الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فـَخْـرا ً... فخري

قاسم حسن

2004 / 2 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


اثارت فضيحة الكوبونات التي نشرتها جريدة المدى العراقية خلال الأسابيع الماضية زوبعة لامثيل لها وكشفت عن حقائق هي ليست جديدة  بمعنى السرية والكتمان ولكنها كانت في مجال التكهنات والإفتراضات  والإتهامات الغير مقترنة بدليل موثق وهذه المرة كانت بالدليل القاطع والذي لانشك فيه خاصة إن هذه الجريدة والعاملين فيها هم من خيرة الكتاب والصحفيين الذين لهم الباع الطويل والكبير وقد خبرناهم جيدا منذ أن كانت كتاباتهم التي سطرتها أقلامهم اللامعة في هذا المجال ومنذ زمن بعيد .. فهم الذين ساهموا في اللبنات الأولى للفكر الجديد والثقافة الجديدة والنهج الإعلامي والثقافي والادبي المتطور دائما والمتجدد والذي يتماشى مع لغة العصر ومتطلباته... الخ ..
وعلى مدى العقود الماضية  والمظلمة والقاسية علينا وعليهم وعلى شعبنا الذي ذاق الأمرين في عهد دكتاتوري فاشي ابعدهم عن الوطن وعانوا ماعانوه في منفى قسى عليهم وعلينا بكل ماللكلمة من معنى ..
 ففي الوقت الذي كان خيرة مثقفي وإعلاميي العراق  يتناثرون ليجدوا المتنفس لهم في صحف بيروت والمقاومة الفلسطينية ويتنقلون بين مقهى أم نبيل في بيروت الى مقهى الروضة في دمشق كان من هب ودب يتربع على عرش المؤسسات الإعلامية الكبيرة والضخمة بأثاث مكاتبها وألوان مطبوعاتها  والخاوية من مضامين سوى التطبيل والتزمير لنظام كسـّر رؤوس وعظام شعبه وخيرة مثقفيه ومبدعيه وإعلاميه وعلماءه ونفاهم في ليالٍ سوداء .. خارج الحدود .. نظام يدعي الوحدة العربية هو أول من دمرها يدعو الى الحرية بطريقة كتم الأنفاس والى الأشتراكية ولكنه بطريقة نهب الثروات الوطنية وتبديدها في حروب خاسرة .. وملذات لعشيرة ساهمت في تجهيل وتهميش غالبية ابناء الشعب..
اليوم تتكشف الحقائق وهي ليست بخافية على أحد يوم كان الجلاد يضخ بأموالنا وينشرها عليهم ونحن على الأرصفة نستجدي كتابة عمود بشروط قاسية تمليها علينا مواقف هذه الجريدة وتلك المجلة.. مسرحيونا وماحل بهم..وفنانونا.. والسينمائيين ..والشعراء .. والباحثين .. الخ
اقول فخـــرا لذلك الشهم الشجاع الذي كشف الحقائق ليريها للناس ليعرفوا بأنفسهم ماحل بنا على مدى تلك العقود الخاوية التي كان يصرخ فيها كتابنا ومبدعينا وببطون خاوية .. ولم ولن يصدقهم أحــد .. لامن قريب ولامن بعيد .. ولاأشقاء ولارفاق ..قليلون هم من كان مع شعب العراق ومناضليه..
فخري كريم المناضل والإعلامي المخضرم  الذي حمل العراق على اكتافه وجاب به العالم صارخا ومدافعا بأعلى صوته .. أغيثونا .. أنقذونا وأنقذوا شعبنا من ويلات النظام وحروبه ، خبرناه عن قرب إنسانا ومبدعا طرق جميع الأبواب العربية والدولية والهيئات العالمية غربها وشرقها كي يوصل قضية بلده الى العالم.. والحديث في هذا يطول ..
 حاول النظام العراقي البائس والبائد أغتياله مرتين  في بيروت وفي إحداها صّوب كواتمه الى لسانه أراده أن يصمت ويالغباء النظام وقادته .. !!!!
