الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-باراك حسين أوباما - رئيساً للولايات المتحدة الأميركية

مثنى الشلال

2008 / 11 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


اليوم فاز المرشح عن الحزب الديمقراطي وتتحول الكفة الى الديمقراطيين وتغادر الجمهوريين , هذا الشاب الذي يبلغ من العمر عقده الخامس من أصول أفريقية حيث ان والده كيني الاصل , ومتزوج من ميشال وابنتيه ماليا وساشا .
ويعتبر أول رئيس أسود يعد من الزنوج في تأريخ اميركا وهذا يعد نصراً كبيراً لهم ولناخبيه الذي رفع في بدايات دعوته الانتخابية شعار " نعم يمكننا " والذي يدل على ان الانسان الاسود له حق الانتخاب والترشيح وحتى الوصول الى سدة الحكم الاميركية , بعدما كان الزنوج يعتبرون موطنين من الدرجة الثانية او الثالثة التي لايحق لها حتى الانتخاب قبل مايقارب نصف قرن ... نعم تغير التأريخ لديهم ولابد للعالم ان يحترم الانسان أياً كان اصله ولونه ومعتقده وفكره .
شق الرجل طريقه الوعره في اول معقل له في حدائق ولاية نورث كورلاينا وليس من رحم البيت الابيض كما يفعل الجمهوريين قاد حملته تحت شعار " التغيير والأمل " , ساندته الجموع المحرومة وخاصة السود منهم , بدأ بحلم واليوم تحقق هذا الحلم , وحتى وان لم يتحقق حلمه فشرف التجربة يكفيه , وهذا يجب على كل انسان فعله ليس المهم الوصول الى تحقيق احلامنا بل شرف التجربة ومحاولاتنا تكفينا بأن نثبت بأننا احياء وأناس لهم وجودهم في هذا العالم .
تعرض الرجل لعدة انتقادات لاذعة وخاصة فيما يخص أصوله المسلمة من قبل الجمهوريين حتى وصل بهم الامر الى ان يقولوا ان اميركا مقبلة على اختيار رئيس أرهابي للبيت الابيض , في الاشارة الى أصول أوباما المسلمة ... لكن أوباما صرح مراراً بانه ملحد لادين له وبأعترافه انه عاش مع زوج امه في أندنوسيا في سن مبكرة عندما كان عمره لايتجاوز الستة سنوات وحتى بلوغه سن العاشرة درس حينها عامين في مدرسة أسلامية وعامين في مدرسة كاثوليكية , وهذا لايمنع من ان يخط الرجل منّا طريقه بعيداً عن بيئته ومادرسه على مقاعد الدراسة , لماذا لانعتبر ان مراحل الطفولة والشباب الاول هي مرحلة صقل للشخصية وفيها الانسان يتعلم مايجهلهوحينها نقرر اي الخطوط نسلك او نتمرد على بيئتنا وعلى ماتعلمناه ... ألايتعبر نظرية وصلنا اليها في نكران او هجران القديم ... لماذا يضل الانسان متعلق بهوية طفولته وبيئته التي عاش فيها .. لماذا لايعتبر الانسان ابن وقته وابن فكره الذي يعيشه الآن ؟
المهم أنا هنا لاادافع عن الرجل لكن فقط انقل الآراء واضع رأيي البسيط بينها وأناقش بموضوعية جميع الامور ... فكثيرون في أميركا يعتبرون هذه المحطات في حياة أوباما هي نقاط سوداء في حياته ... وكثيرون من العرب والمسلمين اعتقد استبشروا خيراً به , والذي لايعرفه الكثيرون منّا ان لأميركا خطوط وسياسة عامة لايمكن لأي رئيس الازاحة عنها مهما كان اصله ولونه أكان أفريقياً او هندياً , فهو يعتبر أميركي ولابد له ان يلتزم بخطوط هذه الدولة وسياساتها فعلى كل الاديان ان لاتستبشر خيراً برؤساء أميركا لان سياستهم لاتمثل اي دين ولااتجاه اي فكر غير الفكر الرأسمالي الاميركي وخطوط هذه السياسة المتعبة لدولتهم .
وبأعتراف أوباما بألحاده يريد ان يذهب بعيداً لكل البشرية ولاينحسب على اي دين او جهة واعتقد يريد الهروب من النقص هذا الملحق به .
اليوم أوباما هو الرئيس المعترف به للولايات المتحدة الأميركية وحيا بدوره خصمه الجمهوري جون ماكين هذا الرجل الذي قدم تضحيات لأميركا لايمكن للأميركين تجاهلها ... وقال أوباما : لم اكن ابداً المرشح الاوفر حظاً ولم نبدأ بكثير من المال والدعم .
ووجه أوباما التحية الى زوجته وأبنتيه اللواتي رافقنه على المنصة أمام منتخبيه
وفي جزء ما قاله بأنه قد وعد أبنتيه بكلب اذا ما انتقلا من شيكاغو الى البيت الابيض والان سيفي بوعده وقال : لقد استحقيتما الكلب الذي سيأتي معنا الى البيت الابيض .
وهذا يذكرني بحادثة طريفة حدثت مع معاوية حيث كان قد تزوج من ميسون بنت بحدل الكلبية والتي هي أماً ليزيد وطلقها وهي حامل به وتزوج بثانية وهي فاختة بنت قرظة انجبت له عبدالله , ففي يوم قالت له فاختة لماذا تميز بالتعامل بين ابني عبدالله وابنك يزيد .
فقال معاوية : أما والله انه لخير من ابنك عبدالله ( ويقصد يزيد) , حيث كان عبدالله احمق ... فقالت : لا والله لكنك تؤثر هذا عليه
ولكي يثبت لها صواب نظرته استدعي عبدالله وقال له : قد بدا لي ان اعطيك كل ما تسألني في مجلسي هذا .
فقال عبدالله : أحب ان تشتري لي كلباً فارهاً وحماراً فارهاً
فقال معاوية : يابني , أنت حمار ونشتري لك حمار
وأستدعي يزيد وسأله نفس السؤال , فخر ساجداً وقال : حاجتي ان تعقد لي العهد من بعدك .
فقال معاوية : قد فعلت
ثم قال لفاخته : أرايتي الفرق بين الاثنين ؟

فيا سيد أوباما لانريد الايفاء بوعود شراء الكلاب , لكننا نريد الحلول لهذا العالم الذي اجهده سياسة جورج بوش وأثارت غضب الرأي العام ضده بسبب سياساته الموصوفة بالعدوانية والاحادية , فاهي اميركا تقود حربين اعتدت بهما على دولتين في مكانين وف انٍ واحد العراق وافغانستان , وهاهو العالم تحت وطئة وضع اقتصادي متردي وسئ والذي تعتبر اسود ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في العام 1929 .
وعجز في الميزانية بما يقارب ال500 مليار دولار .
وننتظر ونترقب ما تحول اليه الامور , فأي نظام يستطيع الانتصار والصمود والمواجهة نظامكم الرأسمالي بنظرياته أم نظريات العالم الحر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين في -عيد النصر-: لن نسمح لأحد بتهديدنا والقوات النووية


.. رحلات إنسانية.. الإمارات تنفذ عمليات إجلاء للأطفال المصابين




.. خيانة و قتل من أجل الحب


.. سموتريتش: يجب أن تستمر الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل




.. استهداف جرافة عسكرية للاحتلال بعبوة ناسفة خلال اقتحام قباطية