الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرآة لا تقاس بقطرة من الدماء ؟ بل عذريتها حريتها وحقها !!!

زاهد الشرقى

2008 / 11 / 6
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


ها نحن اليوم نعود إلى موضوع العذرية الذي به تحارب المرآة وبالأخص العربية والذي هو قانون ذاقت الويل منه ولسنوات طوال فالمعلوم أن المجتمع العربي يعتمد على أمور كثيرة في إدراك وتأكيد عذرية المرآة من عدمه وكذلك يعتمد على أشياء كثيرة منها ما أثبت العلم والطب انه لا وجود له وأعطى عكس ما يتصورون ومنها ما تمسك به رغم العلم أنها ظلم لا يتحمله جبل فكيف بالمرآة نفسها ذلك الإنسان الذي يحمل من المعاني والجمال والعواطف والطيبة وكل مواصفات الحياة الكثير .. نعم فالمجتمع العربي يعتمد على (قطرة من الدماء) واجب وملزم على المرآة أن تخرج منها في ليلة الزفاف حتى يهلل الناس ويفرحون ؟؟؟ ولكن أن لم تكن تلك (ألقطره) موجودة هنا الظلم والعذاب تؤخذ المرآة وتنحر آو يثقب جسدها بالرصاص وفق قانون(غسل العار) .. أي عالم هذا الذي نحن فيه ولكن هنا نعود ونكرر الجهل والأسس الغريبة التي تأسس عليها المجتمع تكون الدافع الأول والبرهان الأكبر لسوء التصرف هذا لان المجتمعات لو تأسست على نظرية الفهم والإدراك واستخلاص الأمر أو ألواقعه ومن ثم الحكم على كل ذلك تكون مجتمعات لها أسس صحيحة ولكن عند المجتمع العربي لا يوجد شيء أما(النحر)آو (القتل) ولا يوجد بينما أمر أخر .. وهنا يدخل العلم من باب واسع وبالأخص المجال الطبي ليبرهن لتلك العقول فشل نضريه (قطره الدماء) من خلال أثبات تنوع وتميز وتعدد ما يسمى(بالغشاء البكارة) ولننظر إلى التعريف من وجه نظر الطب وليس من وجهة نظر كاتب أو مفكر كالأتي)) غشاء البكارة هو غشاء رقيق مؤلف من أنسجة رقيقة ويقع على فوهة المهبل من الخارج على بعد 2-2.5 سم ، وهذا الغشاء تولد به الأنثى فهو يتكون في جسمها وهى لا تزال في رحم أمها ، وينمو مع نمو الجسم كحال باقي الأعضاء وفي منتصفة فتحة دائرية صغيرة يمر منها دم الحيض كل شهر ، هذا الغشاء حين يتمزق تسقط منه قطرات من الدم ، وقد تشعر الفتاة بألم خفيف أو لا تشعر بأي ألم على الإطلاق)) .. كلام علمي وموثق وليس هواء في شبك ولنأتي ألان إلى الأهم والأكثر لغزا في تلك ألمنطقه الحساسة والتي بها تؤخذ المرآة وتظلم وتقتل مع الأسف ونقرأ وظيفة تلك ألتسميه وهي (غشاء البكارة) ((

من الناحية الطبية ، ليس لغشاء البكارة عند الأنثى أية أهمية فيزيولوجية أو بيولوجية ، وليس هناك من ضرر على صحة الفتاة سواء وجد الغشاء أم لم يوجد أو إذا كانت فتحته دائرية أو متعرجة أو منتظمة ، كل ما يهم هو أن تكون هناك فتحة طبيعية و تنتج من تلقاء نفسها دون أي تدخل خارجي في غشاء البكارة تسمح بمرور دم الدورة الشهرية و الافرازات الرحمية إلى الخارج حتى لا تتجمع في حوض الفتاة وتسبب لها مشاكل صحية(( .. هنا التعريف والوظيفة واغلب الناس يعلم ولكن لا يعلمون وظيفته وألان توضح فائدته الطبية والعلمية من تواجد ذلك الغشاء لدي المرآة .. ولكن هل يعلم الناس والمجتمع العربي أن بعض الفتيات يولدن بدون غشاء على الإطلاق وأيضا الكلام ليس مني بل مدون وموثق طبيا وعلميا ..وان 20% من النساء لا يشاهدن ولا يمكن لتلك (القطرة من الدماء) أن يكون لها وجود أصلا عند عمليه (الجماع الأولى ) .. إذا كيف نحكم ونقرر بسرعة البرق هتك روح وإزهاقها وإلغاء وجودها بالحياة ونحن نعلم والمجتمع كذلك أن الطب اثبت عكس وفشل كل الأفكار القديمة هذا إذا علمنا أن أنواع (غشاء البكارة ) كثيرة ومنها من يتطلب تدخل جراحي .. وهنا إلا يجب على تلك العقول أن تحكم على (مشرط الطب والجراح) وتقتله لأنه انتهك العذرية .. أم أنها تفكر بقتل المرآة من أول عنوان وأول غيث يقول ( لا توجد قطره دماء وأنها ليست عذريه) ..هنا كلامنا ومنهجنا ليس لمخاطبة العقول التي تعلم كل أو اغلب ما نكتب ألان بل نخاطب الناس التي مع الأسف عاشت والى ألان بتلك الأفكار ألمؤلمه مع الأسف وجاء معها وساندها الإرهاب الديني واستغلال التحريف لآيات القران وفق غايات ومصالح شخصيه كلها وقفت ضد المرآة التي سبق وقلنا أنهم يحاربون جنة الله التي تحت قدميها وكيف يعقل أن تحارب الجنة وهم أنفسهم يقولون أنهم يريدون إصلاح المجتمع ؟؟ وكذلك قلنا وكررنا أن ألعذريه ليست (بغشاء يتمزق) بل العذرية هي حقها وحياتها واحترامها وهنا نحن لا ننادي بالفساد بل نطالب بالحق للمظلومات فحتى التي اجبرها ظرف آو زمان آو مكان لو آمر ما على أن تكون ضحية علينا أن نقف بجانبها ونساعدها ونقدم يد العون لها .. وليس العكس وكذلك قبل الحكم على المرآة وعذريتها علينا التوقف ونقول .. لما نريد منها كل شيء ونحن في الأصل اغتصبنا منها كل شيء نعم اغتصبنا حقها وحياتها وحريتها وحتى قرارها بالعيش آو الحياة مع من تريد أنها مجموعة أفكار تتولد في أمر واحد وهنا عندما نكتب أمور تخص المرآة بالذات لا نبحث منها عن مجد ولا شهرة بل اعتقد أن من حقنا أن نتعمق أكثر وأكثر في الأسباب والمغالطات التي منها انتهكت حريتها وعذريتها الحقيقية ولكن هنا لادعوا إلى شيء غير أن نقدم يد العون والمساعدة للمرآة مهما كان لونها وشكلها ومصيبتها ومهما كان تصرفها نعم نقدم ونعطي الحق ومن ثم نحاسب لا أن نبقى نحكم من أول الغيث أول الكلام والأمر والفعل ترى كم امرأة قتلت والطب اثبت عذريتها لأنها تحمل (غشاء بكارة لعين لا يتمزق إلا بتداخل جراحي) وترى كم امرأة نحرت من كلام مغرض ومنافق والكثير الكثير التي بحاجه إلى أطنان من الورق والأحبار لسردها .. هنا ألمطالبه بالنهوض من السبات وتعديل اغلب ما جاء ضد المرآة ابتدأ من القوانين التي اغتصبت حقها قبل جسدها والى الحياة والمجتمع والناس وكل ذي أمر ووقريب من المرآة .. نعم أنها المرآة مرة أخرى وليس غيرها .. نعم أنها الجبل الشامخ والحياة ومجدها وكلامنا ليس مدحا لها لكن أليست المرآة هي استمرارية الحياة.. أليست المرآة هي النصف الأوفر حضا في تلك الحياة .. ولكن إلى متى نبقى نحكم عليها (بقطره من الدماء) قد يستغرب البعض من قولي ويقول كيف تريد للمرآة فعل كالذي اطلب به وهو عدم قياس ألعذريه على أهم ما لدي المرآة ؟؟ جوابي نعم لا أطالب بذلك وحسب بل اطلب بأن نعطي حتى التي سارت واجبرها الزمان على فعل لا يرضي الجميع نعم أن الله خالق البشر والكون غفور رحيم .. فكيف للبشر وبالأخص الرجل يكون ظالما ولا يعطي ألفرصه والقرار والمجال للرحمة والعيش في الحياة وليس كل من ارتكب أمرا معيبا هو ليس بإنسان كلا الإنسانية أن نرحم ونعطي ونساعد ونساند وليست الإنسانية نحر وقتل ودماء ما ذنب التي فقدت حقها وحياتها وحريتها (وغشائها لم يتمزق) أنها كمن فقد العذرية التي هي عنوان المجتمع العربي وهي(قطره الدم) .. نعم إلى متى يكون عنوان المجتمع الدماء فالقتل والتفجير والنحر والإرهاب كله دماء وألان المرآة ومنذ الأزل تقاس بالدماء .. كلا حان الوقت والأمر والقرار إلى وقفة ونهضة نطالب بها بقرار تعديل الأنظمة العربية والقوانين التي علينا أن نغسل عارها أولا قبل أن تحاسب تلك القوانين المرآة على أمر أو فعل حصل معها وان نساهم جميعا في نشر الوعي والثقافة والإدراك من والى المجتمع ونبدأ من أسفل الهرم من الناس والقرية وأبسطهم صعودا إلى القمة وقتها وعندها أوعدكم بأن عالمنا سيكون رائع وجميل وعالم تحترم فيه الحريات للجميع وليس عالم عنوانه (غشاء لعين أو قطره دماء).. نعم المرآة لها العذرية التي بها خلقت ونعترف بذلك لكن لا نقف ونجعلها حاجز وقرار بين الحياة والموت لنفكر ونعمل ونعرف الأسباب ومن ثم نقرر ما العمل لنستخدم العقل هبه الله للبشرية بدل التقاليد التي حكم الزمن على اغلبها بالفشل ولنستخدم الإنسانية والرحمة حتى مع التي سارت بغير طريق لان الإنسان جمله من الأفكار والعواطف وممكن لنا جميعا أن نساهم في إصلاح كل شيء لان السعادة من صنع أيدينا وليست أمرا مستحيل .

نعم سنبقى نطالب ونكرر المطلب لأننا ألان نرى بوادر النور والأمل تلوح في الأفق القريب وليس البعيد وسنبقى رغم كل شيء نطالب بحرية وحياة ومساواة المرآة وإرجاع حقها الذي سلب منها أمام الجميع منذ الأزل وليس دفاعنا عنها لغاية أو مصلحة أو لذة كلا .. بل لأنها الحياة وكيف نريد العيش في حياة اغتصبت كل حقوقها قبل جسدها .. عذريتك أيتها المرآة حقك وعذريتك حريتك وفق مبدأ احترام الجسد والذات وحريتك أن تكوني بقرارك الذي به تعيشين وبه تختارين عالمك ومن يكون معك .. واليك مني أيتها المرآة العربية أروع ... ســـــلام









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير