الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات الاتفاقيه الامنيه مع الولايات المتحده واثرها على مستقبل العراق.

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 11 / 5
السياسة والعلاقات الدولية


انشطرت الساحه السياسيه العراقيه في الفتره الاخيره وهي التي تعاني اصلا من كثرت الانشطارات والانشقاقت بسبب مواقف قياداتها وولائتهم اضافه الى اجندة كل مكون من هذه المكونات فبعد ان لاحت في الافق بوادر الاستتباب الامني بسبب قناعة المتحاربين من عدم جدوى الاحتراب والتنازع الطائفي واراقة المزيد من الدماء نجد ان البعض يحاول ارجاع عقارب الساعه الى الخلف ظنا منه ان جزء من الامر لازال بيده و انه من الممكن ان يلعب ورقه يضاء اخيره ادخرها لليوم الاسود والبعض الاخر مرغم على ان يقوم باداء دوره بافضل ما يستطيع لكسب احترام ولي نعمته(ليس العراق طبعا) فهاهيه الاتفاقيه الامنيه مع الولايات المتحده الامريكيه والتي تعمل جاهده على اقناع العراقيين بجدوى التوقيع عليها لما لها من ابعاد سياسيه وامنيه واقتصاديه وفكريه سوف تعمل على بلورتها لخدمة العراق والعراقيين ولقناعة جميع القاده السياسيين في العراق انها تمثل مخرجا للعراق من مازقه وهذا على لسان السياسي المحنك الدكتور احمد الجلبي(بطل تحرير العراق) خلال لقاء له مع احد الفضائيات العراقيه حيث سلط الضوء على بنود ما اخفيه من هذه الاتفاقيه وما لم يعلن للجميع وكذالك الدكتور جلال طالباني رئيس جمهورية العراق مع الضائيه العراقيه وهو بدوره قد وضع اصبعه على كثير من الجراحات والتي لم ولن يعلم بها عراقي واحد من عامة الشعب وغيرهم من الساسه الذين كانوا من اشد المعارضين للوجود الامريكي في العراق يدفعهم بذالك خوفهم من المستقبل المجهول ونسف ما تحقق خلال السنوات الاخيره من مكاسب امنيه بسبب هشاشة الوضع وهذا ما اكده ويؤكد عليه كل المحللين والخبراء العسكريين وعدم جاهزية المؤسسه الامنيه العراقيه بكل تشكيلاتها اضف الى ذالك التوجس والحذر الذي يسود مكونات الشعب العراقي بعد انهيار جسور الثقه فيما ينها ووجود خلايا نائمه ممكن ان تكون فعاله ونشطه في حال مغادرة القوات الامريكيه العراق وحدوث فراغ امني يصعب على احد املائه كل هذه الاسباب قد بلورت فكرة ان بقاء القوات الامريكيه في العراق وفي الوقت الحاضر صب في غير صالح العراقيين ومستقل العراق فالكل يعلم بان العراق الان فرصه سهله وفريسه جاهزه لكثير ممن يتحينون الفرص و عليه ان مستقل العراق يجب ان ينى على اصول منطقيه وصحيحه بعيده عن العاطفه والشعارات الجوفاء وان المتغيرات الحاليه على مستوى السياسات الخارجيه وبناء التحالفات اصبحت من السمات المميزه لعصر العولمه مواجهات التحديات التي تعصف بنا من كل جانب لا يمكن ان يكون العراق وهو التي انهكته حروب الثلاثين عاما الماضي قادر على المواجهه بمفرده فالجميع الان يميل الى انشاء تحالفات عسكريه واقتصاديه تجعل من هذا البلد او ذاك قادرا على الصمود في وجه هذه الازمه او تلك وليس ادل على ما نقوله الازمه الماليه التي تعصف باسواق المال العالميه الان واقتصادياته لو ان العراق الان وبهذه الجراحات الكثيره والتي يحاول النهوض منها باي ثمن يضاف له جرح كبير هو الجرح الاقتصادي فتصح عملية اعادته للحياة مستحيله علينا ان ننتهي من عمليات الشد والجذب بين مكونات الطيف العراقي وان لانخدع انفسنا ولا نخدع شعبنا بشهد مر فالاتفاقيه يجب ان تمر نعم تحترم الذات العراقيه وتحترم الثوابت الوطنيه العليا ونحاول ان نجعلها تصب في الصالح العراقي فكلام مسؤولي المؤسسه الامنيه في العراق يطالب بالتوقيع فاهل مكه ادرى شعابها وكار الساسه وفرقاء الامس يصرون على التوقيع لماذا هذه المماطله اذن ولماذا تصبح مسؤولية توقيعها اشبه كرة تتقاذها الاقدام فالمؤسسه الدينيه على اختلاف مشاربهم قد اوكلوا الامر للشعب والشعب اوكله للمجلس النواب ومجلس النواب اوكله لقادة الكتل وقادة اكتل اوكلته لمجلس الامن الوطني ومجلس الامن الوطني اولها لدولة رئيس الوزراء تحت عنوان(اذهب انت وربك ياموسى....... انا ها هنا قاعدون) نعم الاتفاقيه لم ولن تكون حلما ورديا طالما حلمنا به لنها سوف تكون مخرجا حقيقيا من البند السابع وقرارات الامم المتحده الجائره والتي يرزح تحتها بلدنا منذ اكثر من ثمانية عشر عاما يجب ان تكون قضية توقيع الاتفاقيه قضيه تضامنيه قضية وطن بحاجه للخروج من ازماته متلاحقه ارتهن بها على طوال عقود طويله علينا تصحيح مسارات العمليه السياسيه لكي نجعها تتلائم مع طموحات شعبنا وعلينا ان ندرك الامر قل فوات اوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يمكن قراءة تصريحات بايدن حول اعترافه لأول مرة بقتل قنابل


.. بايدن: القنابل التي قدمتها أمريكا وأوقفتها الآن استخدمت في ق




.. الشعلة الأولمبية.. الرئيس ماكرون يرغب في حقه من النجاح • فرا


.. بايدن: أعمل مع الدول العربية المستعدة للمساعدة في الانتقال ل




.. مشاهد من حريق ضخم اندلع في مصنع لمحطات شحن السيارات الكهربائ