتيل وشريد..
ما زلنا مرابطين على رباطة جأشنا، لم نتقاتل مهما كلفنا هذا من شماتة الشامتين وسخرية الساخرين وصبر الفقراء المتطلعين إلى غنى بلدهم المبعثر في كل الجهات.. لم يزل فينا المزيد من الصبر على ذلك الهمس الذي يخدش أسماعنا صباح مساء (ما بالهم لا يتقاتلون.. كل بذور القتال والاستباحات متوفرة!!!).. العراق أولاً، سندافع به عن أنفسنا، بدل دفاعنا عن حكام طغاة اهتزت عروشهم وهم يريدون اللعب على جراحنا.. لندع تلك العروش تنهار.. لنكون رواد حفر قبور الطغاة على امتداد الخارطة المشبوهة من الماء إلى الماء.. خارطة القمع، القتل، الجريمة، الفساد، القبح، الفقر المدقع فقر الحال وفقر الروح.. لنجعل الكردي يزهو بعراقيته قبل كرديته.. لنجعل الشيعي والسني يزهوان بالعراق قبل الطائفة.. لنجعل المسيحيين والتركمان والصابئة والأيزيديين يفتخرون بانتماءهم للعراق.. هو عراقهم.. هو عراقنا كلنا..
25/02/2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل الجزيرة يرصد توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى ل


.. مقترح لحظر بيع السجاي?ر للمولودين بعد عام 2009 في تركيا مدى




.. مناسك الحج.. الجزيرة ترصد توافد الحجاج لرمي جمرة العقبة في أ


.. تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حزب الله -أبوطالب- في مدينة ج




.. تقرير استخباراتي أميركي يكشف حجم الخسائر المادية بالبحر الأح