الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام الوطني وبناء الانسان

صباح محسن كاظم

2008 / 11 / 6
الصحافة والاعلام


بالطبع للأعلام أهمية فائقة في البناء الثقافي،والاجتماعي،والسياسي،والاقتصادي...للأرتقاء بالواقع ومعطياته بجوانبه المتعدده،من هنا ينبغي الاهتما بالخطاب الاعلامي المرئي،والمقروء ،والمسموع..لبلورة وعي يقود عجلة البناء الى الامام ....
ويتجسد دور الصحفي العراقي الوطني ،بدعم العملية الديمقراطية ،والعملية السياسية، في العراق الحر ..العراق الجديد،وبالطبع هو منحازا الى جانب شعبه في نبذ الارهاب،ورصد السلبيات في الفساد المالي، والمحاصصة الطائفية،والشحن الطائفي بين المكونات العرقية،والاثنية ،والقومية فلدين لله والوطن للجميع.....وتطوير المجتمع المدني بدلا من عسكرته وثقافة السلاح،التي ينبغي مغادرتها لتأسيس قيم الديمقراطية،والعدالة...بعد أن بدء الارهاب يلفض أنفاسه الاخيره ،وتمت السيطرة على حاضناته ،ومموليه ،وداعميه...لذا التجأ الى اسلوب استخدام الانتحاريات ،ثم تساقطت الشبكات بيد دولة القانون كما حصل في ديالى اخيرا إن بناء المجتمع المدني والسلم الاجتماعي من خلال حصر السلاح بيد الدولة فقط.. فالصحفي الوطني مسؤوليته ترميم الخراب في نضرة المجتمع نحو العنف وحمل السلاح ،فمن خلال اطروحاته نحو فضاء السلام ،يستطيع ايقاف حملات التسليح للعشائر بعد ان انتهى عصر المليشيات والارهاب الذي يحتضر في الساحة العراقية.. وللصحافة العراقية تأريخ من الابداع والتضحيات،فهي المحرك لثورة العشرين والانتفاضات العراقية ومنذ نشوء الصحافة العراقية في 1869 بأسم اول اصدار الزوراء االيوم تمثلت الصحافة العراقية بالصدق والموضوعية وطرح الحقائق 137
من الالق، والزهو، والسناء، والبهاء، فالمشهد الصحفي والاعلامي العراقي اتسم بالصدق ،والموضوعية، طيلة اربعة عشر عقدا من السنين منذ العثمانيين والبريطانيين والنظام الملكي والجمهوري الى سلطة القرية والمنظمة السرية التي ادلجت الاعلام صوب كرازمية القائد المهزوم دائما الملهم عند شياطين الكلمة هناك اعلامان تنويري وتظليلي ولكل منهما اجندته الخاصةفي تسويق خطابه الاعلامي المرئي ,والمسموع ,والمقروء فالاعلام الجاد يتوخى الموضوعية والحيادية والصدق والشفافية في تناول الاحداث بواقعية،ووظيفة الاعلام الجاد والهادف والرصين، تأسيس وعي ثقافي، وروحي، وقيمي ،وجمالي لدى المتلقي... من خلال نقل المعلوماتية وتوظيفها للارتقاء بالتفكير الانساني وانتشاله من جهله ونقصه المعرفي،، كذلك زرع القيم والمثل والمبادئ والفضائل النبيلة في السلوك الانساني، وتطويره وتنمية المعرفة العلمية باسرار الكون وحركة الانسان والجوانب العلمية والتكنلوجية التي تخدم مسيرة البشرية في كل ابعاد الحياة . ان حرية الصحافة في عراق الحرية يعد علامة بارزة في المحيط العربي.. والتي تحث الخطى لنشر مفاهيم العدالة وحقوق الانسان والاصلاح السياسي ،والاجتماعي، والاقتصادي، وتدريب المجتمع على الايمان بالتعددية الاثنية والعرقية والسياسية والتداول السلمي للسلطة ونبذ الشخصنة ومصادرة الرأي الاخر .اماالاعلام المشوه المظلل له اجندته الخاصة المدفوعة ببراغماتية نفعية قد تكون اقتصادية ،او سياسية، او طائفية، نشاهد الاعلام فما يخص الاعلام العربي والفضائيات العربيةقبل الدكتاتوريه قبضت اثمانها من النظام البائد وهذا ما كشفته كوبونات النفط و منذ سقوط الصنم فهي تمارس التزييف والتظليل وقلب الحقائق وتعمل على التحريض والعنف واشعال الفتنة الطائفية والتشكيك بنجاح العملية السياسية الديمقراطية في عراق الحرية فالضخ الاعلامي المحموم والمسموم بان المقاومة العراقية هي ضد الوجود الاجنبي لكن حقيقة الامر هي ارهاب يستهدف البنى التحتية وتصفية الرموز الوطنية العراقية ،بالتأكيد إن الصحفيين الصداميين الذين وقعوا بالدم لصدام لايتطهروا من أثمهم،فعليهم الاعتذار لشعبهم اولا،وعدم المساس بحرية الشعب العراقي التي نالها بتضحياته ،في حين كان همهم تلميع صورة الرفاق البعثيين لهم بصحف النظام حوارات-مديح-نفخ..هذه لغتهم الصحفية والانكى هؤلاء يدعون ويصرخون بانهم محترفون ومن كتب بعد سقوط البعث لموقفه الوطني يعدوهم ليس مثلهم،تعسا لتفكيركم التافه،معدان الثقافة،أصحاب الانا المتورمة،اذلاء النساء بتعقيباتكم التافه المنحطة المتملقة دوما بكل المواقع،لم أجد اي صحفي عريق بثقافته ووطنيته يدعي انه محترف،بل من تواضعه تجده يقول اني اتعلم يوميا الا هؤلاء كتبة صحف صدام المجرم والبعث الاسود وصحف عدي،.. نحن بامس الحاجة الى كل صحفي وطني،صمت ولم يهادن السلطة لموقفه منها،هؤلاء الذين الان يتبوؤن ادارة الصحف،المجلات،المواقع الانتنيتيه،هؤلاء يعول عليهم شعبنا كثيرا وبالاخص كل القوى الوطنية ،بسبب صدقهم،وتعرضهم للاعتقال مرارا،وعدم مهادنة نظام البعث ،قد لاتقربهم نقابة الصحفيين لانها وكر للبعثيين القدامى اصحاب صحف صدام،لايعني شيئا مطلقا فهم سائرون الى الذرى،رغما على انوف القتلة البعثيين الانتهازيين في كل عصر وزمان،...الحكومة العراقية امام مسؤوليات داخلية وخارجية لتأسيس وعي اعلامي وثقافي وفني وحضاري بالاعتماد على الوطنيين الاحرار اولا،ومن ثم دورها السياسي مع الجوار العربي ليوقف الحملة الاعلامية التي تغسل الادمغة المسطحة الجاهلة التي تتوافد على ارض المقدسات بمدعى (الجهاد) ان ثقافة العنف والاقصاء والحزب الواحد والقائد الاوحد هي ثقافة العرب التي جعلت من الاصنام آلهه تعبد من دون الله وساهمت في صناعة الطاغوت الذي هو صناعة اعلامية تفرد فيها العرب بامتياز على الشعوب الاخرى , وكذلك بمد شبكة من العلاقات الدولية للنهوض العراقي الذي يحتاج الى مد يد العون لشعب غريق طيلة اربعة عقود,,ان استقلاليةالاعلام وتهيكل مؤسساته بعيداعن التدخل الحكومي ينقل المجتمع الى الرقي الحضاري ويؤسس مجتمعا مدنيا يكون انموذجا في محيط لايؤمن بالتعددية وحقوق الانسان وقد قدموا قرابين على مذبح الحرية اكثر من275 شهيدا من الاعلاميين والصحفيين العراقيين الابطال والمجاهدين في سبيل الحقيقة والحرية ،فقانون حماية الصحفيين ينبغي ان يفعل،وان يهتم بالصحفي العراقي،من خلال صقل مواهبة بدورات داخلية وخارجية ،مع حرية بنقل المعلومة دون قيود......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر