الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصداء الانتخابات الامريكية على الوضع العراقي

وصفي السامرائي

2008 / 11 / 6
السياسة والعلاقات الدولية


هاهي الانتخابات الامريكية تدخل مرحلة الحسم , بعد سباق محموم بين المرشحين الديمقراطي باراك اوباما و الجمهوري مكين. و تشير اخر استطلاعات الراي تقدم اباما على مكين بواقع بسيط من النقاط.
ايا كان الفائز فسيولجه قضايا معقدة تتطلب منه جهد كبير و شاق لحلها. اهمها و اكثرها خطورة الازمة المالية التي عصفت بالاقتصاد الامريكي في الاونة الاخيرة و التي ستلقي بظلالها الثقيلة على السياسة الخارجية للولايات التحدة الامريكية. خصوصا تلك التي تتعلق بتواجد القولت الامريكية في العراق وافغانستان . كون انها تنفق اموالا طائلة في هذين البلدين, بينما يحتاج الساسة الجدد في اليت الابيض الى تقليل الانفاق لكي يتعافا الاقتصاد الامريكي . خصوصا وان الوضع الامني في افغانستان مازال ملتهبا لعدم تمكن القوات الاجنبية من كسر شوكة حركة طالبان التي اخذت تصعد من وتائر هجماتها سوا على القوات الاجنبية او المحلية مستغلة حالة الفشل الذريع للادارة الامريكية ومن وراءها في تحسن الوضع المعاشي المتردي للجماهير الافغانية بسبب الهدر الحاصل بالاموال نتيجة الفساد المالي و الاداري المتفشي هناك. بالاضافة الى الدور السلبي التي تنارسه باكستان على المستويين الرسمي و الشعبي , فعلى المستوى الرسمي تعالت اصوات المسؤولين الافغان وعلى اعلى المستويات بان طالبان تتلقى دعما كبيرا من باكستان لزعزعة الاستقرار فيها. اما على المستوي الشعبي فان طالبان تتخذ من الاراضي الحدودية الباكستانية ملاذا امنا لشن هجماتها على الاراضي الافغانية. ان هذا الحال يعني بالضرورة ان امكانية استقرار الاوضاع هناك باتت شبه مستحيلة و ستظل تستنزف اموال دافعي الضرائب الامريكان.
اما على الجانب العراقي , فعلى الرغم من التحسن الامني الحاصل في الاونة الاخيرة , الا انه مازال هشا باعتراف الضباط الامريكان. و يمكن ارجاع ذلك الى عوامل عديدة اهما الخلافات الكبيرة بين الكتل و الاحزاب الممثلة في ما يسمى بالعملية السياسية و عدم تمكنها من السير الى امام من دون الضغط الامريكي عليها. و هذا يعني بالضرورة الى احتياج العراق لبقاء الاحنلال الى امد غير منظور. مما يعرض الميزانية الامريكية لضغط هائل قد لا تتحمله.
ان هذه الامور وغيرها قد تضطر الادارة الامريكية القادمة الى سحب قواتها بسرعة , او على الاقل تخفيضها بشكل كبير لتلافي الضغوطات المتزايدة على ميزانيتها. فان حصل هذا الامر , وهو غير مستبعد, هل ستتمكن الاحزاب الحالية من الاتفاق على السير قدما في بناء الدولة ام ستدخل في صراعات دامية فيما بينها, خصوصا وان معظمها تحمل اجندات خارجية , مما يعني ذلك صوملة الوافع العراقي .
ان هذا لابد وان يدفع القوى ولاحزاب الديمقراطية , داخل العملية السياسية و خارجها , الى التفكير الجدي في تنسيق مواقفها لبناء جبهة عريضة تحولها من قوى هامشية الى قوى متدخلة باقتدار لحماية مصالح الجماهير العراقية , الخاسر الاول والاخير في اية حرب اهلية قد تحصل.مستغلة , اي هذه القوى حالة التذمر الشعبي الواسع على الاحزاب الحالية بسبب صراعاتها الطائفي و العرقية الضيقة مع تردي الخدمات الاساسية و تصاعد مديات الفساد الماي و الاداري الى مستويات قياسية.
دون ان ننسى رغبة معظم دول الجوار في وجود حكومة علمانية في العراق لانها الوحيدة القادرة بوجه النفوذ الايراني المتصاعد , حسب وجهة نظرها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة