الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو خيرت وزيرا للعدل لرفضت!

خالد عيسى طه

2008 / 11 / 10
دراسات وابحاث قانونية


دردشة على فنجان قهوة
الانسان بطبيعته ..... طموح بكل شيء يحققه .. رفعة مركز .. وجاه مال ...
بطون التاريخ صفحاتها مكدسة بمعلومات كثيرة عن قسوة الصراع هذا وقد يصل لحد القتل أغتيالا وحتى باليد الشخصية مباشرة بين من يتمسك بالسلطة ويسعى اليها وبين من يملك تلك السلطة واقعيا ... هذا برأيي قرصنة وبربرية لا أخلاق فيها سيما في الدول المتخلفة مثل العراق. قد يقفز الطموح الى سياسة مهووس بها على السلطة متسلقا تلال جماجم أعداء له أو من هم من منافسيه أو من يتصورهم أعداء حقيقيين حتى ينتهي بقتل رفاق ذلكم الذين كانوا أياما رفاق دربه ونضاله الطويل وهذا فعلا ما حدث بعد أنقلاب شباط 1963 وكيف أن صدام حسين تفرد وبدأ بقتل وتصفية أعدائه من الشيوعيين ومن ثم القوميين ثم البعثيين من الجناح السوري وانتهى بمجزرة قاعة الرباط في صوب الكرخ يوم أخرج معظم رفاقه في القيادة القطرية والقومية من قاعة الاجتماع متهما أياهم بخيانة الحزب والوطن ثم أمر بأعدامهم رميا بالرصاص وعلى يد رفاقهم في الحزب والنضال .
بأشد الاسف عند بعظهم أن أنتهاء نظام صدام حسين المطلق يوم تقدمت جحافل الامريكان وفي مقدمتهم رجال العراق الذين أستعدوا الغريب على بلدهم وزحفوا من اركان السياسة المظلمة بادئين بمسيرة جرى لها التخطيط من قبل الامريكان وأعوانهم بعد أن رسموا فيما بينهم مواثيق غير صحيحة وبعيدة كثيرا عن مصلحة العراق وتهدف الى تقسيم العراق عن طريق المحاصصة والطائفية والعنصرية وكل شيء يفتت هذا البلد الوطن العراق .
شلت عقول من خطط
وشلت أيادي من طبق
والمصير المظلم بأنتظارهم قريبا
هؤلاء الذين باعوا العراق من أجل الطائفية والعنصرية وشهوة السلطة..
في مسيرة مزوري أرادة الشعب العراقي حاملي فكرة الولاء والانصياع للجهة الاجنبية أصبحت الحالة السياسية في العراق حالة كارثية ... كلنا يعلم أن في العهد الملكي كان الصراع السياسي يغلف بدبلوماسية عالية .. والتخاطب فيما بين الساسة تخاطب فيه حلاوة الكلام وكياسة في التصرف وبالتالي كانوا على الاكثر يصلون الى أحسن النتائج بالاتفاق أو التوافق كي تنصهر هذه الصراعات في بودقة نتيجتها وزارة أأتلافية تحتاجها فترة تبوء تلك الوزارة أو السلطة كما كان يكلف فخامة جميل المدفعي بعد كل أزمة سياسية ويطلق على وزارته وزارة أنقاذ وسلام بعدها يؤتى بفخامة صالح جبر ليكون رئيسا للوزراء في سبيل أعداد الجو المناسب لعقد معاهدة مع بريطانيا وفعلا حاول فخامته عقد معاهدة بورتسموث التي أسقطها الشارع العراقي وقوى اليسار آنذاك وكان النصر للشعب ومصلحة الشعب وكان فخامة نوري السعيد مسؤول وصاحب المدرسة في حماية العراق من أي أزمة عالمية أو من الصراعات الاقليمية كما حدث من توتر بين العراق ومصر في سنة 1956 يوم وقع الاعتداء الثلاثي على عبد الناصر بسبب قناة السويس في ذلك التاريخ كانت هذه الصراعات السياسية وأختلاف الرأي تحل بشكل ودي وتفاهم حضاري دون لعلعة الرصاص ودون الاتيان بالاغتيال على الهوية أو الاسم أو المذهب نقول الف مرة وا أسفا ومليون أخري يا للعار لما وصل اليه عراقنا.
قوائم أنتخابية تقود مليشيات معروفة بالاسم ومكان تأسيسها ومن كان يرعاها ... هذه القوائم لا تعلن عن أي موقف يندد بالاحتلال ولا تحرك أي ساكن لاحتواء الحالة الامنية الساخنة ... بعض الوزراء يحاولون فلسفة أختلال الامن وأرسال الطعام والوجبات الواسعة لقبور جماعية هي جثث تغتال بالغدر بعد تعذيب وقطع الرؤوس ... هؤلاء الجثث يمثلون خيرة عقول الشعب العراقي وأفضل أصحاب الكفاءات وأقدرهم في فن القتال العسكري لا لسبب الا لانهم يحملون مذهبا آخرا أو قد حاربوا الجارة أيران أيام صدام حسين.
دلوني بالله عليكــــــــــــــم
وبجاه أئمة لنا نحترمهم
كعبة نقدســــــــــــــــها
أهناك أتعس وأقسى من هـــــــــــذا!
فشهوراً وشهوراً اخذنا لاجل أختيار من يمثل قائمة الائئتلاف ...............
أيقع خيارا على المالكي ام عادل عبد المهدي المنتفكي وأربعة أشهر أخرى في صراع مرير أدى بضغط هائل من كل الجهات مع صرخات أنيين الشعب وتضوره من الجوع ورهبته من القتل العشوائي وصلوا الى رأي أختيار المالكي وكل هذا وشعار الديمقراطية وحرية الانتخابات بطريقة التصويت السري ومواكبة هذا المجرى بأروقة بنايات الائئتلاف الشيعي والمصر للاسف على ( التسييس للدين والمذهب والطائفة) مستغلين أشد الاستغلال عن آية الله العظمى علي السيستاني أدام الله ظله والذي بايعه الشعب سنة وشيعة يوم أصر على أجراء الانتخابات وأجبار الامريكان على قبول هذا المبدأ وكل فتاويه تنفح حرصا على وحدة العراق وتصر على التعفف عن السلطة والاعتدال في توزيع المناصب والعمل على تأليف وزارة وحدة وطنية ولكن وللاسف أن بعض القوائم تستفيد من جاه المرجعية ونفوذها ولا يطبق لما يراد لها من قبل هذه المرجعية.
قافلة تذهب
وقافلة تعود
من والى مرجعية النجف والمرجعية لا تألوا بأعطاء الفتوة الصالحة لعموم العراقيين ولكن بعضهم يفسر هذه الفتاوى ضمن طموحاتهم السياسية .
أي حالة هذه التي وصل اليها العراق ...........!!
قسما ليس الشعب العراقي بكل فئاته قد ملّ هذه الحالة وآمن هذا الشعب أن هذه التصرفات الطائفية من أي جهة أو طائفة صدرت لهي أشد خطرا على العراق من الاحتلال الامريكي .
نعم الاحتلال مصيبة كارثية ولكنها مؤقتة وأذا ما أراد الشعب العراقي يوما أن يطرد الاحتلال فالقدر لابد أن يستجيب.
أما الطائفية هي أيضا كارثية الا أنها باقية ومستديمة هي كالسرطان أذا أنتشر فلا هروب منه .. هذا شريط درامي أستعرضته في ذهني يوم أخذت وكالات الانباء المتعددة تنشر .

أن رئيس محامين بلا حدود خالد عيسى طه رشح وزيرا للعدلية مع قناعتي بأن هذا المنصب هو تكليف لي وليس تشريف خاصة من هو في عمري ومع الماضي القانوني الطويل والخبرة العملية في مجال القانون والمحاكم والقضاء وغيرها ولكن وألف ولكن مثل هذا الوضع ومثل هذه الصراعات غير الطبيعية والتكالب على السلطة وتقسيم الوزارات السيادية وغير السيادية وكم كرسي وزاري لهذه القائمة وما حصة القائمة الاخرى والله أن هذا يقزز النفس ويدير الرأس لكل غيور يحب العراق بحيث يشعر مثلي مهما كان المنصب أو الواجب فأن مثل هذا الواجب لا يمكن تحقيقه مع هذه الهوسة الاحترابية الطائفية الكارثية.
فالرأي عندي وكل عراقي تخلو نفسيته من الاغراض الشخصية سيكون في وضع يقول للذين رشحوه لوزارة العدل شكرا لكم واعذروني وابعدوني عن هذه المأساة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: أوامر إسرائيلية جديدة بتهجير 300 ألف فلسطينى


.. رئيس كولومبيا يدعو لاعتقال نتنياهو: يرتكب إبادة جماعية




.. غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإخلاء سبيل جم


.. اعتقال محامية تونسية بارزة بعد تصريحات وصفت بـ-المهينة- لبلا




.. واصف عريقات: يوم 7 أكتوبر ضربت ركائز الكيان الصهيوني الثلاث