الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغفرة من أجل عيون الوطن

طارق الحارس

2004 / 2 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لم يوقع عدنان حمد العقد الذي كان سيربطه باتحاد الكرة اللبناني ، لذا دعونا نناقش قضية عودة حمد الى مكانه الذي تركه ونقصد به المنتخب الأولمبي الذي كان يشرف على تدريبه . نقول دعونا نناقش الأمر بهدوء ودون أن نفتعل ضجة لا فائدة منها . دعونا نضع مصلحة الوطن قبل مصالحنا وقبل كرامتنا التي يظن البعض أن في دعوتنا هذه سوف نطيح بها ويبدو من الوهلة الأولى أنهم على حق في قول ذلك ، لكننا نعتقد أن مصلحة الوطن أكبر بكثير من مصالحنا وكرامتنا الشخصية .

كتبت هذه السطور قبل أن أقرأ الخبر الذي قرر فيه الاتحاد العراقي اعادة تسمية حمد مدربا للمنتخب الأولمبي وترددت كثيرا في أن أضع باقي فكرتي في المادة التي نويت كتابتها عن موضوع عودة عدنان حمد لمهمته التي تركها من أجل التعاقد مع الكرة اللبنانية وقبل ذلك كنت قد بعثت رسالة الى الكاتب والقاضي العراقي النزيه زهير كاظم عبود سألته فيها سؤالا قانونيا يتعلق بقضية عدنان حمد . هذا السؤال يتعلق بموضوع الرواتب التي كان يدفعها الاتحاد العراقي لكرة القدم لحمد أثناء المدة التي أشرف فيها على تدريب المنتخب الأولمبي وهل هي تمثل عقدا رسميا في القانون العراقي وكنت أبتغي من خلال ذلك أن ألقي الحجة على عدنان حمد وعلى الاتحاد العراقي لكرة القدم وهدفي من ذلك المساهمة في عودته لمهمته التي أرى أنه الأصلح بها من غيره مع تقديري للمدرب الذي أحترمه جدا ستانج الألماني وللمدربين العراقيين الآخرين الذين لا يقلون قدرة عن حمد .

جاءتني اجابة الأستاذ زهير كاظم عبود على غير ما أشتهي ، إذ كتب لي يقول : أن الرواتب التي كان يتقاضاها حمد من اتحاد الكرة لا تعد عقدا رسميا حسب القانون العراقي ، لكنه في الرسالة نفسها اقترح أن نكتب مناشدة نطلب فيها من الاتحاد العراقي لكرة القدم اعادة حمد الى مهمته ما دمنا نرى أنه الأجدر بهذه المهمة .

شكرت الأستاذ زهير في رسالة بعثتها له وتركت السطور التي كتبتها دون أن أكمل ما نويت أن أبدأ به الى أن قرأت الخبر الذي يخص القرار الذي اتخذه الاتحاد العراقي بصدد موافقته على عودة حمد لمهمة الاشراف على تدريب المنتخب الأولمبي .

ان الله غفور رحيم .. دعونا نبدأ وننتهي من هذه النقطة ولنضع عيون الوطن قبل عيوننا ولنضع مصلحة الوطن قبل مصلحتنا ومثلما جاء في اعلان الاتحاد العراقي لكرة القدم فايجابيات عدنان حمد العديدة وانجازاته الكبيرة عند مقارنتها بسلبية واحدة بدرت منه تجعلنا نغفر له ونسامحه على ما فعله ، بل علينا أن ننسى تلك السلبية مادام الرجل قد اعتذر ونبدأ معه بمرحلة جديدة نسانده فيها من أجل أن ينجح في مهمته الوطنية .

نعم ، أن المصلحة الوطنية تتطلب من الجميع واتحاد الكرة منهم التجرد من العواطف الشخصية وتغليب الدافع الوطني ومصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات ، لكن ذلك لا يعني أن نرى اتحادنا في موقف يشبه الموقف الذي وضع نفسه فيه مرة أخرى ، إذ يجب أن يعرف هذا الاتحاد أنه أخطأ في قضية حمد وأنه كان من بين الأسباب التي دفعت حمد للتعاقد خارجيا لأنه تعامل في علاقته معه بالعواطف الشخصية وبناء على ذلك ، عليه مثلما يطلب منا التجرد من العواطف الشخصية أن يعمل مع عدنان حمد بشكل آخر وذلك بالتعاقد معه رسميا حتى لا يقع بالخطأ مرة أخرى ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسط تصعيد متزايد بين البلدين.. الأردن ينفي فتح مجاله الجوي أ


.. غموض حول مصير قاآني قائد فيلق القدس الإيراني وعائلته تقول إن




.. بنك السلام يطلق مركز الخدمات المصرفية الرقمية في شارع البديع


.. «بنفت» تعمل على التوسع إقليميا




.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا