الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمارة غزة ترحب بضيوفها الكرام

علاء نايف الجبارين

2008 / 11 / 10
القضية الفلسطينية


أبلغت حماس القيادة المصرية تعليقها المشاركة في جلسات الحوار، بسبب رفض القيادة الفلسطينية تلبية مطالبهم بإخراج المعتقلين السياسيين ومشاركة ابومازن في الحوار
القيادة في حماس بدأت قبل أيام إعطاء إشارات وبشكل تدريجي للتمهيد لقرارها بعدم رغبتها استكمال اللقاءات، فقد أكد محمود الزهار في أعقاب تسليم حماس لملاحظاتها على المبادرة وجوب الاعتراف بالواقع الجديد في غزة، وأكد كالعادة على أهمية الحوار والحفاظ على المشروع الوطني وعدم وجود توجه من الطرف الأخر بالحوار.

بقيت حماس تناور لتكسب الوقت حتى بيان نتائج الانتخابات الأمريكية التي جاءت لمصلحة باراك اوباما الذي ربما تعتقد حماس بأنه سيعمل على تغيير بعض سياسيات سلفه بوش، والعامل الأخر يكمن في بعض القوى الإقليمية التي تريد تحقيق أهدافها على حساب المشروع الوطني الفلسطيني، التي بدورها رأت بان وصول اوباما يعني الحوار معها وبالتالي هي تحتاج إلى أوراق ضغط بيدها لتحصل على الاعتراف الأمريكي، ومنافسة مصر على الزعامة.

أكثر المتضررين من فشل الحوار بعد الفلسطينيين هم القيادة المصرية، التي راهنت على نجاح الحوار، لاستمرار قياداتها للعالم العربي، ولكن شدة التنافس من القوى الأخرى أفشلت خططهم بعد أن كانت قاب قوسين أو ادني.

حماس نجحت في تثبيت ألهدنه وفرضها في غزة، خلافا للسلطة الفلسطينية التي طالما حاولت ولكنها فشلت، وهذا الأمر يعطيها دافعا لوقف الحوار، فهي كما ذكرنا في مواقف متعددة المسيطر الوحيد على غزة، ونجحت في الامتحان الإسرائيلي، ولكي تحصل إسرائيل على الأمان لا بد من التحاور مع حماس، وهذا ما تبحث عنه إسرائيل
إذا عدنا إلى المبررات التي وضعتها حماس لانسحابها من الحوار لوجدناها ليست ذات أهمية تستحق أن يدمر المستقبل الفلسطيني من اجلها، ويمكن تباحثها أثناء الجلسات، فهناك قضايا تعتبر محورية ومهمة بدرجة اكبر.

الرهان الوحيد الذي اعتمدنا عليه لإنجاح الحوار كان التعهد المصري والعربي بالكشف عن الجهة المسئولة عن إفشاله لكن يبدو أننا خسرنا، وتحدت حماس الجامعة العربية بتوجيه من دول إقليمية، واستشراف غير صحيح للمستقبل، ستكون نتائجه كارثية على الشعب الفلسطيني

ستعلن إمارة غزة عاجلا أم آجلا، وستفاوض حماس إسرائيل بداية حول الهدنة، وستلحقها اتفاقيات معابر وأخرى لتسهيل الحياة اليومية على الشعب الفلسطيني في غزة حتى الوصول إلى سلام يضمن للإمارة البقاء.

تحدث القيادي في حركة حماس النائب مشير المصري أن شعب الضفة الغربية سيسحق العملاء، لو دققنا قليلا في تصريحه حول شعب الضفة سنرى بأنه يمثل مقدمة للحديث عن شعب الضفة الغربية، وشعب إمارة غزة الإسلامية.

المشروع الفلسطيني في خطر، وأصبح في متناول دول لا تريد الخير للشعب الفلسطيني، همها الوحيد نفوذها في المنطقة وإفشال أي حل لا يخرج من كنفهم ويتوافق مع مصالحهم
برأي أن الجهة الوحيدة التي تتحمل المسؤولية، وبنفس الوقت تتحمل النتائج السلبية هم الشعب الفلسطيني، ومؤسسات المجتمع المدني التي يجب أن تأخذ دورها في الضغط على جميع الأطراف في سبيل إنهاء الانقسام
ولا تسمح للعبثين أن يتلاعبوا بمصير شعب بأكمله وترحب مدينة غزة الفلسطينية بضيوفها الكرام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة