الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العولمة الرأسمالية

إبتهال بليبل

2008 / 11 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الحلول الفردية غير ممكنة ، المهم ليس تحقيق هدف لبعض الأفراد وترك مصير الأكثرية البائسة ، بل المهم هو التضامن في حركة واعية وهدم الحواجز التي تعيقنا جميعا ... بداية جديدة لتيار الصحافة الأمريكية في عملية استكشاف العالم الجديد ، وهذا يعني بداية لاستكشاف هوية العالم القديم ، بما في ذلك الشرق الأقصى ، حيث يُعتبر أنه أقدم عالم موجود على الخليقة ..
وحقيقة الشرق أكثرها غرابة حيث أنها أكثر ثقافة قدماً وثباتاً ، ولسهولة الوصول إليها ، بحكم النفوذ الغربي ، حيث أن الشرق شرق والغرب غرب ولكن ليس الآن ، هذه كانت عبارة ( كيبلينج ) ...
وسائل الإعلام أعطت لهذه الظاهرة أسم ( العولمة ) و"العولمة" تعني وضع الاقتصاد العالمي في الدول النائية ثقافيا متميزة عن طريق انضمامها مع شبكة واسعة من التجارة الدولية المتحدة ، وجذور العولمة تعود إلى خمسون عاما (وابعد) ، ولكنها بدأت فعلا في تطوير هذه القوة وتحويل العالم منذ خمسة عشر عاما فقط .
ولكي يكتمل يجب أن يتحد شيئين مهمين هما -- الدول الغنية في الاقتصاد العالمي لأثمن الموارد ، والناس – كي تستطيع الانضمام بذلك ، إلى الاقتصاد العالمي. وحتى الآن ، الأمة التي نالت أكبر قدر من الاهتمام هي الصين ، والتي تخلت تدريجيا عن أيديولوجية الماركسية وسمحت بتزايد درجة الحرية الاقتصادية ، والتي تكمن في تحويل الصين ، لأول مرة في تاريخها ، إلى صناعة ( التصنيع ) الاقتصاد المحلي لها .
الأمة الأخرى ، التي تلقت قدرا قليلا جدا من الاهتمام ، هي الهند، حيث أنها منذ أوائل 1990تخلصت تدريجياً من أربعة عقود في الاشتراكية الحمائية وهذا التحرر السريع النمو ، أدى إلى تطور تكنولوجيا المعلومات وصناعة الخدمات التجارية – والآن في بوادر الثورة الصناعية الكبرى في الهند .
هذا هو أهم جزء وأساسي في قضية الصحافة التي قد أشارت يوماً إلى "العولمة". ولكن هذا هو الغريب ، أنه مصطلح غامض لا اسم له يوضح ما يحدث من تفاصيل وأحداث . وهو دائماً يسعى إلى اسم الحقيقة لكل ما ينتشر في جميع أنحاء العالم . أنه يسعى أيضا إلى تجنب تسمية أي شيء أو أن هناك شيئا ما .
وما هو "العولمة" العولمة؟ الجواب هنا هو ما يطرح لنا السبب في أن ما يجري حاليا هو العولمة الرأسمالية -- وجميع القيم الرأسمالية المرتبطة بها . "العولمة" هو ما يمثله الوضع الآن ببطء لا يرحم ،هو وضع غير معلن إلى حد كبير ولكن لا يقاوم الاعترافات الكثيرة ، حول ، الأسواق الحرة ، وحقوق الملكية ، و التجارة الدولية الغير مقيدة ، أي الرأسمالية العالمية ، وهي التي تنتج نظام مزدهر نابض بالحياة ، ومتفائل لصالح المجتمع .
وإن الهند هي أوضح مثال على هذه العملية اليوم ، حيث نجد ، تزايد سريع في إنتاج وشراء السيارات في الهند ، وكيف وضحت صحيفة نيويورك تا يمز ومن خلالها ، تعترف بقيمة الرأسمالية العالمية ، وتعترف هذه المادة أيضا أن الهند يتعافى من "عقود من الحرمان الاشتراكي ، عندما كانت السلع الاستهلاكية محدودة فيه للغاية بحيث أعطيت الثلاجات مكانة الصدارة في غرف المعيشة لديهم " بينما كانت تقدم تنازلات بشكل كبير، ألان الهند تعتمد على الرأسمالية ، حيث ينظر الآن فيها ، على أنها أفضل الحلول للتخلص من الفقر " أذن الرأسمالية هو سبب من أسباب الرخاء ، وبالنظر إلى أدلة دامغة من القرن العشرين ، وأن الأكثر إثارة للاهتمام ، هو ما يكشف عن المادة القيمة التي تأتي مع نظام الرأسمالية ، حيث توصف بأنها "ثقافة جديدة من المال" في عرض ثقافة جديدة ، تشجع وتدعم من قبل الرأسمالية العالمية ، إذن ، ما هي القيم ، وما هذه الثقافة التي تُسند إلى الرأسمالية ؟ من هنا نستطيع أن نقول أن المجتمعات الفقيرة ، تتحمل الكثير من الالتزامات والواجبات بشكل درامي فيولد لديهم رغبة في تحقيق الذات الفردية ، وهذه موجودة في الروح ، والروح عادةً تتغير وفق الظروف التي تعتليها ، وقيمة النظم الرأسمالية هي في الانتهاء من أي شيء متعب لذات الفرد أو الروح من الآن ، الطموح والحلم هما أهم سمة من سمات الشباب ، فالهند مثلاً كان أبناءها دائما يشعرون بالذل والاحتقار حيث أنهم عملوا كخدم وعمال لسنوات كثيرة في مختلف البلدان ، والغالبية منهم من الشباب ، فتولدت لديهم نزعة فردية في الخلاص من ذلك محاولين التقليد ، حيث أن التقليد هي أهم سمة في الشباب ، لتكتشف أن ما يجري هو في نهاية المطاف المعولم وهي أمريكا لوحدها التي تمتلك الأخلاق الفردية ، وهذه وجهة النظر الفردية في أن الفرد يمر خلال مرحلتين ابتدائية الأولى هي منتج للقيم والثانية الهدف الرئيسي .
انه هو المنتج الرئيسي للقيم يعني أن الفرد هو الذي يتحكم في مصيره ، وهو من يسوق حياته ويسيرها وفق ما يريد ، وأنه من الطبيعي بالنسبة له أن يعمل على نحو مستقل لكن يتطلب عليه شغلها بطموح غير محدود التحقيق ، تحت تأثير النزعة الفردية ، كما و أن الفرد هو الهدف الأساسي لتلك القيم التي يعدها ويختارها ، يعني أن يتوقع أن يعيش الفرد لنفسه في المقام الأول ، انه يتوقع أن يتمتع بثروته واستقلاله ، لأنها تعطي له ما يريد وما يحب ، تجعله منه مقبولا ، بل وجدير بالثناء ، وهذا هو النجاح الذي يختاره لنفسه.
العولمة الاقتصادية ساعدت على انتشار الأخلاق الفردية ، هناك نوعان من الطرق التي تعزز بعضها البعض ، يمكن من خلالها معرفة أفكار جديدة ، وإحدى طرق الأفكار الجديدة هو الاستماع جيداً ، والطريقة الأخرى وهي التي لا غنى عنها : انه يجب أن نتعلم من تجارب وأفكار الآخرين وأيضا خلق أفكار جديدة لنا. وهي خلق منظومة قيم جديدة ومن خلالها نحاول انتهازها بوصفها للحقائق كل الحقائق بطريقة تعزز وجودنا في الحياة ، ولو نظرنا من حولنا ، لوجدنا أن هناك فرصا غير محدودة تحتاج إلى العمل الجاد والجهد الكبير ، ولو حاولنا أن ندرسها بتفاني لوجدنا شيء كبيراً عظيماً ، أننا من يتحكم في مصير بلدنا وليس غيرنا نحن الشباب ، وباستمرار يجب علينا السيطرة ضمنها فأن من الممكن للحياة أن تتألق وتزهوا من دون عائق في التمتع بها ، بدلا من الاستقالة من واجبنا الحقيقي .
وعلى الرغم من محاولتي لتصوير الرأسمالية كنوع من موجة من الذهب سهلة التعبير عن الرأسمالية العالمية ، إلا أنه مع العلم أن أول وأكبر المستفيدين من "العولمة" أولئك الغارقين في العقلية العلمية والتكنولوجية الغربية وبين البرمجيات والمهندسين والمبرمجين ، رأسمالية أكبر لمنتج يقدم دعم لأولئك الذين يطلق عليهم أسم الطاقة الإنتاجية من منطق العقل.
وهذه هي الطريقة التي تخدم الرأسمالية العالمية ، ليس فقط بوصفها محركا للرخاء العالمي ، ولكن بوصفه محركا للتقدم الثقافي العالمي ، من جانب إنها كانت في ركود اقتصادي لقرون عديدة ، كما أنها تبين أن الفرد هو الذي يسيطر على مصيره ومصير بلدهُ ، وهي أيضا كحافز ودعم على العمل الجاد والطموح ، والفكر الرشيد ، يعلمهم أن عليهم أن يتوقعوا النجاح والسعادة من الحياة .
هذه هي بعض النقاط من مضمون الرأسمالية العالمية ، الهند ، وكثير من ألأبواب ألأخرى من العالم تتأثر بــ "العولمة" ولا يزال الاستماع إليها فردي ، سواء في شكل مخفف أو في أجزاء كثيرة من الثقافة الشعبية.
التغيير الثقافي وتعزيز الدعم بقوة من جانب القوة المحركة للرأسمالية العالمية ، يوسع ويزهر الاقتصاد والثقافة ويحدث تغيير جذري في تحسين حياة الملايين من الشعوب ، والذي تعبر ، هو بداية جذرية لتحسين حياة المليارات ، كما هي المنجزات والقيم الرأسمالية للثورة في حياة الغرب خلال القرن التاسع عشر والعشرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-