الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغد ... مجلة عراقية للدراسات والابحاث

ابراهيم الداقوقي

2004 / 2 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


اسس الدكتور ابراهيم الداقوقي ( المركز الاكاديمي لدراسات الاعلام وتواصل الثقافات ) في فيينا ( النمسا ) بالتعاون مع مجموعة من الاكاديميين العراقيين والعرب والنمساويين ، ليكون ( المرصد الاعلامي ) الذي يقوم بدور الشاهد والرقيب على الاستبداد والطغيان والفساد ... ولوضع حد للصراعات اللامجدية النابعة عن سوء الفهم وقلة المعرفة بالاخرين . نظرا لايمانهم ، ان مفهوم الصراع الذي يدعو اليه المتطرفون واصحاب سياسات الاستقواء او الاستعلاء الفكري او الحضاري او العنصري – وبغض النظر عن انتماآتهم – لا يصلح اساسا لاقامة العلاقات السليمة والمتوازنة بين البشر في عصر العولمة من جهة ولإعلاء كلمة التسامح والقيم المشتركة بين الاديان والحضارات والشعوب ، بعيدا عن الغلو والعنف والارهاب والاحكام المسبقة عن الآخر ، من جهة اخرى .
 ويرأس تحرير هذه المجلة الفصلية التي صدر عددها الاول في مايو / أيار الماضي باللعتين العربية والالمانية ، مدير المركز ابراهيم الداقوقي ، حيث تضمن العدد الاول المواصيع التالية :
- استراتيجية غزو العراق : تدشين لولادة الامبراطورية الامريكية وبداية نهايتها ... الافتتاحية
- دعوى التميّز الديني في عصر صراع الحضارات .............. د . محمد الحداد – تونس
- العرب واوروبا : صراع ام حوار ... لقاء مع المستشرقة كافية – نصرت مردان - جنيف
- الماء كنز النمسا الدائم ..... .............. .................... ترجمة : وريا صالح - فيينا
- العرب والعولمة والهوية ............... ............ ........... .. وديع العبيدي – النمسا
- الاسلام التركي : ثورة الدين على السياسة المكيافيلية ............ ابراهيم الداقوقي – فيينا
- نماذج من اشكال الخطاب حول الحداثة في السياق العربي الاسلامي ..... د . جمال الدين
              عبد الجليل – فيينا .
- قصة القبض على نستروي : قصة طويلة مترجمة عن الادب النمساوي ..............
– ترجمة : قاسم طلاّع – فيينا .
- هورتنسيا فوسي : رسامة نمساوية تعشق الاهرامات ........ .... تحقيق : شروق توفيق
- نداء الى السادة الملوك والرؤساء العرب والمسلمين : اطلقوا سراح سجناء الرأي فورا
وسيصدر العدد الجديد من الغد في الشهر القادم ، بالافتتاحية التالية :
من ينقذ العراق ... واسئلة اخرى ؟!!
اذا كان بعض المعلقين العرب والاجانب قد تحدثوا عن سقوط بغداد الرشيد يوم التاسع من ابريل / نيسان الماضي ، فان بغداد كانت قد سقطت منذ عام 1974 عندما اغتصب صدام حسين السلطة بالتعديل الوزاري الذي حمل شلّته الى الحكم فانهى بذلك الجبهة الوطنية ، والتفّ على رئاسة احمد حسن البكر فبدأ اعتى واقسى استعمار داخلي في العراق ، توطئة لدعوة الاستعمار الخارجي ولدفع العراق الى نفق مظلم من الاستبداد والقمع والاعدامات - والقبور الجماعية المكتشفة اليوم شواهد شاخصة - مما ادى الى افتقار بلاد الرافدين للكوادر السياسية - الفكرية التي قضى عليها الحكم الاستبدادي القمعي . غير ان ذلك العنف الدموي الذي اصطبغ به تاريخ العراق طيلة ثلاثة عقود ، قد ازداد عنفا وجبروتا نتيجة التداعيات السلبية لاحتلال العراق ، بل انه بدأ يسير من سئ الى اسوأ بعلم قوات الاحتلال وبنشاط ايتام العهد الساقط وعصاباته المنظمة التي شمرت عن ساعد النهب والحرق والتدمير ، بعد احتلال العراق .
وقد تأرجح الوطن العراقي خلال تلك الفترة بين سطوة الجلاد وزبانيته وبين جنون السلطة التي غامرت بالوطن والشعب والمصير في حروبها العبثية - لمصلحة الاخرين - تاركا الوطن والمواطن في دمار شامل وعذاب مقيم في ظل مقصلة الجلاد . في حين سلب القابضون على السلطة كل الحقوق ، حتى تحول العراق الىسجن كبير ينعدم فيه التفكير السليم والمنطقي بعد ان تحكّم صاحب الصوت الوحيد والحقوق الاوحد في تصفية الرأي الآخر بتدجين الجميع . فانتشر الخوف والخنوع والضياع الى جانب الفقر والمرض ، في عراق كان من اغنى وارفه بلاد المنطقة منذ بداية الستينات ، بينما كان الجلاد وبطانته - بعد اغتصابهم للسلطة - يعيشون حياة الترف والبذخ الجنوني باموال النفط وارباح شركاتهم الوهمية حول العالم .
واليوم ، تعود الى الوطن تلك الكوادر السياسية والفكرية المشردة على ارصفة العالم ، من اجل لملمة اللحمة العراقية الممزقة للوطن الذبيح توطئة لتضميد الجروح والانتقال الى الخطوة اللاحقة والمهمة في تحقيق الامن والاستقرار السياسي في البلاد ، من خلال الاتفاق على ارساء قواعد الديموقراطية وفق القواسم المشتركة لتشكيل الحكومة الائتلافية الموقتة المنشودة . التي ينبغي لها ان ان تتمتع بكافة الصلاحيات من اجل وضع اسس الحريات العامة في اطار دولة القانون بدستورها الجديد ، وترسيخالفيدرالية ضمن الوحدة الوطنية واقرار التعددية السياسية في اطار العلمانية وحقوق الانسان والاعتراف بالاخر ليتفاعل كشريك في المسيرة والبناء وتداول السلطة سلميا  بالانتخابات الحرة والنزيهة . ولكن … من يستطيع انقاذ العراق بتنفيذ هذه الامنيات ؟
هل هو قوة الايديولوجيات المسيطرة على المنطقة التي خلقت اسطورة ( الرئيس القائد صدام حسين ) لكي تحتل العراق كنقطة انطلاق لغزو مستطيل الشرق الاوسط الكبير من نواكشوط الى افغانستان بدعوى اقامة الديموقراطية المغلفة بالاستعمار والاستغلال والاستبداد ؟
ام انها المقاومة التي يتزعمها ايتام النظام الساقط والمنتفعون والمرتزقة وعملاء المخابرات ، الذين لا يريدون للعراق ان يستقر وينعم بالراحة والامن والاطمئنان بعد اكثر من ثلاثة عقود دامية من الاستبداد والظلم والقتل وانكار الرأي الآخر ؟
 ام اشقاؤنا العرب والمسلمون الذين نفخوا في صورة صدام حسين القزم ، حتى تعملق وبدأ يهدد الجميع ، بل انه احتل بلدا عربيا آمنا فحطم بذلك مفهوم الامن القومي العربي وضرب اسفينا في صميم فكرة الوحدة العربية ، دون ان يستطيع – او بالاصح – يعمل العرب والمسلمون لايقافه عند حده . بل ان جامعتهم العربية لم تجتمع لبحث كيفية التعامل مع السقوط المذهل لبغداد الذي هز العالم ، ومع الواقع العراقي الجديد وكأن الامر لا يعنيهم ... !! 
فمن يستطيع انقاذ العراق والشعب العراقي ، من محنته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ؟ !! .
لا ..أحد يستطيع ذلك ، غير الشعب العراقي نفسه المعروف بوطنيته وقدرته على التسامح مع عدم التسامح مع المتورطين بالجرائم او القمع الداخلي - باجتماع المخلصين على كلمة واحدة لتحقيق عراق موحد خال من كل اشكال الارهاب والعنصرية والاحكام المسبقة حول الاخر ، من اجل بناء بلد ديموقراطي جديد لعصر جديد ، ولإنهاء الاحتلال بالكفاح المدني وضمن الشرعية الدولية . لاسيما بعد تردي الاوضاع العراقية شمالا – اقتتال الاكراد والتركمان – ووسطا – تدمير مقر الامم المتحدة في بغداد وقتل ممثلها – وجنوبا – اغتيال حجة الاسلام محمد باقر الحكيم في النجف – وتفرّج قوات الاحتلال – ورغبتها – في احتدام صراع الاخوة الاعداء وتشرذمهم ، لكي تستطيع تنفيذ مخططاتها العدوانية .
ومن هنا فان تشكيل المجلس الانتقالي العراقي في 13 تموز / يوليو الماضي واختيار 25 عضوا – ومعظمهم من الشخصيات المحترمة والموثوقة بها - ليمثلوا جميع اطياف وفئات الشعب العراقي بتوازن معقول ، يمثل الخطوة الاولى في هذا المجال ، على ان يتحمل كافة مسؤولياته التنفيذية والتشريعية في البلاد من جهة ، وعقده لمعاهدة صداقة مع سلطات الاحتلال لوضع آلية مناسبة لاستثمار النفط العراقي لمدة مئة عام القادمة – ما دام البترول هو الهدف الاساس للغزو الامريكي – من اجل انهاء الاحتلال بالتعاون مع الامم المتحدة وقواتها لحفظ السلام في المنطقة . لاسيما بعد ان ارتفعت الاصوات – في امريكا و – في العالم لنقل السلطة الى العراقيين نتيجة تورط امريكا في المستنقع العراقي .
تبقى ثمة قضيتين اساسيتين ، الاولى : ان تعترف الجامعة العربية بتشكيلة المجلس الحالية لتشجيعه على التمسك بالذات العراقية وبالتالي بالهوية العربية الوحدوية ضمن التعددية الثقافية في فيدرالية ديموقراطية تشكل قوة ومنعة للعراقيين والعرب ، لكي يحافظ المجلس على اتجاهه الاستقلالي ودأبه على ان لا يكون اداة بيد الحاكم المدني الاميركي ، والتعاون مع المجلس لايجاد صيغة ديموقراطية – وطنية لتشكيل الحكومة الوطنية الجديدة ووضع دستور جديد لدولة القانون والمؤسسات في تعددية فكرية وسياسية مرموقة وصولا للانتخابات النيابية القادمة  . اما القضية الثانية فهي : على اشقائنا العرب – وجاراتنا – ان لا يزايدوا في الوطنية على العراقيين ، وانما ان يعملوا على تمكينهم من تقرير مصير بلادهم ضمن الشرعية الدولية وحقوق الانسان ، للتخلص من الاحتلال – بعد تشكيل الحكومة الوطنية واجراء الانتخابات – باستعادة السيادة والثروة معاً ، حفاظا على مكانة العراق في محيطه العروبي وتعزيزا لوطنيته الراسخة ، اما الاحتلال نفسه فان الزمن كفيل بتدبير أمره 
                                           








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يوسع استهدافاته.. وإسرائيل تؤكد حتمية الحرب مع لبنا


.. أوامر إسرائيلية جديدة بعمليات إخلاء إضافية لمناطق في شرق رفح




.. الفاشر.. هل سيكون بداية نهاية حرب الجنرالين؟ | #التاسعة


.. للمرة الأولى منذ عقدين.. عاصفة شمسية تضرب الأرض |#غرفة_الأخ




.. كأس الاتحاد الإفريقي.. نهضة بركان يستضيف الزمالك في ذهاب الن