( الكواتم  لمن لم يعرفها هي البنادق والمسدسات التي لاصوت لها عند الإطلاق وأول من إبتدعها هو نظام صدام ومن لف لفهم )
في تلك الأيام وفي نهاية عقد السبعينات حمل العراق بقلبه وعقله معه الى بيروت بعد معاناة من التخفي والصمود تاركا ارض الوطن لمن ليس لهم حق فيه متتبعا مصير رفاقه ، مـَن الذي نجا من تلك الحملة الشعواء على شرفاء العراق ومــِن الذي بقي في غياهب السجون والمعتقلات ومن الذي بقي مصيره مجهولا .. عربا واكرادا .. وأقليات جاء ليبدأ مشواره الأصعب وليهندس مع قوى فاعلة وغير فاعلة مؤيدة وغير مؤيده ليحيدهم عن كل شيء سوى الموقف من النظام ساعيا الى دعمهم ومناصرتهم لقضية شعب وتعرية نظام من هم من تضامن خجولا ومن هم منناصرنا ومن من الأشقاء سرا .. أو علنا وهنا تتداخل المواقف وترتبك الساحة فكان الملخص أن يبقى صوت المبدعين .. وضمير العراق الحي من مفكريه وفنانينه وطلابه ونساءه ..على قيد الحياة مبشرين بالعودة بما أمكن وهنا ( جاء النظام الصدامي بكل ثقله المالي وبرشاويه الى المؤسسات والمنظمات والأحزاب في لبنان كي تلجم ذلك
 الصوت المقلق لذلك النظام ..!!! وهناك الكثير من المفارقات التي لامجال لها الآن ..؟؟؟)
     أبو نبيل الذي عرفناه عن قرب في أكثر من مناسبة كرفيق اكبر وكمناضل بيننا وكمقاتل في صفوف الحركة الفلسطينية مسخرا كل طاقاته من أجل العراق وفي الحركة الكردية التي سخر كل إمكانياته لدعمها بطاقات من خيرة مناضلي الشعب العراقي .. لنا الحق أن نفخر به في هذا الوقت باذات الذي يحتاجه العراق واهله ولابد من ذكر حقيقة لها أكثر من مغزى ويعرفها الجميع  حيث أنه في زمن النضال الحقيقي لم يترك رفاقه ويهرب في الوقت الذي أصبح هروب القادة من ساحات النضال الحقيقية ( مودة ) بحجة واهيه الا وهي الحفاظ عليهم من الأغتيال .. كان أول العائدين الى بيروت المحاصرة ( عندما كان صدفة خارج لبنان) اثناء حصارها عام 1982  في الوقت الذي كان القادة الفلسطينيون أنفسهم أصحاب القضية والمصير يهبون الى الهروب ومن تواجد منهم في خارج لبنان يؤجج الوضع بتلك التصريحات التي لاتنم عن وعي سياسي مقاوم !!!
عاد الى بيروت ليدعم رفاقه وليكون بينهم ولينقذ من هم أحوج في الخروج من عوائل وأطفال وشيوخ ومرضى
ويعيد للمناضلين شموخهم ويتفقد من أستشهد منهم ويطمأنهم ويكون معهم ..

فخـــرا .... شاهدتك بذلك الحماس الذي عهدتك .. تدافع عن وثائق بين يديك شكك فيها المغرضون .. دافع عن
نفسه من دافع .. وبرر فعلته من فعل .. وترك بعضهم الأمور الى المحاكم .. ولكن البرلمانات .. والمؤسسات الإعلامية منها والمهنية .. لابد ان تراجع نفسها قبل فوات الأوا ن في كشف المزيد
وان تقول إننا على خطا .. وتعتذر لشعب مظلوم .. وترد له الإعتبار على أقل تقدير ..

وفخــرا .. فخري كريم إنك وضعت النقاط على الحروف..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل إيريك : كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟ • فرانس 24 /


.. ثاني أكبر جامعة بلجيكية تخضع لقرار طلابها بقطع جميع علاقاتها




.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي