الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجمعة - جملة مفيدة - كيف حل (السيد رالف) الخلافات بين العراقيين

عبدالمنعم الاعسم

2004 / 2 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


    دخل اللاعبون الرئيسيون لمرحلة(مجلس الحكم) خلال مناقشتهم اللمسات الاخيرة لوثيقة إدارة الدولة(الدستور الموقت) مفصلا خطيرا من شوط الرحلة المضنية نحو تطبيع الاوضاع ووضع قواعد الانتقال الى الحكم العراقي الدستوري التعددي الفيدرالي  حيث يفترض فيهم(أقول: يفترض) ان يرتقوا(انتباه) الى أعلى مستويات المسؤولية(انها عبارة إنشائية ومستهلكة ..اليس كذلك؟) فاين حدود الاعلى ؟ وأين حدود الادنى؟ بل من هو الذي يصيغ كيمياء المسؤولية ليساعدنا على تعيين من يلتزمها ومن لا يلتزمها.
   كما ان كل لاعب من لاعبي  مجلس الحكم يفسر عبارة(أعلى مستويات المسؤولية) بالطريقة التي يفهمها، والادق، بالطريقة التي تتناسب مع مشروعه السياسي الفئوي، حتى يبدو لحسني الظن(مثلي) وللمبتدئين في مزاولة السياسة(مثل جاري السيد رالف) ان جميع فرقاء مجلس الحكم ومن يحيطهم من المراجع والمعلقين و(فاعلي الخير) متفقون في الجوهر على صيغة للدستور المنتظر باستثناء تفاصيل صغيرة لا ترى بالعين المجردة، أما غيري، وغير جاري (السيد رالف) ممن تمرسوا في السياسة وفنون التفاوض والتجاذبات (وخذ وهات) فانهم يعرفون بان الشيطان يسكن في التفاصيل، وأن الحرائق تشب من الخطب الرنانة وليس من عود الثقاب.
  أحسب ان المطلوب من جميع الذين يتحلقون على طاولة البحث في مشروع الدستور ويعدون للتوقيع عليه ان يستبعدوا إمكانية صياغة دستور يتطابقكليا مع تصوراتهم السياسية، وأن يضعوا جانبا-قبل هذا- تلك اللعبة السمجة: أن ترفع سقف مطاليبك، وتهدد باشعال الحرب الاهلية وإنزال الجماهير الى الشارع، لتحصل على اكبر منسوب من المفردات.. اللعبة التي تصطدم بحقائق التنوع السياسي والقومي والديني والطائفي في العراق ما يلزم ان يفتح الدستور ابوابه لاستيعابها بمعايير وطنية وليست فئوية، على اية حال.
  اننا نصم آذاننا، الآن، بانتظار إعلان الصيغة النهائية لقانون إدارة الدولة، فقد يأذن هذا القانون باقامة دولة الشراكة وقد لا يقيم دولة بالمرة.
  أما جاري الالماني ( السيد رالف) الذي عمل طويلا في الخليج ويعرف(طشار) من اللغة العربية فقد أجمل رأيه بالنسبة لمستقبل العراق بعد أن استمع، بصبر نافذ،  الى محاضرة القيتها عليه عن الخلافات بين العراقيين حول اتجاهات قانون إدارة الدولة العراقية المقبلة..قال: (أقترح عليكم الافادة من تجربة جزيرة هونغ كونغ)..فلم أفهمه، مع انه اوضح لي موقع  الجزيرة، وعقبت عليه، بالقول العربي القديم: (أريها السها،  فتريني القمر)..فلم يفهمني، مع اني أوضحت له ان (السها) نجم بعيد لا يصيبه النظر.
  
ومضة :
"دع عنك مفاكهة النساء بزخرف الكلام، فلا تطلعهن على أمرك ، ولا تشركهن في سرك، ولا تدخلهن في مشورتك، ولا تشغلهن باكثر من زينتهن"
الحجاج بين يوسف الثقفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل : لا مجال لبقاء حماس في السلطة بعد الحرب في غزة


.. أمير الكويت يعين الشيخ صباح خالد ولياً للعهد.. والأخير يؤدي




.. شكري يؤكد رفض مصر الوجود الإسرائيلي في معبر رفح| #الظهيرة


.. نجل بايدن يفسد فرحته.. فهل يفوّت بايدن فرصة إزاحة ترامب من س




.. غروسي: تفتيش منشآت نووية لدولة ما يخضع لأطر قانونية وفق التز