الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى يتبين لكم الأبيض من الأسود أوباما

عقيل عبدالله الازرقي

2008 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نترقب الانتخابات ليس لأننا نحب أوباما ولا لأننا نكره مكين ولكن العالم ينظر إلى التغير ويتفاءل مع كل حدث في السياسة الأمريكية. الحملات ألانتخابيه للمرشحين رفقها كثير من الكذب وقليل من الأخلاق واستخدم بها المرشحين الألفاظ ألعنصريه صاحبتها حملات إعلاميه انفق عليها الملايين من الدولارات ودخل بها المرشحان إلى الكواليس ليسوق لأنفسهم بحمى صاحب البضاعة الكاسدة . فبرامج الأعلام المدفوع الثمن أو (الانفوكمرشل) وبرامج كوميدية قام بدائها مكين رغم هزاله جسمه .ما أريد قوله أن التصويت قد حسم ونحن ننتظر نتيجة الانتخابات التي أراها أنها قد حسمت لصالح المرشح الديمقراطي أوباما فالرجل أوفر حضا من مكين لرغبه الأمريكان وتحمسهم لشباب مكين وكذلك لسوأت الرئيس المنتهية ولاية وحرب العراق وأفغانستان . هذه الأسباب حسمت معركة بطريقه اعجازيه لشخصيه أثير حولها الكثير من الشكوك حول أصولها وانتمائها. أوباما الأسود ذو الأصول الأفريقية والمشكك بأنه مسلم اكتسح محاربا جمهورية قد عول على أسره في أفغانستان عندما كان عمر أوباما لا يتجاوز التسع سنين.
اليوم العرب ينتظرون تغير من طراز ألمعجزه التي سوف تدير دفه العالم ليس سياسة أمريكا وحدها والأمريكان يتأملون في أوباما أن يخرجهم من نفق ألازمه ألاقتصاديه التي أطاحت وشوهه عظمت أمريكا. وهو أن يصبح أوباما جنديا لديهم وخادما متواضع يحل كل القضايا العالقة منذ خمسين سنه وأهمها هي القضية الفلسطينية. كل الدول التي تحسب على المعسكر المعادي لأمريكا تأملت خيرا من أن تخطو أمريكا بسياستها نحو حوار وتضع رهانات القوى جانبا لأنها قد هرمت وشاء لغيرها أن يتولى قياده العالم. وهو الكلام الذي قاله الرئيس الإيراني نجاد عن استعداده لفتح صفحه جديدة إذا تخلت أمريكا عن سياساتها كما فعل ذلك نظيره الفينزولي هوكو شافيز
لقد لفت انتباهي إلى موقع لإحدى القنوات العربية وهي تصف أوباما وبترحيب منقطع النظير وهو دليل أن الحلم العربي تجاه أوباما اكبر من حلم أوباما نفسه "اليوم تستعد إلينوي لكتابة التاريخ مرة أخرى إذا تمكن ابنها بالتبني باراك أوباما من الفوز بالرئاسة، بعد أن وفّر ظهوره فرصة لتصالح أميركا مع تاريخها العرقي المتوتر".
أوباما الذي يفرح العالم انتصاره ويخيل لهم أن الاعتدال قادم إلى سياسات أمريكا الهوجاء. هو من اختار نائب متشدد وهو جوزيف بايدن الذي يقول أنا صهيوني وليس يهوديا وان ابني متزوج من يهودية وهو صاحب مشروع تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات . ولكن ماذا ينتخب العرب ومسلمو أمريكا إذا لم يعطوا أصواتهم إلى براك أوباما هل يبددوا الأصوات كما فعلوا عندما ذهبت أصواتهم إلى رالف نادر وكان من الممكن أن تحسم ألمنازله للمرشح الديمقراطي السناتور الديمقراطي جون كيري مع جورج بوش.
العرب يجب أن يفكروا أن انتخاب باراك أوباما ليس ترياق المشاكل لقضاياهم والحل الأخير ولكن هو انتخاب للأقل سوأ وهو بالتأكيد ارحم من سطوه الصقور وحروبهم ألمدمره التي اهلك الحرث والنسل في العراق وأفغانستان. يبقى شيء آخر وهو أن ظلام دهاليز السياسة في البيت البيضاوي لا يكشف النور فيها براك أوباما الرجل الأسود. فرغم أن السلطة التنفيذية هي من اختصاص الرئيس الأمريكي وكذلك هو القائد الأعلى للقوات ألمسلحه ولكن المهم أن إبرام أي اتفاقيه يجب أن يتم من خلال حصول الرئيس شرط استشاره مجلس الشيوخ والحصول على موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ وهو الأمر الذي يعيد القضية إلى مجلس الشيوخ وتدخل لعبه اللوبيات التي تلعب بها كل الأطراف من ليبراليين متصهينين وصقور. والأمر الأخر هو أن السياسة الأمريكية لم تشهد التغير الكبير حتى قبل سيطرة الجمهوريين اليوم. أمجاد الإمبراطورية وحماية إسرائيل فكره لا تنفك عن مخيلة السياسي الأمريكي. وكلمه لا يوجد لدينا أصدقاء دائمون ولا أعداء ليست محتويه لإسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر