الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأثير فوز الديمقراطيين في الولايات المتحده على قضايا الشرق الاوسط

ناديه كاظم شبيل

2008 / 11 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


في الرابع من نوفمبر عام 2008 فاز المرشح الديمقراطي باراك اوباما ، بفوز ساحق على منافسه الجمهوري جون ماكين ، ليصبح اول رئيس امريكي من اصول افريقيه .
لقد كانت كلفة الانتخابات التي خاضها اوباما الاغلى في تاريخ الولايات المتحده ، اذ كلفته 454 مليون دولار بينما منافسه 230 مليون دولار .
جاء انتصار اوباما بعد 45 عاما من تزعم مارتن لوثر كينج حركة الحقوق المدنيه السلميه التي دفع حياته ثمنا باهضا من اجل الدفاع عن حقوق الافارقه في الولايات المتحده ( اذا لم يجد الانسان ما يضحي لاجله فهو لا يستحق العيش ) . ولقد تزعم حملة الفقراء الافارقه في الولايات المتحده ، وقد اغتيل على يد احد النازيين البيض عن 39 عاما ، وحين فحص الاطباء قلبه وجدوه قلبا لشيخ في الستين نظرا للهموم التي حملها عن الاف السود في الولايات المتحده ، وقد كان في تشييعه اكثر من مئة الف شخص ، وكان رجلا مؤمنا بالله اذ كان جل همه تنفيذ مشيئة الله على الارض .
في العشرين من يناير سيؤدي اوباما اليمين الدستوريه ليتولى بعدها مهامه حسب الدستور الامريكي . لقد احتفل العالم اجمع بفوز اوباما ،وتأمل شعوب الشرق الاوسط في عهد جديد في ظل حكمه الذي سيكون ثورة حقيقية في تاريخ الولايات المتحده ، اذ سيشهد العالم اجمع تغيرا كبيرا في السياسة الامريكيه .
لا شك ان امام اوهاما الكثير من العراقيل والتحديات الصعبه التي خلفها بوش والمتمثله في العجز الكبير بالميزانيه وكذلك فيما يتعلق بالتامين الصحي والضرائب وازمات الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي والعلاقة مع ايران وحربه مع العراق وافغانستان ، وكذلك الازمة الاقتصاديه العالميه ، ولكن السياسة رحلة شاقة تحتاج الى الحكمة والقوة والصبر وليست (رحلة من اعظم الرحلات ) كما يصفها الرئيس بوش عندما هنأ اوباما بفوزه الساحق او بقوله ايضا ( اهنئك واذهب واستمتع )
كأني بها دعوة من رئيس عربي لرئيس عربي اخر .
لقد وعد اوباما اباء الجنود الامريكان بعودة ابنائهم من العراق وافغانستان ، وهذا تحقيق لحلم الشعوب بالعيش بحرية وكرامه ، واملنا كبير في تحقيق الديمقراطية في عهد الديمقراطي اوباما ، وداعا للحروب واهلا بالسلام . امنياتنا ان تصحو ضمائر رجال السياسة عندنا ليعتبروا من ديمقراطية امريكا التي يهنأ فيها الرئيس القديم خلفه في الحكم ويهنأ فيها المنافس المهزوم منافسه المنتصر وهذا لا يحدث في منهجنا المتوارث .
سيكون نجاح اوباما منصبا في مقدار تطبيق برنامجه الذي اعلن عنه اثناء سير الانتخابات والمتمثله في تلبية امنيات المجتمع الامريكي والعالمي بشكل عام من خلال تحقيق الامن والديمقراطيه والسلام ، لتكون لغة العصر الجديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف