الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهم المُلائي الإيراني إلى أين ؟ ج 2

عادل الخياط

2008 / 11 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


ونظل لنقول بأن لا علاقة لنا بالـ - نعم - ولا بالـ - لا -.. لنا علاقة بالواقع الذي سوف يقول" نعم " , وهذا أو هذه النعم عبارة عن تكوينة العراق

الحضاري المحاصصاتي الطائفي اليوم ( أكراد وسنة وشيعة والتنويعات الأخرى المحشورة بين تلك " اللزكات " هي عبارة عن فتات خلقي غير
خاضع لأبواق الصحو البشري ! ) .. طيب إذا كانت هذه الـ نعم , فماذا عن الـ " لا " ؟ لا يُوجد لا , هذه الـ -لا - تختلقها عقول أو

بالأحرى ليست عقول , إنما عواطف غضة لم تزل في طور التكوين . وعليه سنظل مع الـ نعم , مع الـ نعم المتأرجح على توقيع الإتفاقية ,

يعني إن هذا الـ - نعم - يتدلل على الناس , يعني يبيع وطنيات فارغة على الناس , يعني يقول لا أوقع على الإتفاقية ألأمنية إلا بموافقة الشعب العراقي

- الناس - , وفي ذات الوقت هذا الكذاب القذر الـ نعم - هو الذي يسرق كل قوت الشعب العراقي - الناس - ويحرمه - الناس - من أبسط

مستلزمات الخدمة الوطنية !! ألا لعنة الله عليكم أيها الـ - نعم - وعلى كل ماتحتويه أو تحتوينه من زخم حراري لمزيد من الوطنيات .

ولكي تتبول على أفظع أو أخرف ماكينة للوهم المُلائي , لابد أن تضرب رأسا برأس من التصنيفات التابعة للرأس المُلائي . وتبدأ مع رئيس الوزراء -

المالكي - فهذا المالكي تابع لحزب الدعوة , وهذا الحزب أصلا لديه إشكاليات كثيرة مع " إيران " ومنذ ما يقرب العشرين عاما , وهذا يعني أنه

لا يأمن طرفها بأي حال , ومن هنا فإن الإتفاق مع أميركا سوف يكون مضمونا لكيانه بما لا يطرح فقاعة من الشك .
ا
لقرن الآخر في الإئتلاف الشيعي , وهو الأهم - المجلس الإسلامي الأعلى بقيادة " عزوز الحكيم " - , هذا التكوين رغم صلاته الوثيقة بـ " طهران "

فإن ثمة خلط للأوراق قد حصل خلال السنتين الأخيرتين , ومضمون الخلط على الشكل التالي وعلى لسان أو قناعات عمائم إيران : المجلس الأعلى لم

يعد ذراعنا الرئيسي في العراق , لأن الغنائم قد أغرته وحَيَدتهُ عن مشروعنا الإسلامي الثوري بتكوين الإمبراطورية الإسلامية الثورية ( طبعا جماعة

عزوز الحكيم قد تداعى إلى جماجمها مُلخص معناه : لك حبيبي أية أمبراطورية إسلامية , دعنا نمص النفط بمساعدة أصدقائنا الأميركان وبعدها

سوف نفكر بتلك الأمبراطورية الساسانية ) , هذا جانب , الجانب الآخر إن طهران قد إكتشفت إن جماعة " فيلق بدر بقيادة عزوز الحكيم " لم تعد القوة

التي تطمح إليها مُستقبلا والتي من المُفترض أن تكون أشبه بـ " حزب الله لبنان " في الجنوب العراقي , وعليه فإن جماعة مُقتدى الغبي هي البديل ,

طبعا لما تمتلكه من طراوة , أو عدم خبرة أو بطفح أكثر دقة إنها لم تزل طرية للتلقي الفهلوي الكاذب من عمائم الزور الملائية .

ماذا بقي من التشكيلات السياسية العراقية : ألأكراد , وهؤلاء لا داع لتلقف موقفهم من تلك الإتفاقية , فبإمكانك أن ترى اللهفة التي تكاد تطفح من قلب

المحروس بـ " الله وبـ عبد الله " وزير الخارجية " هوشار زيباري " لتوقيع الإتفاقية .

التشكيل الآخر هو : السنوسي , أو السني , هذا التشكيل أيضا منصهر ضمن البوتقة الأميركية , وإذا كان ثمة أخذ ورد في هذا الموضع فهناك تكوين "

الصحوات التابع للجيش الأميركي و " المُكون من مئتي ألف مقاتل , والذي سيردع بآلية كل المارقين والقاصدين والكافرين والمنافقين و .

فماذا تبقى من الوهم الساساني وُفق هذا الطرح , وهو - بالمناسبة - منطقي جدا , ومنطقي ليس لأني أقوله , إنما واقع الحال هو الذي يقول ذلك

, والتعديل الأميركي الأخير على فقرة أو إثنتين من بنود الإتفاقية يقول للمسؤولين العراقيين : إذا لم توافقوا هذه المرة فإنا لله وإنا إليه راجعون, و

نتمنى لكم أسرا وإذلالا مريحا في مهب الأيام القادمة! ما معناه القناعات التي تكونت لديها - الكُتل السياسية العراقية - ببقاء القوات الأميركية في
العراق هي الضمانات الأكيدة لوجودها على الساحة العراقية .

وكل هذا إذا صرفنا النظر عن الحسابات الأميركية التي مضمونها يقول : هل إنها قدمت إلى العراق لتخسر كل تلك الخسائر ثم تخرج بخفي المالكي
والطالباني ولحية أحمدي نجاد ؟!

وبالنسبة لشعب العراق وإن كانت الدواهي والسواهي قد جرفته إلى دوامات الهلوسات والدروشات والبرقعات , فإنه سوف يظل يبرق , أو إن النجوم
سوف تظل تبرق في نعشه ليظل على مساس أزلي على ما عملتموه به من فظاعات يا عمائم إيران , ولكن كما ورد , فما دام الزمن عاهر ولا يشف
سقيما ولا عليلا فإنه سوف يدور أسرع من حرثكم ليُلقي بسواده على زمنكم القادم , وإن غدا لناظره قريب !

تنويهة أخيرة بشأن الوهم الملائي الإيراني , تنويهة تقول : إن ما ذُكر عن هذا الوهم هو غيض من فيض كما يُقال , فالأنوف مزكومة حقا من زواعهم
الفارغ , وعلى الأخص بخصوص الإمكانية العسكرية الفطحلية , ولا ندري إن كانوا على بينة بأن صاروخا أميركيا لو إنطلق من مُدمرة أميركية في
أقصى المحيط الهادي سوف يحرق بلمح الفِطر المُتعفن في لُحى الآيات , سوف يحرق كل خاجيات إيران !! سوف يحرق الخاجيات وليس الـ "
بالطوات " , ما معناه إن " بالطو أحمدي نجاد سيظل عامرا مُعمرا " , فيا له من بالطو خرافي هذا هو وصاحبه !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف