الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليفني الاولى حقا

مرتضى الشحتور

2008 / 11 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


ليفني وهل تخفى صورة ليفني،السيدة التي ازاحتْ صقور كاديما واسقطت موفاز ،وخلفتْ اولمرت.وكانت قاب قوسين او ادنى من الالتحاق الى قائمة ملوك بني صهيون اي تولي رئاسة الحكومة الاسرائيلية. في البداية كانت عميلة موساد ، في الشوط التالي تولت وزارة العدل بعدها قادت الدبلوماسية الخارجية واخيرا كانت ضمن قيادات الليكود المنشقة التي شكلت حزب كاد يما أي (إلى أمام).
قبل شهر وبعد إن أطاحت تحقيقات الشرطة برئيس الوزراء أيهود اولمرت بدئت السيدة الشقراء مشوارا أكثر طموحا ولاحقا وكما عشنا تفاصيل المعركة الديمقراطية هناك ،فازت السيدة تسيبي ليفني بزعامة كاديما بعد إن هزمت الصقور من قيادات إسرائيل ومنافسيها من رجالات حزبها المخضرمين.
الأمر الذي مهد لتكليفها من قبل الرئيس شيمون بيريز لتشكيل حكومة ائتلافية.
بعد تلقيها خطاب التكليف .ردت السيدة ليفني على سؤال صحفي بالقول سأكون ليفني الأولى.لن اكون ثانية باي قياس.
كانت ترد على من دعاها اوتوقع لها ان تكون كولدامائير الثانية.اي نسخةالراحلة مائير الثانية، التي تقود الدولة العبرية.
تفوقت اسرائيل في صناعات عدة. وهي تزود الهند بمعدات متقدمة في تقنيات الصواريخ ويّعد الانتاج المخابراتي والعملياتي الاسرائيلي من اكثر النتاجات تقنية وتفردا.وليفني نتاج من هذا الطراز الاصيل.
ويوم امس وقبيل عشرة ايام من انتهاءالمدة الاضافية المتاحة لها لتشكيل الحكومة بعثت ليفني بخطاب اعتذارالى رئيسها.ودعت الى اجراء انتخابات عامة مبكرة.
لقد تحدثت بكلام يستحق التدوين.يستحق المراجعة بالنسبة لمعظم السياسين الطامحين.
قالت لن اسعى الى تشكيل حكومة اكون على قمتها ثم اكون مسلوبة الارادة في توجيه السياسة العامة مثلما تقتضي متطلبات المنصب.
ارادوا ان اتنازل وان اتنكر لالتزامات بلدي التاريخية ولتعهداتنا.
انني لن اكون الاسرائيلية الساعية الى المنصب باي ثمن.تفويض الحزب ينسجم مع اراء الناس ولكن شركائنا يريدوننا ان نتجاوز ذلك. وهذا مالا يتفق مع ارادتنا .
في دولة مثل اسرائيل اتسمت بكونها تستند الى حكم الديمقراطية شبه التوافقية.والذي من مبادئه الفيتو المتبادل والمشاركة النسبية،سيما وان اصغر الاحزاب تصل الكنيست حيث تعتبر اسرائيل دائرة انتخابية واحدة.
تقف الاحزاب الدينية في المرتبة التكميلية .هذه الاحزاب لم تحظ يوما بالفوزالذي يؤهلها لتشكيل حكومةولكن أي من الاحزاب الليبرالية الكبرى الفائزة0و (الفائزة تقليديا العمل الليكود ثم كاديما) لم يستطيع يوما تشكيل حكومة دون ضم تلك الاحزاب الصغيرةالى الكابينة الوزارية. ان حزب شاس الذي يضم المتشددين يحظى في افضل التقديرات على نسبة تتراوح بين 9 -15بالمئةمن اصوات الناخبين .لم يكن هناك بد من دعوة شاس للانضمام ، قبل زعيمه دعوة ليفني ولكن بشروط ان لاتفاوض على القدس ولا لازالة المستوطنات.ولا للدولة الفلسطينية. وبالتاكيد فان السيدة ليفني قادت هذه المفاوضات والتي لاتزال وزيرة الخارجية في حكومة تسيير الاعمال ليست من يستطيع رفض التفاوض حول هذه القضايا،اراد زعيم شاس ، ان يستعبد الحرة اراد و ان تكون مكبلة اليدين.وقد رفضت بشجاعة وتنازلت عن فرصتها وقد كانت فرصة مؤكدة. فقدت تلك الفرصة اليوم وربماالى الابد..
هناك درس كريم وزعته السيدة الشقراء.مفاده.
ان التصدي للمسؤولية يقتضي عدم التفريط الصلاحيات الحقيقية ومعلوم ان نظام حكم اسرائيل برلماني.
وان المنصب لن يكون مغريا اذا انتزعت السلطة الفعلية من صاحب المنصب.
وان ارادة الشركاء لن تكون مقبولة اذا تعارضت مع ارادة اخرى اكثر شعبية.
الدرس البليغ ان امراءة ازدرت منصبا تاريخيا.
وان من الرجال من يتنازل عن كل ثوابته اذا ماتعارضت مع بقائه شاغلا للمنصب.
ليفني كانت الاولى بامتياز هو ازدراء منصب لايمنح شاعله استحقاقات القيادة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا