الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عدا التوقيع ما هو الخيار ؟

كوهر يوحنان عوديش

2008 / 11 / 4
السياسة والعلاقات الدولية


تصريحات ومواقف واراء متباينة تدق مسامعنا يومياً بشأن الاتفاقية الامنية التي يجري التفاوض على عقدها وتوقيعها بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، فأمريكا تلوح بالانسحاب الكامل والامتناع عن تنفيذ اية مهمة عسكرية ما لم توقع الاتفاقية قبل نهاية العام الجاري، وايران تستعمل كل اوراقها لافشال الاتفاقية ( للتنبيه فقط نقول ان نائب رئيس هيئة الاركان للقوات الايرانية مسعود جزائري في تصريح لوكالة اسوشييتد برس وصف الاتفاقية الامنية ب- وصمة عار – في تاريخ العراق !!! )، والكتل السياسية الحاكمة منقسمة بين مؤيد ومعارض.
لو تمعنا قليلاً في نتائج الاتفاقية الايجابية منها والسلبية واستثنينا الضغوطات الاقليمية ومصالح دول الجوار ذات النفوذ المؤثر على قرارات ومواقف بعض الاطراف والكتل المشاركة في الحكومة، نرى بل نتأكد بأن من مصلحة العراق توقيع هذه الاتفاقية لانه مضطر الى ذلك ولا خروج من هذا النفق ( الذي دخلنا اليه راقصين على انغام الطبول والمزامير الامريكية ) الا بالامساك باليد الامريكية والتشبث بها وعدم تركها، لان الفراغ الكبير الذي ستتركه قوات الاحتلال عند انسحابها سيجعل من العراق ساحة مفتوحة لكل من هب ودب، لان قوات الامن والجيش العراقي لن تستطيعا السيطرة على الامور لعدم تأهلها اولاً وتنوع انتماءاتها ثانياً!.
اعتقاد السلطات السياسية الحاكمة في ايران ان باستطاعتها نسف الاتفاقية وافشالها عن طريق اصدقائها وعملائها تفكير خاطئ وشيء بعيد عن الواقع واقرب منه الى الخيال، لان بقاء الحكومة الحالية واستمرار الوضع على ما هو عليه يكمن في بقاء الاحتلال وديمومته.
لقد غاب عن بال الكثير من لاعبي السياسة الجدد منهم والمخضرمين الخطط والمشاريع والسيناريوهات التي درستها امريكا وهيأت لها قبل الغزو، فهي لم تأتي لتحرير العراق ودمقرطة مجتمعه او لجعله منبعاً للديمقراطية في الشرق الاوسط كما اشيع ويشاع حتى الان، بل جاءت لتنفيذ اجندتها وتمرير مصالحها، ويخطأ من يظن بأن امريكا ستخرج من العراق وتنسحب منه قبل التأكد من ان مصالحها قد ثتبت لمئات من السنين، فمنذ اليوم الاول عمدت امريكا الى جعل العراق حكومة وشعباً بيضة تحت جناحيها لا تفقس الا اذا هي ارادت ذلك، وجعلت الرأي العام الامريكي والعالمي يعتقد بأن انسحاب امريكا من العراق يعني احتراق البلد بنيران الحرب الاهلية ( كل مستلزمات الطبخة جهزت في مطابخ امريكا ونقلت الى العراق لتوضع على نار هادئة اشعلها الانتهازيون والمصلحجية من المحسوبين على الشعب العراقي ظلماً ) التي ستنشب لا محال، وخير مثال على ذلك هو حل الجيش الاجهزة الامنية الامر الذي ادى الى دخول البلد في فوضى عارمة وانتشار حالة اللامن واللاستقرار ليصبح الوطن عورة بلا اغطية ومسرحاً مفتوحاً لتصفية الحسابات السياسية والاقتصادية على حساب الشعب العراقي وحياة ابنائه ومستقبل اجياله القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو طريف.. كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة شاهدت دمى تطفو


.. الرئيس العراقي: نطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف القتال في غ




.. سقوط مزيد من القتلى والجرحى مع تواصل القصف الإسرائيلي على غز


.. أكسيوس: إسرائيل قدمت خطة لمصر لإدارة معبر رفح| #الظهيرة




.. ما -الحكم العسكري- الذي يريد نتنياهو فرضه على غزة في اليوم ا